الرئيسية / شرح: نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح (تفريغ) / الجزء (11) نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح: مختصر مفيد في شرح أذكار المساء والصباح الصحيحة (تفريغ)
2025-12-15
الجزء (11) نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح: مختصر مفيد في شرح أذكار المساء والصباح الصحيحة (تفريغ)
المتن:
ذكر الدليل على أذكار المساء والصباح:
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر». وإذا أصبح قال ذلك أيضا: «أصبحنا وأصبح الملك لله».
وفي رواية: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، وسوء الكبر، وفتنة الدنيا، وعذاب القبر».
وفي رواية أخرى: «ومن سوء الكبر، أو الكفر».
أخرجه مسلم في «صحيحه»، وأبو داود في «سننه»، والترمذي في «سننه»، والنسائي في «عمل اليوم والليلة»، وفي «السنن الكبرى»، وعبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الشرعية الكبرى»، وغيرهم.
ثانيا: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: «اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور». أي: البعث.
وإذا أمسى قال: «اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير».
حديث صحيح أخرجه أبو داود في «سننه»، والبخاري في «الأدب المفرد»، والنسائي في «عمل اليوم والليلة»، وغيرهم.
ثالثا: وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات إذا أصبح وإذا أمسى: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي».
حديث صحيح أخرجه البخاري في «الأدب المفرد»، وأبو داود في «سننه»، وغيرهم.
الشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
فالحديث الأول حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يبين ماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في المساء والصباح. والحديث كما عندكم في الكتاب، فهذا الحديث مهم جدا لكل مسلم، وعليه إذا أراد أن يحصن نفسه بالله سبحانه وتعالى فعليه بهذا الدعاء في المساء والصباح.
في هذا الحديث ذكر ماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في المساء: «أمسينا وأمسى الملك لله...» إلى آخر الحديث. هذا بالنسبة للمساء. ماذا يقول؟ «رب أسألك خير ما في هذه الليلة»، لأن في المساء بالليل، فيقول: «رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها»؛ لأن الشرور، شرور الجن وما شابه ذلك والشياطين تنتشر في المساء، عند غروب الشمس ينتشرون، وهناك شرور أخرى في الليل؛ ولذلك الشرور أو غالب الشرور تخرج في الليل.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلم الأمة ماذا تقول في المساء عند انتشار الجن والشرور والمصائب. فعلى العبد أن يحصن نفسه بهذا الذكر.
وإذا أصبح ما يقول ما في هذه الليلة، ماذا يقول؟ في هذا اليوم؛ لأن الصباح هو بداية اليوم، أول اليوم الصباح. فلذلك إذا قال: «وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله...» إلى آخر الحديث ثم يقول: «رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده» هكذا. فينتبه المسلم لذلك، ففي المساء «الليلة» وفي الصباح «اليوم».
وأمر مهم كذلك بينه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء لا ينساه؛ لأن العبد يكسل خاصة عن العبادات. ممكن في الدنيا ينشط؛ لأن عنده إيمان بالمشاهدة بالمال وحب الدنيا وما شابه ذلك، فالناس لا يفترون كما ترون في البلدان، لكن إذا أتى هؤلاء إلى العبادات كسل هؤلاء في العبادات.
فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الكسل.
والتعوذ اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى.
فعلى العبد ألا ينسى ذلك: «رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر»، يعني إذا كبر الشخص لا يجد من يعينه أو لعله، ويتعب بلا شك.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الكسل والكبر، فلا ينسى العبد هذا الذكر لكي يكون دائما وأبدا في نشاط في عبادته وفي دنياه والله سبحانه وتعالى يبارك فيه وفي دنياه وفي دينه وفي دعوته وفي عبادته، فعليه بهذا الدعاء.
وعذاب النار وعذاب القبر هذا أمر معروف.
في رواية أخرى: «من الكسل والهرم»، هذه الرواية تبين أن الكبر كبر السن.
فلذلك على العبد أن يتعوذ من الكسل والهرم، والهرم الخرف، «وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر».
فالناس ينسون هذا الأمر أن يتعوذوا من فتنة الدنيا. فلذلك أكثر الناس الذين يتساقطون في هذه الدنيا ويهلكون فيها لم يتعوذوا من فتنة الدنيا، ولم يفقهوا لماذا الله سبحانه وتعالى خلقهم، فيقعون في هذه الأمور.
فلذلك لا بد ولا ينسى العبد في صلاته، في سجوده أن يتعوذ من فتنة الدنيا؛ لأن أكثر الناس الذين هلكوا هلكوا في فتنة الدنيا -والعياذ بالله-، تركوا الدين حتى الناس كثير منهم لا يصلي بسبب فتنة الدنيا، يتعلق.
وهؤلاء الذين يطالبون بالدنيا فهلكوا الثوار في بلدانهم ويتموا أطفالهم وبيوتهم ورملوا نساءهم بسبب ماذا؟ الدنيا.
فلذلك هذه الدنيا فتنة فلابد على الناس أن ينتبهوا، فعليهم بالعبادة والتضرع إلى الله ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يسخر لهم حاكمهم وبلدهم والله سبحانه وتعالى سوف يسخره ويعطيهم عطاء وما شابه ذلك والله يبارك لهم في دنياهم، لكن هؤلاء لم يفهموا ولم يدركوا هذه الأدعية العظيمة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها.
والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية يبين أمر مهم جدا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه وهو حديث صحيح وفيه: «فعليكم بسنتي»، لم يقل عليكم بالدنيا أو عليكم بكذا، عليكم بالسنة والدنيا سوف تأتي لك راغمة.
وهكذا كان الصحابة والسلف، أطاعوا الله وطاعوا الرسول فأطاعتهم الدنيا. من بعد هؤلاء كانوا حفاة عراة الله سبحانه وتعالى سلمهم كنوز كسرى وقيصر، يحث فيها عمر بن الخطاب ويعطي الناس بلا حساب ولا عدد.
فلذلك الذين يركضون خلف الدنيا لن يحصلوا الدنيا، يظن أنه سوف يحصل أو حصل، هذا شيء يسير وحطام، لن يحصل هذه الدنيا، وهذه الدنيا لم تجعل لأحد، لو جعلت لأحد لجعلت للرسل، لو جعلت لأحد لجعلت للنبي صلى الله عليه وسلم. فلذلك علينا بالدين وهذه الدنيا سوف تسير معكم.
فلذلك الأمر مهم جدا، ومن سوء الكبر والكفر والعياذ بالله، فلابد التعوذ من الكفر، كم من شخص مسلم بعد ذلك يكفر، وهذا انتهى أمره، فالأمر خطير جدا، فعليك بالأدعية هذه بالثبات «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، وتعوذ من الكفر والكسل.
وممكن شخص تراه نشيط في الدعوة هنا وهناك ويذهب سنة سنتين ويتوقف، يكسل ويتوقف بعد ذلك يتردى حتى ممكن لا يصلي، لماذا؟ هذا لأنه ما يتعوذ من الكسل، يظنون أن هذه الأمور أمور يسيرة وأحاديث ما يحتاجون إليها! لا هذه تحتاج إليها.
فلذلك كم من شخص يشار إليه بالبنان في الدعوة، فإذا بعد سنوات حتى صلاة لا يصلي! كيف ذلك؟ لأن هؤلاء لا يتعوذون، النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ! نحن نكسل عن هذه الأمور ولا نفقهها ولا نتعوذ كأن الجنة بين أيدينا!
فلذلك لابد من التعوذ من الكفر والفسوق والعصيان وسوء الكبر والهرم وما شابه ذلك.
حديث أبي هريرة كذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال: «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا» إلى آخر الحديث، «وإليك النشور» البعث، بيد الله سبحانه وتعالى النشور وهو البعث.
فلذلك علينا أن نذكر هذه الأذكار في المساء والصباح.
وفي الحقيقة كما لا يخفى عليكم هذا الخلق كلهم لله سبحانه وتعالى، وبك نحيا وبك نموت، كله بالله سبحانه وتعالى، نمشي بالله ونحيا ونموت كله بالله سبحانه وتعالى، فلا أحد يغفل عن الأذكار هذه، لابد أن يعتقد هذا الاعتقاد أنه كله بالله سبحانه وتعالى يمشي ويحيا وينام ويعبد الله، كله بالله سبحانه وتعالى، لا يظن الشخص أنه صحيح عنده اختيار لكن كل شيء بمشيئة الله، هذا الكون كله بمشيئة الله، هذا لابد أن يعتقده الشخص.
ولذلك هؤلاء الذين تركوا الدين أو بزعمهم لا يحتاجون للدين أو ليس لهم حاجة بالله سبحانه وتعالى، هؤلاء ضلال ولم يفقهوا هذا الأمر، فيظنون أنهم يمشون من أنفسهم في هذه الحياة الدنيا، حتى منهم يقول يعني الطبيعة هذه تحيي وتميت الناس! هذا ضلال، هذا هو الضلال المبين. فاعتقاد المسلم لا، أنه يحيا ويموت بالله سبحانه وتعالى.
* «وإليك المصير» المرجع إلى الله سبحانه وتعالى جميع الخلق.
وهذا الحديث حديث صحيح أخرجه أبو داود في «سننه»، وغيره.
ونختصر اختصار للوقت.
حديث ابن عمر، فهذه الكلمات كذلك كلمات عظيمة، ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدع هذه الكلمات.
فعلينا دائما أن نتذكر الأذكار المساء والصباح، وعلينا في الصباح أن نرسل رسائل لا تنسوا أذكار الصباح، وفي المساء أن نرسل للإخوان والمسلمين رسائل أن نذكرهم بأذكار المساء لكي يتذكرون لأن الناس يغفلون وينسون، بدل ما نذكرهم على أمور والكل يذكر المحلات تذكرك بالدنيا وهؤلاء يذكرونك بالدنيا، وكذلك هذه لأنها من الأمور الدعوية.
فعلينا أن نذكر الإخوة والأخوات بذلك، فلا ننسى في البلدان أن نرسل في الصباح نرسل رسائل عليكم بالأذكار في هذا الوقت أذكار المساء الصباح، وكذلك في المساء كذلك.
وهذه الأدعية واضحة في ذلك، اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة فلا تنسى ذلك، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي كما تدعو لنفسك ادع لأهلك ولأولادك ولأقاربك وللمسلمين والمسلمات بهذه الأدعية، وأن الله سبحانه وتعالى يستر عوراتك وكذلك روعاتي يعني الفزع، وآمن روعاتي يعني الفزع، فلذلك تدعو بذلك. والحفظ عن اليمين وعن الشمال ومن فوق ومن تحت، والله سبحانه وتعالى حافظ الخلق.
فلذلك هذا الدعاء لا ينساه العبد، وهو حديث صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد وغيره.
المتن
رابعا: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: «قل: اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك».
حديث صحيح، أخرجه البخاري في «الأدب المفرد»، وفي «خلق أفعال العباد»، وأبو داود في «سننه»، وغيرهما.
خامسا: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه».
أخرجه مسلم في «صحيحه»، وأبو داود في «سننه»، والترمذي في «سننه»، وغيرهم.
سادسا: وعن جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته».
أخرجه مسلم في «صحيحه»، والطحاوي في «مشكل الآثار»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»، وغيرهم.
الشرح:
فهذا حديث أبي هريرة رضي الله عنه يبين حرص الصحابة رضي الله عنهم على الأدعية. يعني الآن كثير من الناس ما يأتي إلى عالم يسأله ماذا أقول في المساء؟ ماذا أقول في الصباح؟ ماذا أقول إذا نمت؟ إذا كذا؟ إذا كذا؟ ما في أحد يسأل إلا من رحم الله سبحانه وتعالى.
انظر إلى أبي بكر الصديق ماذا أقول في المساء والصباح علمني؟.
فالناس لابد أن يكونوا هكذا يأتون إلى أهل العلم، علماء أهل السنة والجماعة لا يذهبون إلى القصاص والمفكرين والوعاظ والخطباء، هؤلاء ليسوا بشيء في الدين، يذهبون إلى علماء أهل السنة أهل الحديث يسألونهم: ماذا يفعلون في كذا؟ في المساء في الصباح؟ في النوم؟ في الصلاة؟ في كذا في كذا؟ يسأل عن دينه.
ولذلك انظر إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أفضل رجل بعد الأنبياء يسأل عن دينه، فما بالك نحن؟!
فلذلك هذا الحديث يبين حرص الصحابة. ولذلك الآيات كثيرة: {يسألونك}، {يسألونك}، {يسألونك}، كثيرة.
فلذلك علينا بالسؤال، {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43].
وهذا الحديث واضح يعني يبين الأمر، ماذا يقول العبد في المساء والصباح، فيقول هذا الدعاء.
* «وشر الشيطان وشركه»؛ أي: ما يدعو إليه من الشرك، فلا بد، لابد يخاف الشخص أن يقع في الشرك ويتعوذ من شر الشيطان ومن شركه، فلا يتهاون العبد في هذا الأمر ويحرص. كم من شخص وقع في الشرك، وكم من جماعة وقعت في الشرك. هذا قوم نوح كانوا من الموحدين وقعوا بعد ذلك بالشرك بسبب الشيطان ووساوس الشيطان حتى كانوا مشركين والعياذ بالله.
فلذلك لابد أن تتعوذ من الشيطان ومن شركه، تعوذ من الشرك من البدع من المعاصي من الفسق من الفجور، فالله سبحانه وتعالى يحفظك من هذه الشرور والمصائب. وكذلك في المساء، وحبائل الشيطان ومصائد الشيطان كثيرة، فلابد أن يتحصن العبد بالله سبحانه وتعالى أن يقع.
والحديث الثاني حديث أبي هريرة كذلك، هذا حديث عظيم في المساء والصباح، لم يأت رجل أو عبد يوم القيامة بأفضل مما يأتي بهذا الذكر إذا دائما يقول هذا الذكر، فهذا فضل عظيم له يوم القيامة، وبين النبي صلى الله عليه وسلم حين يصبح وحين يمسي مائة مرة سبحان الله وبحمده. لم يأتي أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه -من الذكر يعني-.
فلذلك علينا بالأذكار ولا نغفل عنها، وليست أذكار الصوفية، لا، الأذكار السلفية، هذا هو الأصل. فهذا دعاء عظيم مخصص في المساء والصباح.
هناك أدعية في اليوم والليلة تقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له... إلى آخر الدعاء مائة مرة، حديث أبي هريرة كذلك، هذا في اليوم. يوجد أناس ذاكرين هذا الحديث من أذكار المساء والصباح، هذا غلط، بل ثابت في الصحيح البخاري ومسلم من أذكار اليوم، ليس من أذكار المساء والصباح. لليوم أذكار ولليلة أذكار.
ولذلك أنا جردت هذه الأشياء الضعيفة وجعلت هذه الأذكار سهلة وخفيفة على الناس أن يذكروا ذلك في المساء والصباح.
وهذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه وغيره.
وحديث جويرية هذا حديث عظيم كذلك كما سمعتم، فعلينا بهذا في الصباح فقط، هذا من أذكار الصباح ولا تقوله في المساء.
ولذلك حين صلى الصبح وهي في مسجدها؛ يعني في مصلاها الصبح، هذا بعد صلاة الصبح يقول هذا الدعاء، وهو عندكم، وفي بعض الكلمات الغريبة وإلا كل هذا يعني مفهوم.
«المداد»؛ يعني ما تكثر به الشيء.
فلذلك تقول هذا الدعاء لك فيه الأجر العظيم، بدل ما تذكر مثلا هذا الدعاء مائة مرة تذكره مرة واحدة يكفي، ولك أجر والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء.
«ومداد كلماته» تقول، فلذلك علينا بهذا الدعاء في الصباح فقط لا المساء، وهو في صحيح مسلم.
المتن:
سابعا: وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة».
أخرجه البخاري في «صحيحه»، وغيره.
الشرح
هذا الحديث حديث عظيم وأنا شرحته في كتاب، ولعل عن قريب إن شاء الله يعني ننزل هذا الشرح في الموقع، وفيه فوائد كثيرة، حتى أن بعض أهل العلم كذلك شرح هذا الحديث لعظم هذا الحديث.
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم سماه سيد الاستغفار، وإذا أراد العبد أن يستغفر الله سبحانه وتعالى في المساء والصباح فعليه بهذا الدعاء، هذا سيد الاستغفار، ومن الذي سماه؟ النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم سماه سيد الاستغفار، فهو سيد الاستغفار وهو حديث عظيم ودعاء عظيم.
وممكن أحيانا تقول أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، لكن عندك المساء والصباح عليك بالاستغفار هذا كامل، هكذا يستغفر العبد. وفيه فوائد كثيرة.
والنبي صلى الله عليه وسلم يبين هذا الأمر: «أبوء لك بنعمتك علي»؛ يعني أعترف بنعمتك، النعم الكثيرة، «وأبوء لك بذنبي»؛ أعترف بذنبي أنني أذنبت.
يوجد أناس حتى يستحي ولا يقول هذا الشيء، لا أنت أمام الله سبحانه وتعالى تقول هذا، الله سبحانه وتعالى يغفر لك. اعترف أمام الله.
ولذلك التائب هذا عليه أن يعترف أمام الله سبحانه وتعالى. ولذلك له أجر عظيم وفضل عظيم هذا الدعاء. يعني إذا قال العبد في الصباح في النهار، يعني على يقين، إذا مات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة. لكن لابد مع الأصول الباقية، النطق بالشهادتين والصلوات والزكاة وما شابه ذلك من الأصول.
ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. وهذا استغفار عظيم.
فعلى أهل الإسلام أن يأتوا بهذا الدعاء.
وهذا آخر شيء في الأحاديث من أذكار المساء والصباح.
الأسئلة:
السؤال: في رسائل بالهاتف تأتينا "استحلفك بالله أن تبعثها لعشرة أشخاص"...
الجواب: هو الأشياء إذا كانت من البدع أو من الشرك أو ما شابه ذلك فهذا لا تلبي طلبه وتمسحه ولا تنشره، لكن إذا كان في شيء في السنة وفي الحق هذا بمشيئتك أنت، إن أردت أن تنشر انشر، وإذا أردت أن تكتفي بنفسك فلا بأس، هذا على مشيئتك أنت، ليس بلازم.
السؤال: حديث عبد الله بن مسعود يا شيخ لما يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله...، شيخ في بعض الرسائل أذكار الصباح والمساء يزيدون وهو حي لا يموت"؟
الجواب: لا، هذه زيادة ليست في هذا الحديث، في أحاديث كثيرة هنا قلت لكم جردت هذه الأحاديث الضعيفة جردتها، فهذا هو الثابت، كل الموجود هنا هو الثابت.
السؤال: يا شيخ حديث جويرية هذا خاص بالصباح؟
الجواب: نعم، والباقي في المساء والصباح.
السؤال: غير مسموع.
الجواب: إي نعم، أقصد المضجع يعني النوم، كذلك يقول هذا الدعاء، يعني في المساء والصباح وأخذ المضجع يعني في النوم، قبل النوم، حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ثم هذه الأدعية ممكن أن تقتصر على واحد، وممكن على اثنين، وممكن على ثلاثة، وممكن كل هذه الأذكار، والأفضل كل هذه الأذكار.
السؤال: يعني يا شيخ في بعض الأذكار مكتوب آية الكرسي...
الجواب: لأنها ليست من أذكار المساء والصباح، مذكورة أنها من أذكار المساء والصباح لكن ليس بصحيح، لأن الحديث فيه جني مجهول، ذاكرين في الحديث الذي في آية الكرسي من أذكار المساء والصباح قالك جني، نصفه بني آدم ونصفه كلب! هذا حديث منكر.
فلذلك آية الكرسي بعد كل صلاة، والمعوذتان سورة الناس والفلق، أما قل هو الله أحد ليست من المعوذتان كما بين الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار.
السؤال: شيخ بينت أهمية وفضل الأحاديث، فهل يشمل هذا الأطفال، صبيان الرضع؟
الجواب: الأطفال أنت تعوذهم، النبي صلى الله عليه وسلم ماذا كان يقول للحسن والحسين؟ «أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة». تعوذهم هذا وخلاص.
وممكن أن تدربهم وتحفظهم فلا بأس، لكن عليك أنت أن تحصن أولادك حتى لو كان من بعيد، والله سبحانه وتعالى الحافظ، صبيان الرضع وغير الرضع، فعليك بتعويذهم والله سبحانه وتعالى يحفظهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما.
السؤال: شيخنا شرط في هذه النصوص خصوصا هذه الأدعية فيما تعلق ببعض الألفاظ، يعني أكيد طالب العلم وهو يتلو يتوقف باجتهاد حتى يتعرف على هذه الدلالات، لكن فيما تعلق بعامة الناس هل الأمر يجزي...
الجواب: الناس عليهم هم الآن يعني غالب الناس ناس عقلاء عندهم عقل ويفهمون ولو اجتهدوا لحفظوا ولفهموا، فالتقصير منهم، وهؤلاء يؤاخذون في الدين في أشياء كثيرة يؤاخذون يوم القيامة، لأن رأينا هؤلاء العوام في الدنيا كما قلت لكم يجتهد، منهم صار طيار منهم صار مهندس منهم صار كذا صار كذا، لكن إذا جاءته في الدين طيار ما يعرف يصلي! لماذا؟ الآن إذا يطير الطيارة ما يعرف يصلي؟ فيبين لك أنه مهمل في دينه، فهؤلاء يؤاخذون.
فلذلك نقول لهؤلاء: احرصوا على الدين كما تحرصون على الدنيا وأشد، وسوف تعرفون.
وإذا كان الشخص جاهد نفسه يعني بالحفظ وكذا وما استطاع إلا على قدره فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»، فالشخص يأتي منه ما استطاع.
مثل الأعرابي أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري قال ما أحفظ الفاتحة ولا أعرف الفاتحة، قال: قل: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله واركع، ما يعرف خلاص، فالدين هذا دين يسر. لكن غالب الناس لا، يفهمون يعرفون، عليهم أن يجتهدون.
السؤال: غير مسموع.
الجواب: هو ممكن يفهم المعاني في شروح لهذه الأحاديث يقرأ منها شيئا يسيرا، لكن في أشياء يعرف، الكسل يعرف، الفتور عن العبادة وما شابه ذلك، يعرف أشياء يعني الهرم الكبر كذا الخرف يعرف هذه الأشياء، لكن الألفاظ هي هي لابد، إذا قلت لك ما يستطيع إلا على حسبه فليحفظ ما يعني على قدر استطاعته، ويقول مثلا أعوذ بك من الكسل والعجز مثلا، على قدر استطاعته، والكبر وما شابه ذلك.
السؤال: حديث أبي هريرة سبحان الله وبحمده قال أو زاد عليه، زاد عليه بالعدد؟ زاد أكثر من مائة؟
الجواب: زاد عليه العدد، هو بهذا الحديث وكذلك أذكار أخرى، أذكار أخرى كذلك، فكله خير، فلا بأس الزيادة على المائة ما ينقص، إذا قال النبي مائة ما ينقص عن المائة، له أجر لكن ذهب عليه أجر التمام، والزيادة فلا بأس، وأذكار أخرى يزيد أذكار أخرى. هذا بلا شك أفضل، والناس ما يغفلون، هذا ممكن لو تضع عندك في بيتك مثلا أو في السيارة وما شابه ذلك وتقرأ هذه الأحاديث في المساء والصباح تنهيها حتى في خمس دقائق.
السؤال: غير مسموع.
الجواب: ممكن إن شاء الله يكون بطاقات.
السؤال: الأذكار الموجودة الآن المذكورة في زيادة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، أو رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا...، هل هذه من أذكار الصباح والمساء؟
الجواب: هم أصلا بعض أهل العلم ذكر أن هذه من أذكار المساء والصباح لكنه حديث ضعيف ما يصح، هذا هو الذي ثبت، والأحاديث هذه التي ذكرتها ذكرتها أنا كما قلت لكم في كتابي «نور المصباح»، والتضعيف هذه الأحاديث يقع تقريبا في خمسين صفحة، تبيين ضعف هذه الأحاديث، كلها لا تصح. ومقدمة نور المصباح تقريبا مائتي صفحة في تبيين الأحاديث الضعيفة وأنه ما ينبغي للعبد أن يذكر أحاديث ضعيفة ولا يجوز له، حتى يقول ما أدري مؤاخذ يوم القيامة، لأنه لابد ماذا؟ يسأل عن دينه.
ولذلك ذكرت حتى أن بعض العلماء يذكرون أحاديث ضعيفة ما نأخذ بها، المشايخ بعض طلبة العلم ما نتبعهم في هذا لذلك بين شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الأمر في منهاج السنة كذلك ابن القيم وكذلك الشيخ الألباني ف كتبه كالضعيفة والصحيحة بين أن حتى بعض أهل العلم يذكرون أحاديث ضعيفة ما نأخذ بها نقول والله هذا قال العالم أو الشيخ، لا، العالم هذا يخطئ ويصيب، وممكن يذكر أحاديث ضعيفة. فبينت هذا الأمر من كلام أهل العلم وأن الأمر خطير.
من ذلك الآن عندكم قول الإمام مسلم الذي يتساهل بنقل الأحاديث بدون اهتمام يأثم، عندكم في المقدمة، هذا كلام الإمام مسلم، في كلام آخر للإمام مسلم ذكرته في نور المصباح، وكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية يحذر من كتب التفسير وكتب الفقه وبعض الكتب التي تنقل الأحاديث، لابد ماذا؟ التحري، هل هذا حديث صحيح أو لا؟ وعدم التساهل في هذا الأمر، وأن العبد مؤاخذ ويأثم، ينقل للناس أحاديث مثل الصوفية هؤلاء يضلون الناس بها، هؤلاء آثمون.
فلا تنقل حديث ولا ترسل حديث ولا حكم في الدين إلا عارف أن هذا في كتاب الله أو سنة النبي أو إجماع، لازم، أما تنقل شيء بدون تثبت ممكن يكون خطأ وهذا المسلم يأخذ به ثم هو يعلم الناس مائة ومائتين وثلاثمائة وأربعمائة، هؤلاء كلهم في صحيفتك يوم القيامة، فليس الأمر سهل. فلابد من التثبت.
ولذلك أهل البدع الآن من السياسيين وغيرهم يتكلمون ما يشاؤون في الجرائد في الصحف في التلفاز لهم إذاعات الآن، المجد ما أدري كيف كذا هذه كلهم مبتدعة، إذاعات أهل البدع، ينشرون البدع ينشرون كذا ينشرون طيور الجنة وما أدري كيف، مصائب، فهؤلاء كلهم مبتدعة.
ولذلك الحذر الحذر من هذه الإذاعات، عليك بصحيح البخاري، صحيح مسلم، كتب السنن، وعليك بأهل الحديث واسأل عن دينك عشان تثبت، أما هؤلاء ينقلون أشياء ما يهتمون، يوجد أشياء الآن مكتوبة عليهم ويوجد أشياء سوف تكتب، وهذه الأشياء التي تكلموا فيها نسوها لكن سوف يرونها في سجلهم يوم القيامة أمامهم كل واحد أمامه، قلت ولا ما قلت.
فلذلك الله سبحانه وتعالى عليم بالظالمين، والله عليم بالظالمين، يعلم بهم ومكرهم وأمورهم وتكلمهم بالدين بالباطل ويضلون العوام، يعلم بهم رب العالمين.
لكن هذه الدنيا الله سبحانه وتعالى ما جعلها للعقاب ولا للجزاء إلا بمشيئته، يكون من أناس من بلدان يعني هكذا. وهذا العقاب كذلك والجزاء في الدنيا هذا ماذا؟ العذاب الأصغر، أما الجزاء، الجزاء يوم القيامة، والعقاب يوم القيامة، فالله سبحانه وتعالى جعل هذا اليوم للعقاب عقاب هؤلاء.
ولذلك هؤلاء لأن يظنون أن ما في أحد يكلمهم مثلا في البلدان ولا أحد يقول لهم شيء فيتكلمون ماذا؟ ما يشاؤون. لا، لكن الله سبحانه وتعالى -يعني بين- أن الناس عليهم ملائكة يكتبون، ملك يكتب السيئات وملك يكتب الحسنات، وهؤلاء كلامهم كله مكتوب سوف يرونه يوم القيامة، فهذه الدنيا ليست موطن جزاء، بل ماذا؟ عمل. يعمل الناس ما يشاؤون من كفر وإيمان، بدعة وسنة، صواب وخطأ، الجزاء يوم القيامة.
فأكثر الناس غافلون عن هذا الأمر، وهؤلاء غافلون المبتدعة السياسية غافلون عن هذا الأمر.
هذا القرضاوي هذا يحمل دماء اللي ثورهم في مصر، يحمل دماءهم يوم القيامة، الأمر ليس الأمر هكذا، لا مكتوب عليك، ثور الناس وخلاص؟ لا مكتوب عليك.
الله سبحانه وتعالى ما يرضى أن تحرض على نفس واحدة تقتل، ما بالك بالألوف؟! نفس واحدة لا يرضى الله سبحانه وتعالى أن تقتل، والذي يقتل نفسا واحدة كأنما قتل الناس جميعا. فالأمر ليس بسهل، وأمر متروك.
ولذلك أقول لك لا ردوا على هذا وردوا على هذا، نرد على هذا ونرد على هذا لكن في أشياء خلاص نتركه لله سبحانه وتعالى، هذا الله سبحانه وتعالى بيعاقبه. فالأمر خطير جدا.
فلذلك لا تضل مسلم ولا تلقن مسلم حديث ضعيف، أو لم تتثبت فيه، أو حكم، أو كتاب تعطيه كتاب، لابد يكون هذا الكتاب كتاب من أهل، كتب أهل السنة، أو شريط من أهل السنة، تعطي الأشرطة هذي القصاص يضلون الناس! حتى سمعت شريط كأن الناس في مسرحية، نكت وضحك وكذا، ما هذا؟ هذا توزعه هذا مصيبة عليك. وأناشيد وأغاني يسمونها الآن أناشيد إسلامية، هذا ما يجوز هذه غناء غناء الصوفية ومنكرات ما يجوز سماع هذه الأناشيد البدعية. والآن تطورت أدخلوا عليها الموسيقى وأدخلوا عليها أشياء وأمور خطرة.
فهذه الأشرطة ما تعطيها الناس توزعها على الناس وتوزع ما يجوز، فلا توزع شيء إلا لك أجر فيه، تعطي هذا فيستفيد منه ثم هو يفيد الناس مائة ومائتين، هذه كل المائتين في صحيفتك أنت، حسنات. تأتي يوم القيامة من أين لي هذه الحسنات؟ الحسنات أنت أعطيت هذا شيء صحيح وهو دعا وكذا هؤلاء كلهم في صحيفتك.
كذلك السيئة والعياذ بالله، يأتي الشخص ما عنده وايد سيئات لكن لا ما يدري إنه أضل الناس، ضل واحد ثم هذا بعد ذلك أعطى هذا وهذا أعطى هذا وهذا أعطى هذا، المئات والألوف كلها في صحيفته السيئة، فالأمور خطيرة جدا.
السؤال: النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عمر قال اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. شيخ لماذا من تحتي تعوذ بالعظمة؟
الجواب: الخسف يعني، أن يخسف الله سبحانه وتعالى به.
السؤال: ونحن بصدد الحديث عن الأذكار، أنا أذكر يعني من فترة يعني حفظت هذه الأدعية بما فيها ما ذكرت يعني من المراجع المنكرة، فبما فيها ما ذكرت من الضعيف ومن المواظبة اليومية يعني أكثر من اثني عشر سنة أحفظ هذه الأدعية وأرددها يوميا...
الجواب: ولذلك عفا الله عما سلف، والآن نبتدئ من جديد، صفحة جديدة في الأذكار. يعني كما بالنسبة يعني من فترة اعتمر يعني معنا شخص، والآن سبحان الله يعني هو توفى قديم، سبحان الله يعني اعتمر معنا ورأى العمرة على السنة وكيف ذلك الأذكار وكيف، فسبحان الله يقول اعتمرت عشرين سنة كل العمرات هذه باطلة، هو حكم على نفسه، كل العمرات هذه باطلة يقول التي اعتمرتها، هذه هي الصحيحة.
فلذلك قلت له عفا الله عما سلف. فأهم شيء أن الواحد يعترف أمام الله أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي؛ يعني أعترف لك بذنبي. الناس لو يعترفون حتى لو فعلوا أشياء كالجبال يعترفون أمام الله بذنوبهم الله سبحانه وتعالى يغفر لهم، لكن يكابرون. تقول له تأتي للصوفي والمبتدع تقوله من أين لك أن تقرأ قل هو الله أحد ألف مرة؟ متى أنتهي منها؟ يعني إذا قرأتها مثلا في الصباح متى أنتهي؟ في المساء أو الصباح الثاني؟! ومن أين لك أن نقرأ ألف مرة؟ الآن الواحد يقرأ عشر مرات يخطئ، إلا يقرأ ألف مرة! أشياء كثيرة هذه موجودة في كتب الصوفية.
على كل حال حتى أناس سألوني يعني حتى من بلادكم بعض البلدان، الصوفية يأتي شخص يالله اقرأوا قل هو الله أحد ألف مرة، اقرأوا كذا، هم يقولون طيب هذا صوفية اتركوه ما تجالسونه. فلذلك أهل العلم هم اللي يبينون الأمور الصحيحة.
فلذلك ممكن الشخص يأخذ مثلا عشرين سنة ثلاثين سنة يعبد الله، يجلس جلسة واحدة بس مع عالم يفهمه إن كل ما فعله غلط، وإن الشيء الصحيح هذا. وهذا نعمة من الله سبحانه وتعالى على العبد، أن الله سبحانه وتعالى قبل أن يموت يعلمه ويفهمه ويهديه إلى العلم وإلى الدليل، هذه أكبر النعم على العبد. والأصل في ذلك أن يبتدئ من جديد في هذا الأمر. لكن مثل هؤلاء المبتدعة الصوفية لا يكابرون، يكابرون يقول لا هذا شيء صحيح وكذا، هذا هو الآثم، هذا هو الآثم المصر، هذا يعني ما يعترف أمام الله بذنبه، لا، على أنه هذا شيء صحيح.
إذا شيء صحيح موعدك كما قال الإمام أحمد، الإمام أحمد رحمه الله تعالى بين عن المبتدعة يقول هذه موعدهم الجنائز، إذا مات بيعرف أنه هو على باطل. ذكر هذا ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد، كذلك الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب، كلام الإمام أحمد، عندما ذكر المبتدع قال بيننا وبينهم الجنائز. الآن يقول لك لا هؤلاء سلفيين فيهم وفيهم كذا ودي وإلى آخره وما شابه ذلك، نقول له موعدك الجنازة.
فلذلك السلفيون أتوا بحق، ولا نقول هؤلاء الذين تسمونهم بالسلفية وهم على الإخوانية خلطوا بين الإخوانية والسلفية، ما يجوز، يخلطون عمل سيئ مع عمل صالح وبدعة وسنة، ما يصير هذا، لا. إما هكذا أو هكذا، إما على البدعة أو على السنة، أما أن تخلط في البدعة ثم تخلط البدعة بالسنة، هذا لبس بالحق بالباطل ما يجوز. ما يجوز، فلذلك السلفية واضحة، السلفية هي الدليل.
ولذلك الذين عندنا الآن يسمون بالسلفية وهم مبتدعة من السياسيين وغيرهم ضلال، أضلوا الناس في البدع والخرافات وكذا وفي الدنيا، ثم يتسمون! لا، قلنا لهم هؤلاء على الإخوانية، ما رضوا، قلنا رضوا ولا ما رضوا، هذا الأمر، حتى منهم فوق المنبر أنا إخواني أقول، أنا سلفي إلى النخاع، قلت والله على البدعة إلى النخاع. لو بالأقوال، عندنا الأشاعرة، الأشاعرة يقولون ماذا؟ يقولون هم أهل السنة والجماعة، أشعري من أهل السنة والجماعة! ما يصير، إما أشعري أو على أهل السنة ما في. تخلط هذا بذاك.
فلذلك بين أهل السنة والجماعة أمرهم وبدعوهم وقالوا هؤلاء أشاعرة مبتدعة. ولذلك هؤلاء الآن الشيخ ابن باز الشيخ ابن عثيمين الشيخ الألباني وغيرهم بدعوا هؤلاء وبينوا أمرهم وأنهم على البدعة وليسوا بالسلفية، والأشرطة موجودة وزعنا منها، قلنا هاكم، تقولون أنتم كذا هاكم، هؤلاء مشايخنا يقولون عنكم، على الإخوانية. الشيخ الألباني يقول إن عبد الرحمن عبد الخالق على الإخوانية، "تسلف" في جامعة المدينة، يعني ليس على السلفية، تسلف ليس على السلف، وبينوا أمرهم. ولذلك هؤلاء الذين عندنا الآن هم أتباع عبد الرحمن عبد الخالق وعلى السياسة.
فلذلك يعني الله سبحانه وتعالى ما يذر الناس يعني على الأمر مثلا البدعة والسنة أو يخلطون بين السنة والبدعة، حتى لابد أن الله يميز بين الخبيث والطيب لابد.
ولذلك الناس الآن ميزوا عرفوا هؤلاء أنهم على البدعة، وعرفوا السلفيين منهم، وهذا لابد أن يكون، لأن سنة الله في خلقه هكذا، يجعل هؤلاء يقولون ما يشاؤون فيشاءون، حتى إذا أتى أمر الله ميز، تبين بعد ذلك، من الحزبي ومن السلفي.
ولذلك هذا عبد الرحمن عبد الخالق كان بزعمه يدعو من ثلاثين سنة على السلفية، بعد ثلاثين سنة الله كشف أمره حتى تبين أمره أنه من الإخوان المسلمين.
وغير هذا، ولذلك ذكر الشيخ مقبل في شريط يقول عن الزيدية في اليمن، دخلوا على أهل السنة في اليمن بغفلة منهم ما يعرفون أن هؤلاء شيعة رافضة، فتزوجوا منهم وجالسوهم وأكلوهم ودخلوا بيوتهم وما شابه ذلك وكما ترون، بعد ثلاثين سنة كشفوهم، أهل السنة كشفوا أن هؤلاء شيعة ورافضة، بدت معارك يقول بين أهل السنة وبين الزيدية، حتى الله ماذا؟ ميز بين أهل السنة والزيدية. الآن تعرف الزيدي وتعرف أهل السنة، ولابد هذا شيء معروف، الله ما يذر الناس هكذا، ما يعرفون حتى يميز.
ولله الحمد يعني الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لأهل الحديث، قديما وحديثا، يعني ما يأتي أهل البدع في بلد إلا الله سبحانه وتعالى سخر لهم أهل الحديث، أهل الأثر، يميزون، يعني منهم من يكره ومنهم من يرضى، ولابد، يعني الله ما يترك الناس هكذا.
ولذلك الآن الأمم السالفة ما يترك الأمة هكذا، لا، سخر لها رسول، بل رسل تترا في الأمم السالفة، ما فيه، لابد يميز، فيأتي الرسول أما أن يسلمون ويؤامنون أو يشقهم نصفين، منهم مؤمن ومنهم كافر، ما في، هذه سنة الله في خلقه. وهكذا في هذا الزمان، ما في يعني أن مبتدعة هكذا يؤمنون ما أحد يدري بهم، لا، لابد الله يميز بين الخبيث والطيب.
ولذلك عن هؤلاء يعني تكلمت في هؤلاء أكثر من ثمانية عشر سنة وقلت لهم أن هؤلاء أهل ضلالة، جلست معهم وبينت لهم، هذا أمر منتهي، ما رضوا أتباعهم، الآن أتباع هؤلاء يقولون عنه أن هؤلاء ضلال، ما قلنا لكم من ثمانية عشر سنة أن هؤلاء ما يسوون فلس! هو ليس على السلفية، هو على الإخوانية وعلى ضلالة، قلنا لهم، ما رضوا، الآن عرفوا أن هؤلاء في ضلالة.
وفي الحقيقة نحن يعني رضوا هؤلاء أو ما رضوا اهتدوا أو ضلوا أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، لكن نحن ندعو حتى لو لم يأتي معك أحد، ولم يرضى بقولك أحد، ما يضرك أنت شيء، يأتي النبي وليس معه أحد، ما يضره شيء هذا النبي، ما دام أنت تقول الحق وقلت الحق وتموت على الحق خلاص هذا هو المطلوب، أنت تنجو.
فهذا المطلوب الآن أن أنت تنجو بنفسك من يوم القيامة، أما هؤلاء ضلوا أو قالوا كذا أو قالوا كذا، لا، ما عليك منهم، والله سبحانه وتعالى يجازيه والله يعلم به، وكل الأشياء التي تحدث من البدع والخرافات لو شاء الله ما فعلوه، لو شاء الله ما قامت لمبتدع قائمة، ما قام مبتدع إلا قصم ظهره، لكن سنة الله في خلقه هكذا، حق وباطل، وفتنة، كما بينت لكم.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.