الرئيسية / شرح: رفع الالتباس عن خطر رفع العلم عن الناس (تفريغ) / الجزء (4) والأخير: رفع الالتباس عن خطر رفع العلم عن الناس (تفريغ)
2025-12-25
الجزء (4) والأخير: رفع الالتباس عن خطر رفع العلم عن الناس (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ولعل نكمل رفع الالتباس عن خطر رفع العلم عن الناس وقلته بطريقة الاختلاس من إبليس الخناس.
ومن علامة الساعة في آخر الزمان لا يبقى من هذا القرآن إلا رسمه، ويرفع العمل كذلك.
وهنا كذلك مسألة؛ لأن بينا أن من أشراط الساعة أن يقل العلم وينتشر الجهل، وهذا بين من هذا الزمان، وكذلك يرفع من الناس العلم من قلوبهم، وبذلك يرفع كذلك العمل؛ لأن إذا انتشر الجهل وثبت الجهل فيثبت العمل السيئ، هذه مصيبة كبيرة، إذا انتشر الجهل انتشر العمل السيئ، والعمل السيئ يدخل فيه الكفر ويدخل فيه الشرك ويدخل فيه البدع ويدخل فيه المعاصي، وهذا بين الظاهر في هذا العصر -والعياذ بالله- وبينا ذلك في الدروس التي سلفت.
وهنا مسألة بالنسبة للتفريق بين القراءة والمقروء بالنسبة للقرآن الكريم؛ فالمقروء هو كلام الله تعالى، وهذا فيه رد على الجهمية والإباضية والأشعرية وغيرهم من أهل البدع الذين لا يثبتون لله سبحانه وتعالى الكلام.
فالمقروء هو كلام الله سبحانه وتعالى، ولكن فعل العبد الذي هو قراءته، ففعل العبد القراءة.
فعندها لابد أن نفرق بين القراءة وبين المقروء؛ المقروء هو كلام الله سبحانه وتعالى، لأن هذه فيها رد على اللفظية، لفظي بالقرآن مخلوق، وهذا بيناه كثيرا في الدروس.
فالمقروء هو كلام الله، والقراءة هي من فعل العبد، يقرأ القرآن، فلا يأتي أحد من هؤلاء اللفظية والجهمية فيلبس على الناس فيقول: لفظي بالقرآن مخلوق.
وكما بين أهل السنة والجماعة كشيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي وكذلك شيخنا الشيخ ابن عثيمين وغيرهم من أهل العلم؛ أن هذه اللفظة صحيحة، لكن الإمام أحمد خاف من التلبيس وإدخال مذهب الجهمية على الناس، وإدخال مذهب الجهمية الصريح على الناس، لأن من مذهب الجهمية أنهم يقولون إن القرآن مخلوق، فجاء الكرابيسي هذا ومن تابعه فقالوا: لفظي بالقرآن مخلوق، فهم بين الجهمية وبين أهل السنة، ومراده التلبيس.
فالإمام أحمد عندما نقل هذا اللفظ قال: هذا جهمي مبتدع، وأمر بهجره، وهجره الناس، ليس مثل هذا الزمان العامة هؤلاء عوام المبتدعة يقبلون على أهل البدع ولا يهجرونهم، وهذا بسبب جهلهم.
فلذلك هناك ألفاظ، فلابد على طلبة الحديث أن ينظروا إلى هذه الألفاظ وأنها من التلبيس.
فهذا الأمر لابد لطلبة الحديث ومن تابعهم من العامة لابد أن ينتبهوا لهذا الأمر، لأن يوجد أناس يصرحون بالبدعة، فيأتي أناس يلبسون، وهذا التلبيس هو بدعة الذين صرحوا، فيريدون إرجاع الناس بسبب الأهواء المضلة التي في قلوبهم إلى أصل الشيء.
ولذلك الإمام أحمد رحمه الله تعالى ما قبل من اللفظية هذا اللفظ لأنه تلبيس، ولذلك بعد ذلك هؤلاء قالوا بخلق القرآن وأصبحوا من أهل البدع وجهمية.
فلذلك ما يفوتك أنت يا طالب الحديث التلبيسات الآن خاصة في هذا الزمان، وشخص يظهر عليه الصلاح وأنه يدعو بزعمه إلى أهل السنة أو إلى السلفية أو السنية أو غير ذلك، لكن هو عنده شيء من البدع أو يميل أو مميع، فيريد إرجاع الناس إلى أصل المبتدعة، لأن في نفسه البدعة هذه، وفي نفسه التميع، وبزعمه أنه يشرح كتب السنة ويفتي بالسنة، ويحيلك إلى الشيخ ابن باز، ويحيلك إلى الشيخ ابن عثيمين، ويحيلك إلى اللجنة الدائمة وما شابه ذلك، لكنه في قلبه البدع، لابد في يوم من الأيام أن يخرجها، كما هو الآن الظاهر.
ولذلك انظر إلى ربيع المدخلي وكيف وقع في الإرجاء والتنازل عن الأصول وتحريف الصفات وغير ذلك من الباطل الذي أخرجه، والشيخ الفوزان والشيخ المفتي والشيخ الغديان رحمهم الله تعالى وغير هؤلاء بينوا باطله، ومشايخ الدعوة السلفية بينوا باطله، وأتباعه يعلمون علم اليقين.
فأرجع أتباعه الآن إلى الإخوانية، لأن كان أصله إخوان، وكان يزعم أنه 17 سنة معهم، لكن أنا بينت أنهم 50 سنة الآن أخذ في الإخوانية، وقام يدعو بزعمه إلى الإرجاء باسم السلفية، وإلى الإخوانية باسم السنية، وهكذا، كما فعل عبد الرحمن عبد الخالق الإخواني القطبي من قبله؛ دعا إلى الإخوانية باسم السلفية، وأدخل الناس الذين معه في سياسيات وبدع ومنكرات، كذلك ربيع المخربي وغيره.
وهذا عبد المحسن العباد على البدع والخرافات، أدخل الذين معه في الإخوانية والسرورية وغير ذلك، وبزعمه أنه ضد داعش ويفتي بتكفير داعش ...وإلى آخره، لكن انظر إلى حركته وأفعاله، فهؤلاء يقولون أقوال لكن الأفعال تخالف أقوالهم، وما يكشف أمثال هؤلاء إلا أهل الحديث، ما في غيرهم، بتذهب هنا وهناك بتسأل عن هؤلاء؟ لا، هؤلاء يثنون عليهم كأن عندهم أخطاء فقط، كما ترى.
لكن ما بال هؤلاء بزعمهم الذين يدعون إلى السنة يجالسون أهل البدع في البلدان ويلبسون على الناس؟ كيف شخص يكفر داعش ثم يذهب في البلدان إلى داعش القعدية، الذين أنشأوا داعش الثورية ويدعمون إلى الآن داعش الثوريين عن طريق تركيا وعن طريق الحدود بالأسلحة وغير ذلك؟ وهؤلاء يشترون الأسلحة وغير ذلك وهذا واضح أمام الملأ، وأهل العلم بينوا هذا الأمر.
فلا يأتي شخص يلبس على الناس؛ طلب العلم طلب العلم وداعش والمبتدعة وأصحاب الأهواء، ثم يذهب إلى أصحاب الأهواء في البلدان يلقي الدروس والمواعظ والدورات العلمية، ويشرح كتاب التوحيد ويشرح العقيدة الواسطية ويشرح شرح السنة للبربهاري ويشرح الشريعة للآجري وغير ذلك من كتب أهل السنة.
كيف تشرح هذه الكتب عند الحمقى المبتدعة أتباع الأحزاب من الإخوانية والسرورية والقطبية وغير ذلك؟
فهذا في الحقيقة ما يخدع إلا نفسه وأتباعه، وما يخدع أهل الحديث نهائيا، أهل الحديث كاشفينه، وإن كان يخرج هنا وهناك ويلمع والدكتور والمفتي ويفتي للناس وغير ذلك.
فلذلك لابد أن ننتبه لهؤلاء.
انظر إلى فراسة الإمام أحمد رحمه الله تعالى، فلابد على الناس أن يتبعوا الإمام أحمد في ذلك، فإن الكرابيسية في هذا الزمان كثر، فلا يلبس عليك شخص "توحيد توحيد"، بعد ذلك إذا وقعت في شباكه علمك البدعة.
ولذلك الآن المبتدعة خدعوا الناس في الخليج وفي غير ذلك وخدعوا الشباب؛ سنة ويشرحون عقيدة الطحاوي وما شابه ذلك، بعد ذلك علموهم كتب سيد قطب، كتب حسن البنا، كسلمان وسفر ومحمد العريفي وغير هؤلاء.
وهكذا، الذي لم يخرج لك الآن سوف يخرج لك في المستقبل ولابد، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {إن ربك لبالمرصاد} [الفجر: 14]. الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لهؤلاء فيستدرجه ويتركه، فإذا جاء وقته وكشفه وفضحه أمام الناس الله سبحانه وتعالى قمعه وفضحه. والله سبحانه وتعالى كما بين شيخ الإسلام ابن تيمية يجري هذه الفتن لفضح المبتدعة.
فانظر إلى ربيع المخربي الذي بزعمه ضد الثوار وضد الخوارج وما عنده إلا الأفاكين والأثامين -صار أفاك وأثام- أعلن وقوفه أمام الثوار في ليبيا ويقول "الله يوفقكم"، -الله لا يوفقك-! كيف الله يوفقهم؟! يوفق ناس يقتلون الأطفال المسلمين، يقتلون النساء المسلمات، يقتلون الرجال، يقتلون الشيوخ، يدمرون بلاد الناس بلاد المسلمين؟!
اترك عنك القذافي -الله يقذفك في النار-. الآن مسألة أن هذه بلد إسلامية وأن هؤلاء مسلمين وأن هذه خوارج وثوار، يا الثور! فكيف تعلن أنت هذا الأمر الثورة وتأيدها أنت ومحمد المخربي مالك هذا؟ ويقول أن هؤلاء من المجاهدين وليسوا بثوار ولا خوارج، فهذا يدل أن هذا ثور وهذه أثوار.
ولذلك عندما سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن هيتو -هذا اسم أكيد يهودي، هذه هيتو، فيتو هذه كلها ترى يهود هؤلاء مندسين في الإسلام مسلمين، فلسطيني أردني ذا كله يهود ونصارى- يطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية، ماذا قال الشيخ ابن باز؟ قال: هذا أضل من حمار أهله، وأضل من بقرة أهله، وأضل من ثور أهله. قال أضل من حمار أهله، وهذا رد على المدعو عبد المحسن العباد الذي يقول أن الشيخ ابن باز ما يتلفظ بهذا اللون، هكذا، هذه أنا ما أتلفظ هكذا الذي بزعمهم عند الأحزاب، شديد وما أدري كيف، ما تلفظنا هاللون.
ولذلك الآن سوف ننزل على عبد المحسن العباد هذه أشياء كثيرة، الذي يدعي أن هذه ليست من دعوة الشيخ ابن باز، وليس من دعوة الشيخ ابن عثيمين، ويلبس على الناس، ويدعي أن أهل السنة والجماعة بعد موت الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين اختلفوا وافترقوا، لا. أنت وضعت أناس من أصحاب الأهواء أنهم من أهل السنة، وهم المفترقون أصلا من الربيعية والتراثية وغيرهم، هؤلاء أصحاب بدع.
أهل السنة ما يفترقون نهائيا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، لم يختلف أهل السنة والجماعة، يستحيل، ما يختلفون إلا في أشياء يسيرة عارضة في الأفهام في العقول في الذكاء، أما يطلق هكذا أن افترقوا؟ لا، ما افترقتم إلا أنتم أصلا، لأن أنت على منهج وربيع على منهج وهذا على منهج، فاختلفتم، وإلا أهل السنة ما نرى نحن مختلفون، لا في الأصول ولا في الفروع في كل العالم.
الذي يصلي هنا نفس الذي يصلي في الغرب، والذي يصلي في الغرب نفس الذي يصلي في الشرق، وهكذا وفي الجنوب وإلى آخره، نفس الصلاة، وإذا صاموا نفس الصيام، والعقيدة واحدة في الأصول وغيرها، في الأسماء والصفات، وفي مسائل الإيمان، وفي مسائل القدر، لم يختلف إلا أنتم. فكيف هذا يتجرأ يقول أن أهل السنة افترقوا؟! هذا طعن في أهل السنة وطعن في القرآن، لأن الله سبحانه وتعالى وعد أنه يجمع أهل السنة إلى قيام الساعة، والنبي صلى الله عليه وسلم، هذا طعن في النبي صلى الله عليه وسلم إذا يقول إن أهل السنة افترقوا. إذا أهل السنة افترقوا من بقي؟ انتهت هذه الأرض، عبادة فوضى بتكون، لأن الله سبحانه وتعالى مقيم هذه الأرض من أجل أمة الإجابة ومن تابعهم من المسلمين، إذا ذهب هؤلاء وافترقوا ما بقي أحد، ما في أحد بيقول: لا إله إلا الله.
ولذلك حديث أنس: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله»؛ كما في صحيح مسلم، وليس المسألة قولا.
ولذلك أكثر الناس ضلوا الآن بسبب الجهل والبدع، وبينا في الدروس التي سلفت، بسبب انتشار الجهل، حتى يكون الجهل عندهم علم، والذي يبين العلم جاهل عندهم، هؤلاء العامة، فالأمر خطير جدا.
فلذلك لا يلبس أحد ويدعي مثلا يشرح صحيح البخاري يشرح صحيح مسلم، لكن على طريقة الأهواء، إذا جاء إلى الأحاديث التي تخالف اعتقاده حرفها وأولها، فالأمر خطير جدا.
ولذلك يقول الحافظ البغوي في «شرح السنة»: وغلب على أهل الزمان هوى النفوس، فلم يبق من الدين إلا الرسم، ولا من العلم إلا الاسم، حتى تصور الباطل عند أكثر أهل الزمان بصورة الحق، والجهل بصورة العلم، وظهر فيهم تحقيق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه بالعباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
وهذا الحديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم، حديث ابن عمرو رضي الله عنه.
والحافظ البغوي رحمه الله تعالى يحكي ذلك في زمانه، فكيف لو اطلع على أفكار الجماعات الحزبية في هذا الزمان لطار لبه! ما أسرع الناس إلى البدع.
فهذا في زمان الإمام البغوي، فما بالك في هذا الزمان! قل العلم في زمانه على كثرة الحفاظ وكثرة العلماء وطلبة العلم، وأهل الحديث يشكو أهل الزمان، وعندهم أن الجهل بصورة العلم، فما بالك هذا الزمان؟! أين أهل الحديث الآن؟ أين أهل الحديث ما تسمع عنهم إلا في خطاب وفي التراب؟ ويظن الناس أن هذا عالم من علماء الحديث أو من مشيخة الحديث فإذا يقول هو بالإرجاء، وبعذر بالجهل؛ الذي يسجد للصنم عنده يعذر، لا تكفره يقول، والذي يشرك ويطوف على القبور اعذره، والذي يسجد للقبر اعذره، والذي يدعو الأموات اعذره، والذي يعبد بقرة وإلى آخره.. هذا عندهم شيخ الآن وإمام.
إذا هؤلاء مسلمون وهم من أهل الشرك يجعلهم من المسلمين، ما بالك فوق هؤلاء؟ هذا عنده علماء وطلبة علم، ملتحين وثوب مقصار جالسين بكتاب هكذا، هذا خلاص.
إذا هؤلاء الجالسين عند القبور ويسجدون عند الأصنام عنده من المسلمين -هذا ربيع المخربي وغيره عنده مسلمين- وكله رد عليه في هذه الأمور وفتوى الشيخ الفوزان وغيره من العلماء موجودة ومطبوعة كذلك.
فلذلك الأمر خطير جدا، فيأتيك مثل هذا فيلبس عليك، فعليك بطلب العلم، وهذا الكتاب: «رفع الالتباس»، ما لبسوا هؤلاء على الناس، اقرأ هذه الرسالة تعرف حقيقة الجميع، فالأمر خطير جدا. فهذا في زمان البغوي فما بالك الآن!
ولذلك يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب أهله، عليكم بالعلم، فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر أو يفتقر إلى ما عنده، ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم، فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع والتنطع والتعمق وعليكم بالعتيق). يعني عليكم بالمنهج الأول، منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة.
أثر صحيح، أخرجه الدارمي في «المسند»، وابن حبان في «روضة العقلاء»، وابن نصر في «السنة»، وعبد الرزاق في «المصنف»، والبيهقي في «المدخل إلى السنن الكبرى»، والطبراني في «المعجم الكبير»، وابن وضاح في «البدع»، وابن بطة في «الإبانة الكبرى»، والخطيب في «الفقيه والمتفقه»، واللالكائي في «الاعتقاد»، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم»، وأبو القاسم في «الحجة»، وأبو الفتح في «الحجة))، وإسناده صحيح من وجه آخر.
والتنطع في الكلام التعمق، والمقصود به المغالاة في الأمور زيادة على الوجه المشروع كما ذكر ابن منظور في «لسان العرب» (ج 8 ص357).
والعتيق القديم، والمقصود منه ملازمة طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقة أصحابه رضي الله عنهم.
والتبدع معناه اختراع، عبادة لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانظر: «جامع العلوم والحكم» لابن رجب (ص 52).
فابن مسعود رضي الله عنه خبير في أهل البدع، وما يسأل عن أناس يفعلون شيئا إلا بين أن هذه بدعة وأنها ليست طريقة النبي صلى الله عليه وسلم، ويأتي، ليست طريقة الصحابة، فلابد من هذا الأمر. فعليك بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وطريقة الصحابة، فالذي يسلك مسلك النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة هذا الناجي.
ولذلك وصى بطلب العلم، «عليكم بالعلم قبل أن يقبض»، ما في مجال للفتور، للترك، للتسويف، لبعد ذلك، ما في وقت الآن نهائيا.
الله سبحانه وتعالى يسر للناس طلب العلم حتى في بيوتهم، يجلس حتى على الكرسي يجلس على المكتب في بيته على سريره ويطقطق في التلفون هذه، ويظهر صحيح البخاري صحيح مسلم كتب السنن شروح أهل العلم شرح العقيدة الواسطية كتب الشيخ ابن عثيمين الشيخ ابن باز الشيخ الألباني وكتب كثيرة، ويقرأ ويدون. والكتب كثيرة كذلك طبعت طباعة فاخرة مفهرسة، لابد من القراءة، ما يصير واحد يطوف عليه يوم ويومين أسبوع أسبوعين ما يقرأ ولا شيء.
ولابد من الاستماع، يعني حتى في السيارة تستمع، يعني في أي مكان، لكن الناس ينسون ويتركون، وينشغلون، فتكون مشكلة.
فلابد من الاستماع الآن، التليفون هذا فيه كل شيء الآن، لابد يجعل له وقت، يعني المسلم هذا لابد أن يجعل له وقت للمذاكرة للقراءة، خاصة المذاكرة، يعني الطلاب بعضهم مع بعض مهم جدا، ولابد يجعلون لهم حتى لو يوم واحد في الأسبوع يتدارسون هذا الأمر، لأن الجماعة تشجع. لماذا الله سبحانه وتعالى شرع الجماعة والدخول في الجماعة ويكونون يد واحدة مع الجماعة وإلى آخره؟ لأن فيها تشجيع على العبادة والثبات وعدم ترك هذا الدين وإلى آخره، كذلك صلاة الجماعة لكي يشجع الناس على الصلوات.
فالأشياء الجماعية هذه مهمة.
ولابد أن يكون لطالب العلم انفراد كذلك ليقرأ لوحده ويكتب لوحده ويراجع لوحده.
فالأمر مهم جدا، لابد من المذاكرة؛ لأن هذا العلم إذا ما تمسكه ذهب عليك، صعب بعد ذلك يعني يرجع أو ترجعه أنت؛ لأن هذه كلها فرص وزمان، والناس ينشغلون والناس يمرضون والناس يموتون ما في وقت، فلابد من شد المئزر في هذا الأمر، والله سبحانه وتعالى يجعل يعني أشهر للعبادة ولطلب العلم وقراءة القرآن وأشياء مثل رمضان وغيره، الحلقات هذه مراكز تعليم القرآن، الدروس، هذه يعني تجعل للشخص همة لطلب العلم، فلابد.
ولذلك انظر إلى السلف، يعني حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على قوة إيمانهم يأتي الصحابي يقول للصحابي تعال نزداد إيمانا، تعال نتدارس، كذلك السلف تعال نتدارس -يعني العلم- ومثل الإمام عامر الشعبي رحمه الله تعالى كما ثبت عنه في الفقيه والمتفقه كذلك في الكفاية وغير ذلك من الكتب.
تعال نغتاب الناس، ما فيه شيء نغتاب الناس، والناس المبتدعة ورؤوس الضلالة هؤلاء يجب أن نغتابهم، بعد ما هو اسمه.. وهذه الغيبة ماذا؟ الجائزة، ما تجي بالغيبة المحرمة، يوجد غيبة جائزة ويوجد غيبة محرمة، رأيت كيف؟!
إذا قال لك واحد تعال نغتاب عموم المسلمين، قل له: لا ما يجوز أصلا هذه، هذه حرام الغيبة هذه، لكن إذا واحد من أهل الحديث قال لك تعال نغتاب أهل البدع وأهل التحزب، قل: يلا حط بس يلا حط الكتب اللي عندك، وكلها أجور، طعن في المبتدعة وفضحهم ...وإلى آخره، وكلها أجور من أول مجلس لآخر مجلس، وملائكة تنزل بعد ويلا، هذا كله دين لأن أهل الحديث على هذا الأمر.
ولذلك ابن عبد البر رحمه الله تعالى في «التمهيد» يقول: الله سبحانه وتعالى ما رفع الإمام مالك إلا بطعنه في الرجال، ما رفع مكانة الإمام مالك إلا بطعنه في الرجال والكلام على الرجال؛ لأن هؤلاء يستحقون.
ولذلك عندما ترك الآن الناس وقالوا هذه غيبة وغيره وتركوا هؤلاء المبتدعة الرجال هؤلاء، فسقط الناس، صارت عندهم فتن وبلاوي وإلى آخره وجهل، وسلط الله عليهم هؤلاء المبتدعة ورؤوس الضلالة، سلطهم على هؤلاء الناس العوام وأضلوهم ودمروا ماذا؟ بلدانهم، حتى خبز في أناس في بعض البلدان ما عندهم يأكلون، والسبب ماذا؟ أطاعوا المبتدعة عرعور، دمر الشام، إبليس واقف للناس، اخرجوا واقتلوا وافعلوا، بعد ذلك الآن تبرأ منهم، الآن يتباكى عليهم، فالأمر خطير جدا.
فكل شيء موجود في القرآن والسنة، حتى الله سبحانه وتعالى ذكر الحمار في القرآن، وذكر الكلب لأناس يستحقون، يستحقون، إذا هذه الأشياء مذكورة في القرآن كيف نحن ما نقول عن هذا وهذا وذاك من دعاة الضلالة؟
ولذلك الشيخ ابن باز وصفهم بهذا الوصف لأنهم يستحقون، لكن أن تأتي إلى عموم المسلمين تقول هذا كذا وهذا كذا، هذا لا يجوز وحرام، وأهل الحديث بينوا هذا وهذا وذاك وفرقوا في أشياء كثيرة.
ولذلك التجسس حرام على الناس، لكن يوجد تجسس جائز، وبين أهل العلم جواز التجسس للحاجة على المجرمين على المبتدعة على كذا على كذا، سواء من ولاة الأمر أو غيرهم، يجوز لهم، فالله سبحانه وتعالى وسع على الناس في الأحكام لم يضيق عليهم، صحيح أنه حرم التجسس، لكنه أحل لهم في مواضع وأشياء ضرورية، حرم عليهم الميتة لكن أحل الله سبحانه وتعالى الميتة توسعة على الناس لكي لا يهلكون ضرورة إذا احتاج يأكلون الناس.
الله سبحانه وتعالى حرم اللحوم التي تأتي من الكفار وغير ذلك إذا علمنا أنهم يذبحون يصعقون مثلا بالكهرباء، لكن إذا لم نعلم.. النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: «سمي أنت وكلي»؛ لأنها قالت تأتينا لحمان مجهولة ما ندري عنها، هل ذبحت الذبح الإسلامي أو لا، سمي عليها أو لا.
فبين النبي صلى الله عليه وسلم.. النبي صلى الله عليه وسلم وسع على الناس، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن سوف الناس يحتاجون حق هذه الأشياء لحوم تأتيهم، لا لها أول ولا آخر خاصة في الزمان، كيف الناس يتمون هكذا؟ إذا ما تعرف سم وكل أنت، وبينا من فترة ييجيك واحد تعال خلنا نأكل شاورما يقول: لا لا هذه حرام كيف هذا، لا لا روح سو لك شاورما وكل ما دام ما ندري، الإسلام وسع على الناس، سواء مجهول الحال أو مجهول العين، فيجوز ما دام.. وفي أشياء كثيرة.
وبينا هذه الأمور بالكتاب والسنة، فلابد على الناس الاتباع، على الناس الاتباع لكي لا يهلكوا، والعجيب من هؤلاء يعني عرعور سائلينه من قبل عن الدجاج ذبح الدجاج الذي يأتي من فرنسا وكذا، يقول حرام، ثم يذبح الناس في الشام، يلا خذ، يذبح الناس في الشام، مسلمين يذبحهم يقول حلال، أين الدجاجة يا الدجاجة، أين ذبح الناس المسلمين؟ تحرم الدم هذا وتحلل دم المسلمين؟!
هذا مثل ابن عمر رضي الله عنه كما ثبت في صحيح البخاري، عندما شخص من أهل العراق يسأله عن دم البعوض نجس أو طاهر؟ قال له: أين أنت؟ فقال: أنا من العراق، قال: تذبحون الحسين تسفكون دمه وتسأل عن دم البعوض؟!". فمصيبة، هذا في صحيح البخاري هذا الأثر.
هذا نفس الشيء الآن المبتدعة، محمد العريفي وسلمان وسفر والقرضاوي وعرعور وغيرهم يسألونهم عن هذا الدم هل نجس أو لا؟ يقول: هذه نجس وهذه ما أدري كيف، وهذه ما يجوز ذبح الدجاج وذي ويذبحون الناس، يلا، هذا نفس ما في العراق.
فلذلك لابد أن تنتبه للتلبيسات الآن في العالم كله، وأناس يظهرون في القنوات ويقرؤون القرآن في الإذاعات القرآن ويضعون على أنهم علماء ومشايخ وما أدري كيف كذا وهو ملبس، وهذا كله تلبيس على الناس، ما عليك منه يقرأ القرآن ولا غيره، الخوارج بين النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يقرؤون القرآن لكن ما يفقهون شيء منه، كلها في الصحاح وكلها في المسانيد والسنن، هذه الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج.
فالأمر خطير جدا، وما عليك من الكثرة، فعليك بـــأمة الإجابة، ولا أحد يلبس عليك لا من أقاربك ولا من أصدقائك ولا كذا ولا فلان ولا علان ولا.. خلاص ما دام مذهبه مذهب هؤلاء المبتدعة، اصرف عنه واعرض عنه واتركه حيا أو ميتا، إذا أردت النجاة في الدنيا وفي قبرك ويوم الآخرة، لأن كل هؤلاء سوف يفرون منك، حتى أن الزوج يفر من زوجته، حتى الأب يفر من أولاده.
فالأمر خطير جدا، فإذا ما تفر عنهم الآن في الدنيا بتفر عنهم ترى في الآخرة لازم، هؤلاء المبتدعة نقول لك اهجر هذا واهجر هؤلاء واترك هؤلاء وهؤلاء مبتدعة، يقول: لا هؤلاء إخواني هؤلاء كذا وذي هؤلاء دعاة عندهم أخطاء.. لا لا، نقول لك إذا ما فريت منهم الآن سوف تفر عنهم في الآخرة، فالفرار في الآخرة ما منه فائدة، تب الآن في الدنيا، التوبة في الآخرة ولابد، خلق من الناس بيتوبون في الآخرة لكن ما في فائدة.
فالتوبة والفرار وذاك وذي واللعن، الآن نقول هم لعنة هؤلاء رؤوس الضلالة واتركوهم، لا، يدعون لهم ويقبلون فوق رؤوسهم، هؤلاء بيلعنونهم يوم القيامة، ما في فائدة ذي اللعن، لعن الآن في هؤلاء لأن يستحقون اللعن والدعاء والهجر منك، فأي شيء الآن الله سبحانه وتعالى أمر به في الدنيا طبقه في الدنيا، في الآخرة ما في فائدة.
ولذلك آزر كما ثبت في صحيح البخاري يأتي إبراهيم يقول: لا أعصيك الآن، الله سبحانه وتعالى بين له وإبراهيم عليه السلام بين له: طعني ولا تعصيني الآن في الدنيا، لا ما رضى، راكب رأسه، يأتي يوم القيامة يقول ما بعصيك الآن، ما في فائدة الآن.
فلذلك افعل الآن، افعل الآن، تب إلى الله الآن، اهجر المبتدعة الآن، اترك هؤلاء اترك أهل المعاصي، وإلا فالأشياء الخصومات التي سوف تكون من الجماعات والأفراد أمام الله ما منها فائدة، وهذا أضلني وهذا كذا وهذا ذاك والكل يلعن الثاني، ما في فائدة، فالآن عندك قبل موتك، بعد ذلك ما في فائدة، لأن لابد من هذا الأمر.
الآن الله سبحانه وتعالى بين لك وعن طريق أهل العلم ومن قبل طريق الرسل بينوا لك أن هؤلاء دعاة ضلالة، هؤلاء دعاة كفر، اتركهم الآن، فإذا ما تطيع أنت سوف تتركهم في الآخرة، لكن ما في فائدة.
أقول للرافضة اتركوا دعاة الرفض، علماءكم هؤلاء الكفرة الرافضة اتركوهم الآن، لا، يتمسكون بهم، يوم القيامة سوف يتركونهم لكن ما في فائدة، {عند ربكم تختصمون} [الزمر: 31]، ما في فائدة، اختصام ما في فائدة، يلا الآن الذي فعلا يقول أنا أحب الله سبحانه وتعالى وأحب النبي صلى الله عليه وسلم وأحب الدين الإسلامي وأنا أدعو إلى الدين الإسلامي، يلا يطبق ما فيه، في الآخرة ما في فائدة.
فالأمر خطير جدا، فلذلك يعني ابن مسعود رضي الله عنه يبين هذا الأمر، وأن أناس سوف يأتون ويزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم، هؤلاء دعاة الضلالة في كل زمان، ما يطبقونه، لا، لكن يجري على ألسنتهم فقط، القلب خالي من القرآن، القلب خالي من السنة، القلب خالي من الآثار، تجري على السنة السنة ويفعل البدعة، ونحن نحب المسلمين ولابد نقوم على أعمالهم ونغيث المسلمين ونجمع التبرعات، يلا تبرعات لسوريا، بعدين تروح حق كوريا، ما في فائدة، تروح حق الأتباع تروح حق الحزب، وهؤلاء يموتون ما عندهم شيء، كل مال سوريا يتكلمون يقولون لا يصلنا شيء ولا شيء ولا.. فلذلك هذا كلام خطير جدا، فهؤلاء دائما هكذا، ويحب المسلمين ثم يأمر بالثورات، فمصيبة كبيرة.
فانظر إلى: نبيل العوضب، الثورة مباركة والثورات كذا وكذا والآ يتباكى عليهم، العريفي وسلمان والقرضاوي وعرعور، كلهم، أنتم تسببتم لهؤلاء الناس المساكين، وكما قال الشيخ مقبل: أن الثورات هذه تطيح في رأس من؟ المساكين فقط.
أنتم الآن دمرتم الشام دمرتم ليبيا دمرتم البلدان الآن تباكون، ما في أحد لهم ما في لهم، أنتم فعلتم هذا الأمر الآن تباكون عليهم، هؤلاء يقتلون القتيل ويمشون في جنازته، هذا هؤلاء.
ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في «نونيته» (ص190):
|
وتعر من ثوبين من يلبسهما |
|
يلق الردى بمذمة وهوان |
|
ثوب من الجهل المركب فوقه |
|
ثوب التعصب بئست الثوبان |
تريد تصير مسلم حق؟ تعرى من هالثوبين: التعصب والجهل، الثوبان اتركهم، الجهل والتعصب، هؤلاء ما وقعوا في هذه الجهالات، كلهم الآن الجمعيات الحزبية والجماعات إلا بسبب الجهل والتعصب، ما يريدون يلقون الجهل، ما يريدون يلقون ماذا؟ التعصب، معرضين عن العلم ويدعون أنهم يطلبون العلم، تطلبون عند عرعور عند سلمان عند كذا وعند اللي المميعة وعند ربيع وعند عبيد وصالح السحيمي وعند محمد المخربي؟ هؤلاء ما عندهم علم، أكبر دليل أنهم جهلوا أشياء كثيرة وفارقوا العلماء، والعلماء بينوا أمرهم، هذا أكبر دليل أن ما عندهم عالم من علماء السنة.
فلو كان عندهم علم لعلموا أنفسهم أولا، فلذلك علموا أتباعهم الجهل أصلا، الجهل المركب، هذه المصيبة، الجهل البسيط عند العامة، والجهل المركب عند دعاة الضلالة ومشيخة البدع، هؤلاء وقعوا هكذا، فهؤلاء ما تعروا من هذين الثوبين: الجهل المركب والتعصب.
ولذلك انظر على الذي بينه أهل العلم في ربيع المخربي يتعصبون له، ويعلمون أنه ضال ومضل وجاهل ووقع في ضلالات وإرجاء يعلمون، هم يتعصبون، لا والعجيب من أمره -ربيع المخربي هذا- ألف كتاب في آثار التعصب الذميم، يلا، ويأمر بالتعصب له ويتعصب، فهي أقوال ما في أفعال الآن، إذا ذي اترك واعلن توبتك، وإلا يتوب عن كلمة هنا حرف هنا سطر هناك ومع تلبيس.
ولذلك في رده عليه بزعمه في كشفه البالي يقول: أنتم حتى لو واحد تاب ما تقبلون منه. هذا كلامه موجود، من قال لك؟!
وبينت أنا في الكشف الجلي عن توبة ربيع المخربي إنه لا تاب ولا شيء، وكله تلبيس، نفس توبة عبد الرحمن عبد الخالق، ونفس توبة سلمان، ونفس توبة عائض القرني، ونفس توبة القرضاوي الآن، ...وإلى آخره، كله تلبيس ما في توبة صادقة.
فلذلك انظر إلى توبات الصحابة والصحابيات الذين أخطأوا وكيف النبي صلى الله عليه وسلم بين عن توبات هؤلاء، إن هذه تابت توبة لو كانت منتشرة عند أهل الأرض لوسعتهم، انظر إلى التوبة، هذه التوبات، ليس تلبيس وكذا وذاك.
وأكبر دليل هذا القرني وسلمان وسفر هؤلاء عندما توفى الشيخ ابن باز لأن بزعمهم أنهم تابوا أمام الشيخ ابن باز، عندما مات الشيخ ابن باز أظهروا منكراتهم، فمصيبة كبيرة.
فلذلك التوبة الله سبحانه وتعالى يعلم بها، ويعلم بكل شيء، فأنت تنافق في توبتك لماذا؟ الله سبحانه وتعالى يعلم بك.
ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في «النونية» (ص304):
|
والجهل داء قاتل وشفاؤه |
|
أمران في التركيب متفقان |
|
نص من القرآن أو من سنة |
|
وطبيب ذاك العالم الرباني |
فلذلك هؤلاء مرضى وأهلكهم الجهل ولم يتوبوا من الجهل، الجهل المركب، وهذا الأمر متفق عليه إذا طبق هؤلاء الناس كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ما فيه.. يعني داء الجهل هذه مصيبة، وما يكون الشفاء لا بالتلبيس أو توبة هنا وحرف هنا وكلمة هنا وسط هنا ما ذي ما يمشي على أهل الحديث، لابد من التطبيق هذا لكي تشفى من الجهل المركب يا ربيع المخربي يا عبيد المكابري يا صالح السحيمي يا فلان ويا علان.
نص من القرآن، هذا هو الشفاء، الأصل الأول، أو من سنة، هذا الأصل الثاني، وإتقان القرآن والسنة، ما نريد هذه الدراسة الأكاديمية في الجامعات دكتور ماجستير ما أدري كيف، لا، هذا غير مقبول شرعا أصلا.
ولذلك أكبر دليل أكثر هؤلاء جهلة من الدكاترة، وبين الشيخ ابن باز صفر في العقيدة هؤلاء الدكاترة، شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرح رياض الصالحين: أجهل الناس الدكاترة، يقول ما تمشي هذه النظامية الدراسة النظامية.
يعني الدكاترة هؤلاء الذين يعني كان عندهم العلم مثل الشيخ الفوزان وغيره هؤلاء درسوا في المساجد درسوا على علماء، أما الشخص يدرس في الجامعة فقط ويقول إن أنا عالم، لا لا هذا ما يصلح.
والأمر الآخر لابد على ربيع المخربي وغيره يرجعون إلى العلماء، يرجع إلى العلماء، ما يأتي في المحاضرة يقول هؤلاء العلماء لم يفهموا وكذا، أنت لم تفهم أنت أصلا، أنت ما تفهم، تقول حق العلماء ما يفهمون ما فهموا!
فلذلك ماذا حصل لك؟ تتجارى بك الأهواء المضلة، إلى الآن أصبحت مبتدعا ضالا رأسا في الإرجاء، لماذا؟ لأن ابن القيم يقول: "وطبيب ذاك العالم الرباني"، ما رجعت أنت إلى العلماء، ما رجعت إلى العلماء.
والعجيب إن هذا المدعو عبد المحسن العباد هذا، أول في رسالته هذه المزعومة: «رفقا أهل السنة بأهل السنة» قال: لا ترجعون إلا اللجنة الدائمة ودار الإفتاء فقط.
لبسوا عليه دعاة التمييع ورأوا أن هذا خطر عليهم، يعني الناس الذي معهم الآن من أتباعهم ما بيرجعون حق العلماء، حسوا بهذا الشيء، مسكوه وأخبروه، لا، العلماء أنت تعرف يوجد علماء ومشايخ ذي لازم، يعني يريدون يفتي إنهم يرجعون إلى المبتدعة لكي يرجعون لهم.
لذلك في الطبعة الثانية «رفقا أهل السنة بأهل السنة» ذكر الرجوع إلى الحلبي، أين العلماء؟ الرجوع إلى المغراوي القطبي الذي عنده هذه الدنيا كلها أصنام، صج صنم هذا، هكذا يفتي موجود كلامه عندي، ورد عليه، شيخنا رد عليه من قبل، المشايخ رادين عليه.
الموسيقى هذه والغناء وأشياء والمرأة يقول هذه المرأة صنم تعبد من دون الله، كيف ذي؟ هذا تكفير هذا، هذا فاق سيد قطب، يقول الدنيا كلها أصنام.
عند العباد هذا مرجع حق الإفتاء، هذا بيدمر الناس هذا الآن العباد، وعندي رد جديد عليه لعله إن شاء الله الجزء ينتهي ننزله عليه، بلاوي عنده هذا، هذا الآن ولم يذكر كيف؟ اللجنة الدائمة الرجوع لها، وهذا أكبر دليل إن ابنه يلبس عليه، وهذا مميع ما تم تكفيري ما تم إرهابي، إرهابيون تكفيريون في العالم كله إلا ذهب لهم هذا عبد الرزاق العباد إلا ذهب لهم فعل لهم محاضرات ودورات، مميع محترق يميل مع كل ريح، فالأمر خطير جدا.
فانتهى رفع الالتباس.
إن شاء الله رفعنا الالتباسات.
الأسئلة:
السؤال: غير مسموع.
الجواب: هو بلا شك إذا كان الشخص يعني مفرط في هذا الأمر لا يشغله شيء ولا شيء، يعني في الشخص يشغله طلب العلم في أشياء مهمة جدا، التأليف الكتابة، أعمال أخرى من العبادات، الأعمال يعني الخيرية مثلا، مراكز التحفيظ يحفظ الناس، أشياء كثيرة يعني، فهذا بسبب هذا الأمر والانشغال ما عنده الوقت فينسى شيئا من القرآن أو كذا أو كذا، فهذا غير مؤاخذ، فهذا غير مؤاخذ؛ لأن هذا غير مفرط أصلا، فينشغل مثلا عن حفظ القرآن في أشياء ثانية.
ولذلك يوجد صحابة لم يحفظوا القرآن، حتى أن وصل بالصحابة كما ثبت في صحيح البخاري الفاتحة ما يحفظونها، ومع هذا في جنة النعيم مع النبي صلى الله عليه وسلم، لأن انشغلوا بالجهاد، انشغلوا بأشياء كثيرة، انشغلوا عن حفظ القرآن، فالقرآن هذا أشد تفلتا.
لكن إذا الشخص منشغل بالدنيا ومنشغل بأشياء وممكن ينشغل بالمعاصي وما شابه ذلك وكان حافظا للقرآن ونسى، هذا هو الآثم، لأنه كيف ينشغل عن القرآن بدنياه ومعاصيه والذهاب إلى اللهو واللعب وكذا وكذا، كما يعني كان من أناس من أهل التحزب هذا الأمر، يقول نسيت القرآن نسيت كذا، ترك حتى التدريس.
فلذلك هذا بلا شك إنه آثم، لكن شخص ينشغل بعبادات، وعلى العبد في الحقيقة أن يجاهد نفسه لإرجاع ما نسي على قدر استطاعته، فإن يعني استرجع ذلك فهذا بعد زيادة خير، لكن إذا ما استرجع إلا بعض الأشياء ومنشغل بطلب العلم وإلى آخره فلا يؤاخذ بذلك، {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} [البقرة: 286].
كما أن العبد تقع منه أخطاء لكن ليس من تفريط عارضة، وهو حريص على السنة وعلى تطبيق السنة وإلى آخره، هذا غير مؤاخذ، لكن الذي يصر على الخطأ ويصر على المعصية ويصر على البدعة ويستمر، هذا هو المؤاخذ، وهذا لابد أن يقع في المعاصي والبدع وينحرف ويتضح انحرافه.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ﭑ ﭑ ﭑ