القائمة الرئيسة
الرئيسية / شرح: نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح (تفريغ) / الجزء (10) نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح:مختصر مفيد في أذكار المساء والصباح وأهمية الأذكار (تفريغ)

2025-12-15

صورة 1
الجزء (10) نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح:مختصر مفيد في أذكار المساء والصباح وأهمية الأذكار (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ولعل في هذا الدرس نتكلم عن أمر مهم جدا، وهذا الأمر أو هذا الموضوع مسألة الأذكار.

والأذكار في الحقيقة دس فيها أحاديث كثيرة من قبل أهل البدع من الصوفية وغيرهم، وانتشرت هذه الأذكار الضعيفة بل الموضوعة في الصحف وفي الإذاعات، والآن يتغنى بها الناس، وخاصة أذكار المساء والصباح.

وفي الحقيقة أن أذكار المساء والصباح فيها أحاديث ضعيفة كثيرة، فلذلك أنا الآن أبين الأذكار الصحيحة من الضعيفة، وانتقدها الآن في كتب.

وبدأت بأذكار المساء والصباح، فذكرت في هذا الكتاب وهو «نيل الفلاح» الأحاديث الصحيحة باختصار، وهذا «نيل الفلاح» هو مختصر لـ«نور المصباح في صحيح الأذكار والمساء والصباح».

وهذا الكتاب «نور المصباح في صحيح الأذكار المساء والصباح رواية ودراية» وذكرت الأحاديث الصحيحة والضعيفة.

وهذا الكتاب «نيل الفلاح» هو مختصر لـ«نور المصباح»، وذكرت فقط الأحاديث الصحيحة؛ لأن في الحقيقة انتشرت الأحاديث الضعيفة في الأذكار، وهناك كتب تطبع صغيرة وكبيرة ومنتشرة عند الناس، بل حتى المطويات الصغيرة الآن مطبوع فيها أذكار ضعيفة.

وفي الحقيقة المسلم لابد أن يتنور في هذا الأمر، ولا يأخذ أي شيء يحفظه مثلا أو يقرأه أو يعمل به حتى يتبين له أن هذا الأمر صحيح، وأن هذه الأحاديث صحيحة. ولذلك كان السلف على هذا الأمر، ما كان السلف يأخذون أي حديث أو يحفظون أي حديث حتى يتبين لهم أن هذا الحديث صحيح فيعملون به، لكي يكون هذا العمل على السنة. ولا يقبل العمل إلا على السنة.

ولذلك سوف يأتي أناس يوم القيامة، خلق من الناس، عندهم أعمال كالجبال، فالله سبحانه وتعالى يجعلها هباء منثورا، لماذا؟ لأن عمل هؤلاء كان في الدنيا ليس بأهمية وليس بدراية وليس بعلم، بل يعملون العمل عشوائي، بدون تثبت، وبإهمال. فكان جزاؤهم ذلك إبطال أعمالهم. لذلك ما دام هذا العبد على هذه الدنيا فعليه أن يتحرى، ويكون أمره على علم وعلى دليل، ودائما يطالب بالدليل.

لأن الله سبحانه وتعالى جعل أهل الباطل لهم وجود، وأهل الحق لهم وجود، وهي معارك بين أهل الحق وأهل الباطل إلى قيام الساعة. وهم فتنة، أهل الباطل فتنة للناس، من يتبعهم ومن يتبع أهل الحق.

يعني: من يتبع الكتاب والسنة يتبع آراء هؤلاء لأن هؤلاء عندهم أفكار وآراء. ولذلك بين السلف بالنسبة لخلق إبليس، الله خلقه ماذا؟ فتنة. من يتبع الشيطان ومن يتبع الله.

ولذلك بين السلف لولا هذا إبليس ما عصى الله أحد. فلذلك أهل الباطل أتباع من؟ أتباع إبليس، هم كذلك فتنة. ولابد أهل الباطل أن يجري على أيديهم شيئا يغررون به الناس، ولابد، هذه سنة الله في خلقه.

كما أن الله سبحانه وتعالى أجرى على يد إبليس أشياء كثيرة يوسوس لك ولا تشعر به، عنده قوة من الله، يوسوس لك، أنت تمشي بالباطل تظن أن هذا حق وأن هذا منك، لكن هذا من من؟ من الشيطان. انظر يعني درجة كيف يتمكن إبليس وهذا الشيطان من بني آدم، أنه يضله ولا يشعر، لكن الإنسي تعلم به أو لا؟ تعلم به. لكن هذا عنده وسواس خفي وإضلال خفي صعب أن يكشفه العبد، إلا من وفقه الله سبحانه وتعالى إلى الكتاب والسنة.

ولذلك أضل خلق من الناس، خلق قديما وحديثا، انظر إلى قوم نوح من بعد كان يعبدون الله وأمة واحدة، جعلهم إبليس أحزاب. فلذلك كيف أضلهم هذا؟ ففي يده أشياء جعلها الله سبحانه وتعالى في يده ليضل الناس وفتنة.

انظر ماذا الله سبحانه وتعالى جعل في يد الدجال؟ جعل في يده أشياء كثيرة، يقطع رأس الإنسان ثم يعيده، فيه بعد فتنة أكبر من هذه؟ الله جعل في يده هكذا، فتنة للناس. ولذلك هؤلاء أهل الباطل ورؤوس الباطل ما يتبعهم إلا أهل الباطل من اليهود والنصارى وأهل البدع. بيده النار والجنة الدجال، ويخيل لهذا الجاهل أن هذا إله.

فلذلك أريد أن أبين أن الله سبحانه وتعالى جعل على يد أهل الباطل أمور في أيديهم، فتنة للناس. انظر إلى أهل الباطل كيف عندهم الإمكانيات، والإذاعات، والصحف، وإلى غير ذلك، فتنة للناس، من يتبعهم؟

فلذلك انظر من عندهم الدليل حتى لو كانوا قلة فعليك بهم، وهذه الكثرة كلها كثرة باطل، وكالسراب بقيعة، لابد أن يوم من الأيام أن تذهب، {إن ربك لبالمرصاد} [الفجر: 14]. فالله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد لهؤلاء، وعلى الناس أن ينتظرون، والله سبحانه وتعالى يجعل هؤلاء يعني في أسفل السافلين في الدنيا وفي الآخرة.

فلذلك من هذه الأمور الآن أهل الباطل ينشرونها، الأحاديث الضعيفة في الأذكار، فلابد من تصفية هذه الأحاديث ولا نذكرها إلا صحيحة، ولا تغتر بفلان أو علان أو خطيب أو مفتي. الآن أصحاب الإفتاء هؤلاء الذين في العالم الإسلامي كلهم على باطل إلا عندك بلاد الحرمين، وأما ما تبقى هذا جهمي وهذا أشعري وهذا صوفي يضلون الناس. فلذلك لابد من النظر في هذا الأمر، وكيف تأخذ الفتاوى ومن من؟

فعندك لابد تسمع من من، وتأخذ من من، وتتعلم عند من، وتأخذ العلم عند من، هذه لابد أشياء، قد اختلط الحابل بالنابل.

فلذلك أنا في هذا الكتاب، يعني ذكرت الأحاديث الصحيحة وجردته من الأحاديث الضعيفة على نهج سلفنا الصالح. وذلك لما كان كثير من الناس اليوم لا يعرفون صحيح الحديث من ضعيفه، ما يدرون، يظنون أن أي حديث فيه قال الرسول أنه من الرسول. لا في أحاديث كثيرة يقول لك عن النبي أو قال النبي أو فعل النبي وهو حديث ضعيف لا يصح.

لذلك يجب على المسلم أن يمعن النظر في الأحاديث النبوية التي تذكر في الصحف أو في الإذاعات أو في الكتب ولابد السؤال عنها. ولا يعمل بها في الدين حتى يتأكد من صحتها على حسب أصول علم الحديث، لابد الرجوع إلى أهل الحديث لأن هم عندهم هذا العلم، يعرفون أن هذا حديث صحيح وضعيف.

فإن لم يستطع ذلك فيجب عليه أن يسأل أهل الحديث عن تلك الأحاديث لقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43]. فلابد السؤال.

فلذلك هؤلاء الناس الذين يقعون في صلاة خلط وخبط، وصيام خلط وخبط، عمرات خلط وخبط كما ترون الجهلة خلط وخبط في العمرات، وعندك في الصيام، لماذا؟ لأن هؤلاء ما يسألون، والله سبحانه وتعالى أمر: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، أمر بالسؤال.

ولذلك لو شخص ضاع في الطريق ولم يسأل، ماذا يحصل له؟ يضل ويزيد، يزداد ضلالة في الطريق، لكنه إذا سأل ويكون شخص عارف بالطريق وكذا سوف يدله إلى مراده ويصل. ومن سار على الدرب وصل.

لذلك الدين أعظم من ذلك، الدين ما تخطو خطوة إلا سائل، يعني مثل الآن الشخص ينتظر المرأة تضع، كيف يكون في ولوال؟

فلذلك الدين هكذا تخاف، لأن يمكن يضل الشخص ويتوفى على هذه الضلالات، ويأتيك أناس -والعياذ بالله- تمد لهم سجلات، سجلات فيها أعمال {فجعلناه هباء منثورا} [الفرقان: 23]، هذا سجلك، هذا الذي كتب فيه، بلاوى.

ولذلك لا تغتر بأهل البدع الآن يخرجون في التلفاز أو في الصحف ويقول وتعلم أنه يقول هذا بالباطل، وكيف يعني يقول هذا الكلام؟ هذا مسجل عليه، هذا سوف يراه يوم القيامة، وفي أشياء نساها ما تكلم من الباطل فهذا مسجل ومذكور، سوف يراه أمامه كل صغيرة وكبيرة. حتى الكفار يتعجبون من ذلك، ما في.. هذا الأمر خطير جدا. فكيف الشخص يكون إذا ينتظر أمر عظيم هكذا يكون في الدين يمشي، ما يخطو خطوة إلا سائل، ويخطو إلا على دليل، هكذا يكون في الدين.

انظر للصحابة ذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الدجال، يتخيل لهم أن الدجال خلف النخيل وكذا من خوفهم. ذكروا الفتنة. الآن فتن كثيرة نمر عليها والناس يمرون عليها ولا كأنها شيء، لا ويتهافتون فيها ويتساقطون، هذا كله جهل. الثوار الآن الذين ثاروا، هدم بلد كامل لا، وهم سائرين ذاهبين، هؤلاء لا يعرفون ترى ما فعلوا هذه الفعلة، فلذلك لا ما يكون واحد مثل هؤلاء العوام.

ولذلك يبين ابن قتيبة رحمه الله تعالى في «تأويل مختلف الحديث» (ص15)؛ عن أهل الحديث، وكيف نقدهم للأحاديث، يقول: (ولم يزالوا في التنقير عن الأخبار والبحث لها حتى عرفوا صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها وعرفوا من خالفها إلى الرأي). يعني: ليس فقط عرفوا الدين أهل الحديث، لا حتى بينوا أمر أهل البدع أصحاب الآراء. فلذلك لابد من معرفة هذا الأمر الخطير.

ولذلك لله الحمد الآن وإن تنظر إلى أهل البدع كثر في البلدان من السياسيين وغيرهم، ترى الذين على الفطرة أكثر من هؤلاء وأضعاف أضعاف، الذين على الفطرة في بيوتهم ولا يختلطون بهؤلاء، ترى أضعاف أضعاف هؤلاء، لكن الناس من خروج هؤلاء في الظاهر يظنون أنه ما في إلا هؤلاء. فلذلك هؤلاء نجوا من هؤلاء. فإن لم يفعل يعني: إذا ما سأل عن الأحاديث الصحيحة والضعيفة وما بحث، فإن لم يفعل وخاطر بنفسه في دين الله تعالى بهذه الأحاديث الضعيفة هلك.

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث عائشة في الصحيحين: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»؛ يعني: باطل.

«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»؛ يعني: باطل.

الله سبحانه وتعالى ما يبالي إذا أبطل أعمال العباد، ما يبالي رب العالمين إذا لم يكن على السنة وعلى البدعة، فالله سبحانه وتعالى يبطله ولا يبالي؛ لأن دينه معظم. دين الله سبحانه وتعالى معظم فلابد أن نعظمه. ولذلك هؤلاء أهل البدع يريدوننا أن نمشي على أفكارهم الضالة، وهي كلها هلاك.

فإذا خاطر بنفسه في دين الله تعالى وذكر الأحاديث من غير علم من صحيحها وضعيفها فقد وقع في الخطر العظيم.

وهناك وعيد الذي يتقول على النبي سبحانه وتعالى ويذكر الأحاديث الضعيفة: «فليتبوأ مقعده من النار» -والعياذ بالله-. ووقع في الإثم الأليم والوعيد القديم، فالمخاطر بنفسه في ذلك ليس بسليم ولا مستقيم. فالأمر خطير جدا.

ولذلك ما علينا من هؤلاء القصاص الذين يؤتى بهم في البلدان ويخرجون في التلفاز وفي المؤتمرات، والعوام خلفهم خلق، ما عليك من هؤلاء العوام، الله سبحانه وتعالى سلط هؤلاء القصاص على هؤلاء العوام الهوام، والله سلط العوام على هؤلاء القصاص، فالكل كاسر ومكسور، وهذه فتنة. والقصاص هؤلاء الذي يؤتى بهم وصورهم في الطرقات موضوعة، كلهم مبتدعة، هذا لا يؤتى لهم ولا كرامة، قصص ضعيفة، أحاديث ضعيفة، ولا يعرف شيء، عنده بيان.

هذا السلف ماذا يفعلون في القصاص؟ كانوا يطردونهم من المساجد. الآن العوام، الرعاع والهمج، يضعون لهم إعلانات براقة فيأتون العوام يصطادون العوام، ما يعرفون. فلذلك نقول للعوام هؤلاء: لابد أن تعرفون دينكم وتعرفون من تحضرون عنده.

ولذلك كما ذكر أحمد بن صالح، أحمد صالح هذا البحريني.. أحمد بن صالح كان في بغداد، كانوا في بغداد إذا أتى الرجل يحدث ما كانوا يقبلون عليه، لا كانوا يسألون عنه، فإذا كان صاحب بدعة ما أحد يحضر عنده، ولا يحدث عنه أحد ولا يسمع منه أحد. وإذا كان ثقة أقبلوا عليه؛ لأن هذه غنيمة، رجل ثقة غنيمة. الحين ماذا؟

صار بالعكس. الآن إذا واحد كذاب أقبلوا عليه العوام من كل جانب، حتى الآن المحاضرات في ملاعب الكرة! هذا الدين نأخذه من ملاعب الكرة؟! إذا كان في الملاعب الكرة والفنادق فاعلم أن الذي أتي به باطل وصاحب باطل، إذا رأيت شخص هكذا هذه علاماتهم. وإذا كان واحد ثقة ما يأتونه.

ولذلك كان هذا عائض القرني كان يحضرون له خلق، وإذا أتى الشيخ ابن باز ما في أحد يحضر له عشرة عشرين، كيف ذلك؟!

فيقول الراوي يعني: إذا أتى الشخص يسألون عنه يقول: تريدون أن تزوجوه؟!، يظنون أنه ماذا؟ من شدة التحري تريدون تزوجونه؟! لأن الذي يريد يتزوج هو الذي يسألون عنه. فكان السلف هكذا.

الآن من يضرب بس إعلان في المسجد كلهم، لا كان السلف يسألون من هذا؟ وما هو علمه؟ وعند من درس؟ وأين مؤلفاته في التوحيد؟ وأين مؤلفاته في الفقه وكذا وكذا؟ فلابد من التحري، التحري من بعد الله سبحانه وتعالى هو الناجي للعبد.

ولذلك اسمع الإمام مسلم ماذا يقول عن هذا الأمر وكيف كانوا يتحرون، ولذلك في عهدهم كان الدين قائم، ما في أي مبتدع يجي يحاضر أو يحدث أو كذا، يعرفونه. ولذلك ألفوا كتب ماذا؟

الضعفاء والمتروكين، أي واحد كذا ذكروا اسمه في كتب الضعفاء والمتروكين للدارقطني، للنسائي، كتب كتاب الضعفاء والمتروكين للإمام البخاري، عندك ابن عدي الكامل في ضعفاء الرجال، وخلق من السلف ألفوا في هذا، فبينوا الثقات وبينوا الضعفاء وعن القصاص.

ولذلك يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى في «مقدمة صحيحه» (ص28)؛ عن أهل الحديث: (وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث وناقلي الأخبار وأفتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب، فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة ثم أقدم على الرواية عنهم من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته كان آثما بفعله ذلك غاشا للعوام).

يعني: لعوام المسلمين، فلذلك الأمر خطير يقول الإمام مسلم، لأن هذه الأحاديث التي تنقل فيها تحليل وتحريم، يمكن الشخص يقع في يحلل شيء وهو حرام من حديث ضعيف، أو يحرم وهو حلال من حديث ضعيف، هذه تكون مصيبة عليه، تكون مصيبة عليه.

(ذلك غاشا لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضها ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها).

وهذا الذي حاصل الآن، أحاديث لا أصل لها تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلى هذا الدين العظيم. الدين نزل بوحي والسنة نزلت بوحي، ليس فيها شيء من الضعيف أو شيء من الموضوع أو المنكر أو لا أصل له، لكن دس في السنة الأحاديث الضعيفة والمكذوبة فلابد من التبيين.

وبكل حال فجهود أهل الحديث من أعظم الجهود المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين، وكيف لا يكون ذلك وهم المقيضون لحراسة قلعة السنة من عبث العابثين وإفساد المتعالمين المقلدين. أي شيء قال فلان، قال علان، اختلف العلماء.. إذا رأيت شخص في التلفاز: اختلف العلماء، اختلف الفقهاء، ولا يرجح ولا يبين، اضرب عليه. فلابد من الراجح والمرجوح تبيين الصحيح من الضعيف، هذا أصل.

ومع الجهود العظيمة من أهل الحديث التي عنيت بالمحافظة على السنة النبوية فلا تزال كثير من الأحاديث الضعيفة لها حظ في التداول على ألسنة الناس والعمل بها، ينقلونها من الكتب أو الأشرطة أو الإذاعات أو الصحف أو غير ذلك، وذلك راجع إلى التساهل والتثبت من صحتها أو الجهل بعلم الحديث رواية ودراية. وهذا الذي حاصل من هؤلاء.

ولذلك كما بين علي بن أبي طالب في وصيته رضي الله عنه، وهذه الوصية ذكرها الخطيب البغدادي وكذلك أبو نعيم في الحلية وذكرها كذلك ابن القيم في إعلام الموقعين، وهي وصية مشهورة، أن الناس ثلاثة أقسام: عالم، وطالب علم، وهناك ما بين العلماء وطلبة العلم هم الهمج والرعاع يقول: همج رعاع، فهؤلاء يقول علي بن أبي طالب: من صاح بهم اتبعوه، أي واحد قال أنا كذا رفع يده اتبعوه، هذا فيتبعون أحزابه، هذه مصيبة.

فلذلك لا، المسلم الحق ما يكون هكذا، فلابد دائما يتثبت في دينه لكي يصل إلى مراد الله سبحانه وتعالى، وليس بعد ذلك له إلا رضا الله سبحانه وتعالى والجنة، وإلا الجنة.

ويجمع هذا كله عدم السؤال عن الأحاديث هل هي صحيحة أو ضعيفة، والإصرار على الجهل بها، وعلى نشر ما اشتهر على الألسنة من الأحاديث، الألسنة كثيرة من الأحاديث الضعيفة، فلابد التأكد منها.

ولا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على الثابت من الكتاب والسنة، فلابد من التفتيش عنها على طريقة أهل الحديث في كتب العلل والتخريج والأسانيد براءة للذمة. فليس لأحد أن يسن للمسلمين نوعا من الأذكار والأدعية تقليدا لما في الكتب دون أن يتثبت من صحتها، فإن هذا المقلد لا يعتد به في دين الله تعالى؛ لأنه لا يعرف طريقة العلم الصحيح.

ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى» (ج 18، ص 51): (فكما أن من لا يعرف أدلة الأحكام لا يعتد بقوله، فمن لا يعرف طرق العلم بصحة الأحاديث لا يعتد بقوله، بل على كل من ليس بعالم أن يتبع إجماع أهل العلم).

فلذلك الذي لا يعرف الأحكام ما يعتد به، حتى لو نسبه الناس إلى العلم أو إلى المشيخة، ما دام ما يعرف ما يعتد به، كذلك الذي لا يعرف الحديث الصحيح من الضعيفة ما يعتد بقول هذا.

ولذلك هؤلاء القصاص هؤلاء الذين يخرجون الآن علينا، هؤلاء المفروض أن يتبعون العلماء، ما يجعلون الناس يتبعونهم.

ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى» (ج 22 ص510): (لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف (يعني: التوقيف بدليل من الكتاب والسنة) والاتباع لا على الهوى والابتداع، وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به).

فلذلك أي واحد يأتي بشيء ليس في الكتاب والسنة فهذا لم يأذن الله سبحانه وتعالى به فلا نأخذه، فلابد من التثبت.

ولذلك يقول الإمام عبد الرحمن بن يزيد رحمه الله تعالى: «لا يؤخذ العلم إلا عمن شهد له بطلب الحديث». وهذا الأثر أثر حسن أخرجه الخطيب في «الكفاية»، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»، وابن عدي في «الكامل»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»، وإسناده حسن.

ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في العلم والعمل بأذكار المساء والصباح يعني: على السنة يكون بعلم، والعمل على السنة، فإن العلم شجرة والعمل ثمرة.

فلذلك في أناس ممكن عنده شيئا من العلم لكن ما يعمل، ما ترى فيه التأثير في الدين، غير متأثر لأنه ما يعمل. لكن إذا عمل، حتى بشيء يسير يعمل به، يتأثر، يرى النور، والله سبحانه وتعالى يرزقه النور، ويرى نور العلم. وليس يعد مسلما حقا من لم يكن بعلمه عاملا؛ لأن العلم مع العمل.

ولذلك الذي يتقول على الله ويقول السنة ويقول الكتاب لكن ما يعمل، ما فائدة ذلك؟ فلابد من العلم والعمل، فلذلك سوف يتنور قلب العبد ويرى الدين غير ما كان هو يعرفه، وأن هذا دين عظيم، لأن العلم مع العمل، والعمل يراد للعلم.

ولذلك الناس يتعجبون من شخص مثلا مفتي ويفتي وكذا، ممكن له مؤلفات مثلا، يتعجبون أنه يفعل أشياء كثيرة مخالفة للكتاب والسنة، لأن هذا ما يعمل.

انظر إلى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، إلى شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين وأمثال هؤلاء المشايخ، علم وعمل، فلذلك تأثروا وأثروا في الناس. كما العلم يراد للنجاة والدرجات. يعني: أنت تعمل لكي ترضي الله سبحانه وتعالى وبذلك تدخل الجنة.

وهل أدرك من أدرك من أهل الحديث الماضين الدرجات العلى إلا بالعلم النافع والعمل الصالح؟ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (تعلموا، فإذا علمتم فاعملوا). أخرجه الخطيب البغدادي في «اقتضاء العلم العمل»، وإسناده حسن.

فلابد من الجمع بين العلم والعمل حتى الله سبحانه وتعالى يزكي هذا العبد، ويحصل من النور من الله سبحانه وتعالى ومن هذا الدين حتى يمشي في الأرض ويدرك الأمور، ويعرف الذي يضره والذي ينفعه، ويعرف أهل الحق وأهل الباطل، ويعرف الدين الصحيح، وما دس في السنة. ودائما سوف يسأل.

وهذه مقدمة في ذلك ولعل إن شاء الله الدرس القادم، هناك كذلك، نأخذ أذكار المساء والصباح الصحيحة.

وهناك أذكار كثيرة كلها ضعيفة، ولم يصح في أذكار المساء والصباح إلا هذه السبعة الأحاديث، وهي تقريبا 32 حديث في أذكار المساء والصباح، كلها ضعيفة إلا هذه الأحاديث.

ولذلك الشارع ما يشق على الناس أن يضع لهم أذكارا كثيرة في المساء والصباح، ممكن يذكرون من الصباح ما ينتهون إلا الفجر. فأمور يسيرة لكن فيها شيء عظيم. فلذلك هذه الأذكار كافية للمساء والصباح لكي الله سبحانه وتعالى يحصن العبد من الشرور ومن الشياطين والجن وما شابه ذلك والعيون.

وفي الحقيقة أحاديث هذه عظيمة، يعني شرحتها في كتاب «نور المصباح» وأخذنا سيد الاستغفار شرحناه كاملا، وفي الحقيقة أحاديث عظيمة تحفظ ويعرف معناها، وعلى الشخص أن يتحصن بها.

وعندنا بينا أن أذكار الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ولا بأس بعد طلوع الشمس على الساعة السابعة مثلا أو الثامنة فيقول أذكار المساء والصباح، ممكن كلها وممكن بعضها.

والمساء، يعني من قبل غروب الشمس بيسير إلى الغروب، ولا بأس على مثلا الثامنة أو وقت العشاء، فلا بأس، لأن ممكن أن ينشغل الشخص فليأتي بها. وهذه المذكرة يضعها في السيارة، فإذا كان قريب المغرب يقرأ منها، أو في الصباح أو هكذا، أو ذهب إلى الوظيفة يأخذها معه ويقرأ منها ويحفظ وكذا.

الأسئلة:

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هو بعض أهل العلم قالوا، فلا بأس بعد صلاة العصر إلى الغروب، لكن في قبل المغرب أفضل.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: بالنسبة عن المسألة هذه، مسألة كذلك مهمة جدا للمسلمين، أن يعرفوا تحديد الله سبحانه وتعالى للفجر، لأن يترتب عليه أمور كثيرة، معرفة الفجر الصادق يترتب عليه أمور كثيرة، فلابد المسلم أن يعرفها.

الآن هؤلاء الفلكيين جهال ولا يعرفون شيء في الدين، وضعوا أيديهم في أوقات الخمس الصلوات، ووضعوا لهم أرقاما، هي موجودة في الإنترنت وفي المطابع، خذ واطبع وانشر هذا التقويم. هذا التقويم كله غلط ومخالف للكتاب والسنة، بين أهل العلم، منهم الشيخ الألباني، كذلك شيخنا الشيخ محمد صالح العثيمين وبعض أهل العلم، قديما وحديثا، حتى الحافظ ابن حجر في عهده في مصر بين هذا الأمر، أن حتى في عهده مخالف لذلك.

لذلك الأذان الحالي هذا، الفجر، مخالف للشريعة، لأن مواقيت الصلوات الخمس معروفة، بينها النبي صلى الله عليه وسلم. صلاة الفجر من طلوع الفجر، والفجر هذا ليس سواد، الفجر ليس سواد.

إذا أتينا إلى اللغة العربية وأتينا إلى الشرع، نعرف أن هذا الأذان مخالف للشرع ومخالف للغة، وهذه المواقيت تكتب من الفلكيين، ليس شرعيين، ولم يؤخذ فيها الدقة في هذه، ولم يرجع فيها إلى أهل العلم. الفلكيين هؤلاء ينظرون إلى الحساب ويضعون الأرقام، وبغفلة الناس في البلدان والجهل بالشريعة دخلوا عليهم، وإلا هذا التقويم لم يكن موجودا من قبل، وكان الناس يصلون على الصلوات المعروفة، المواقيت المعروفة. لم يكن، هذا يمكن ما أخذ له تقريبا إلا يمكن تقريبا 20 سنة أو أقل.

طيب قبل هذا الوقت كيف الناس يعرفون؟ كانوا يعرفون على الطريقة الشرعية. والتقويم هذا من وضعه؟ هذا أهل بريطانيا هم الذين وضعوا هذا التقويم، هذا ماذا يعرفون؟ هم يريدون أن يندس في الدين كل شيء، يخربونه ويفسدونه، لأن هم حقاد حساد على المسلمين، يريدون يفسدون حتى الصلوات.

ولذلك هؤلاء الآن لجنة كذا ولجنة كذا، أصلا هؤلاء يعني شهاديين ما عندهم في الشريعة كشيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين، كالشيخ الألباني، وأمثال هؤلاء، ما عندهم يعني الأمر الكافي، كالشيخ ابن باز، فهؤلاء أهل وظيفة.

فلذلك إذا أتينا إلى معنى الآن الفجر، ماذا معناه في اللغة؟ الانفجار. والانفجار ما شكل الانفجار ظلمة ولا نور؟ نور. والانفجار هذا ينفجر النور ينفجر قبل ماذا؟ قبله ظلمة، لابد قبله ظلمة فينفجر النور من الظلمة، ما يريد له بعد كلام وقيل وقال ولا وهذا كذا وهذا كذا، ما يريد له كلام، أمر واضح، ولا يريد له قيل ولا قال.

الفجر معناه في اللغة: الانفجار، وهو انفجار النور من الظلمة، فتذهب الظلمة ويأتي النور. والنور هذا ينتشر كما هو معروف في السكك والطرقات، كلكم رأيتم النور هذا، انتشار النور في السكك والطرقات هذا هو الفجر الصادق.

لكن الآن الأذان في السواد، والصلاة في السواد، ما نرى نورا ولا انفجارا ولا شيئا، ما نرى نورا ولا شيئا إلا بعد فترة، يعني تقريبا 50 دقيقة، متقدم الأذان على الفجر الصادق. أليس بحرام نحرم على الناس الأكل والشراب والجماع لأجل هذا التقويم!

نحرم على الناس 50 دقيقة، ممكن الواحد يشرب ويأكل وكذا. ممكن الناس أكثرهم نائمون، يؤذن الأذان ويستيقظ، ماذا يحصل حق الناس في نهار رمضان؟ التعب والعطش وكذا، ما تسحر، فهذا إضرار، فيترتب على الآن القول بهذا التقويم أضرار كثيرة على الإسلام والمسلمين.

هذا هو التشدد، وهؤلاء يظنون أنفسهم أنهم معتدلين وأنهم عصريين وأنهم كذا، هذا التشدد أنتم تشددون على الناس، ولا تشددون على الناس الله يشدد عليكم. فأنتم تمنعون الناس الآن تقريبا من ساعة ما يأكلون ويشربون، هذا هو التشدد والتنطع في الدين، والدين هذا يسر.

فلذلك الشخص يمسك إلى الفجر، ولذلك بين ابن عباس حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا، في سنن أبي داود وهو حديث صحيح أن بداية الفجر حمرة من المشرق، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بالأحمر»، يوجد شيء اسمه عليكم بالسواد؟ ما في عندنا حديث عليكم بالسواد، قال: «عليكم بالأحمر». الأحمر إذا يكون في المشرق، الحمرة اللي تكون في المشرق، لازم معها ماذا؟ ضوء، معروف هذه.

هؤلاء ما يعرفون الفجر الصادق ويفتون للناس، فكيف أنتم تدعون أن أهل لجنة وأهل مجلس وما أدري كيف، كيف ما تعرفون هذا الفجر الصادق ما تميزون؟

ولذلك الآن الأذان ليس مع الأذان حتى ليس مع الأذان الفجر الكاذب، الفجر الكاذب يكون عمود، ضوء عمود هكذا، لكن قبله ظلمة وبعده ظلمة. أما الفجر الصادق لا، قبله ظلمة يسيرة ثم نور، ما في بعده ظلمة.

الآن الشيخ الألباني يقول: أن الأذان الحالي في التقويم حتى يؤذن قبل الفجر ماذا؟ الكاذب. قبل الفجر الكاذب، هذه بعد نهاية ظلم الناس تظلمون الناس أنتم بهذا، وتمنعونهم.

ولذلك الآن في كل رمضان اتصالات علي تحتج، يعني أشياءيعني لو الشخص ينظر إليها، يعني المشقات لو نفتي الناس بفتاوى هؤلاء وعلى التقويم وعلى أذانهم، تضرر كثير من الناس، ولذلك اتصالات كثيرة عن هذا، الذي يجامع مع الأذان، والذي يأكل يعني الآن استيقظ والأذان يؤذن، من كذا، يأكل ويشرب، هذا يقولون له أنت وزوجتك عليك شهرين متتابعين! وللآن ماذا؟

ما ظهر الفجر. كيف الآن كيف نأمر هذا هو وزوجته شهرين متتابعين كيف؟ أليس هذا ظلم لهذا الشخص وللآن الوقت، الله مجوز له للآن يجامع أو يأكل أو يشرب، لماذا نظلم الناس؟

أقول له: ولا عليك شيء ولا عليك من هذا اللي يفتيك، هذا ولم يخرج الآن عليك الفجر، لأن هؤلاء يعرفون يتصلون بي أنا وأنا أبين لهم الكتاب والسنة. وهؤلاء الذين يأكلون العشرات منهم، ويستيقظون على الأذان، أو استيقظت أمه يقول بعضهم أو زوجته وكذا ويقول: أكلت أنا، أقول له: إلى أن لن يخرج الفجر، ليس على الأذان، ولم يحدد الشارع الأذان، «عليكم بالأحمر»، وعليكم بكذا وعليكم بكذا.

ولذلك بلال كان يؤذن في ماذا؟ في ليل، يؤذن بليل من أجل السحور، ما بين أذان بلال وابن أم مكتوم شيء يسير، يبين لك ماذا؟ إصابة السنة في السحور، تأخير السحور. وهذا نادرا أحيانا يكون، يعني يؤذن هذا وينزل ويأتي ابن مكتوم ويؤذن، لإصابة السنة، هذا أحيانا، أحيانا لا يوسعون على الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكبر دليل ماذا يقولون الصحابة لابن أم مكتوم؟ قم فأذن «أصبحت أصبحت»، يعني ماذا؟ خرج الصبح. هذا ما يريد له كلام بعد ولا جدال، ولا يريد له قيل ولا قال، فلذلك أنتم صلحوا أنفسكم أولا وصلحوا تقاويمكم، ما في دين الله قائم، إذا ما تقومون به أنتم غيركم يطبق هذه السنة، وخلق من الناس يطبقون هذه السنة، ولا يمسكون إلا على الفجر، ويأخرون السحور، لأن هذا أصل. أما على العوام على فلان وعلان هذه لا، دين الله ليس على فلان ولا علان ولا على بلد ولا كذا، على كتاب وسنة.

ولذلك هذا ابن أم مكتوم يؤذن على الفجر الصادق، إذا خرج الفجر الصادق.

ولذلك أبو بكر الصديق يقول لـيعني: أحد التابعين، قم فانظر هذه في مصنف ابن أبي شيبة وغيره) قال: إلى أن ما طلع الفجر، قام يصلي وكذلك ويأكل، قم فانظر، إذا إلى أن ما خرج الفجر. إلى أن خرج الفجر قال له، خرج الفجر أمسك.

ولذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يصلي الناس بالصبح ثم يذهب يتسحر، ماذا يفعلون في هذا الأثر وأنا ذكرته هذا في «الدرة المطهرة»، يصلي الفجر ثم بعد ذلك يتسحر، يعني: هو يصلي في الغلس، يبين لك أنه في وقت متسع للأكل إلى أن ينتشر ماذا؟

النور. ليس فقط على الغلس، الغلس ظلمة مختلطة بنور شيء يسير، ما تمسك على هذا بداية الفجر، لا إلى أن يتضح لك وينتشر، كان علي بن أبي طالب يمسك هنا، وحذيفة أشد، حذيفة رضي الله عنه، كان هو والنبي صلى الله عليه وسلم يتسحرون كادت الشمس أن تطلع، يقول. ماذا يفعلون في هذه الآثار وهذا؟

فلذلك فعلى الناس الاتباع، وهؤلاء خير الناس يفعلون هكذا، وكتب الله سبحانه وتعالى لهم السيادة والقبول، فعلينا بهم، ولا علينا من هؤلاء المتأخرين المعاصرين. هذا الأمر باختصار، وهناك آثار كثيرة لعل تقرؤونها في «الدرة المعطرة في أحكام الصيام في الشريعة المطهرة».

والغروب كذلك، ليس على الأذان أن نفطر، النبي صلى الله عليه وسلم بين فإذا غربت الشمس فأفطروا.

والنبي صلى الله عليه وسلم، حديث ابن أبي أوفى في صحيح مسلم، وهو كذلك في رواية عند عبد الرزاق في المصنف، يقول الراوي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر ولو ركب أحدنا على بعيره لرأى الشمس، والنبي صلى الله عليه وسلم يفطر، سرعة الإفطار. وإلا وافقنا اليهود.

الآن نوافق اليهود في تأخير الإفطار، نوافق الرافضة، وإلا خلاص إذا غربت الشمس نفطر، أذن ولا ما أذن.

ولذلك الأذان الآن تغرب الشمس وبعد 8 دقائق يؤذن، هذا مخالف. فلذلك المغرب الآن لا، على غروب الشمس، غروب الشمس حتى في البيت تعلم أنها غربت افطر، سرعة الإفطار. هذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لو أحدنا ركب على بعيره لرأى الشمس، حتى بلال ماذا يقول له بلال؟ ماذا يقول للنبي بلال؟

أمسيت أمسيت يعني يقول له للآن، يعني الشمس موجودة، يقول له: «اجدح لنا»؛ يعني: ضع لنا الطعام، وبلال يقول له: أمسيت أمسيت، المساء المساء، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له: «اجدح لنا» حتى أفطر النبي صلى الله عليه وسلم والشمس لو ركب أحدنا على بعيره لرأى الشمس.

الآن الناس في وسواس، الأذان يؤذن يقول له: اصبر، هذه ترى متقدمة، اصبر، ويؤذن الثاني اصبر بعد خل نشوف الثالث، والعاشر، حتى يموت من الجوع! كيف، الآن المؤذن، أذن وبعد يقولون لك ماذا؟ انتظر. لمتى ننتظر؟... حتى يسود السواد، وفي التلفاز يثورون الوردة هذه؟ وغربت الشمس وانتهت!

فأنت انظر إلى الإعلام هذه، ولذلك الله يسر على الناس هذا الدين، ما في أرقام وكذا. الآن القديم كيف يعرفون الآن أوقات الصلوات؟ كلها بالعلامات، العلامات هذه الكل يعرفها، الجاهل والعالم، أي، والأعرابي، الكل يعرفها. أما الحساب هذا والتقويم ما أحد يعرفه، في كثير من الناس ما يعرفون، ما يعرفون 45 و 46 و 47، ما يعرفون الأعراب ما يعرفون هؤلاء. فالعلامات هذه سهلة.

ولذلك الآن كانوا المؤذنين من قبل على هذا الأمر، يعني من 30 سنة 40 سنة ما في هذا التقويم، كان الناس على العلامات هذه، يعرفون على الساعات وعلى كذا، فلابد من هذا الأصل، الرجوع إلى الكتاب والسنة حتى لو خالف الناس، حتى لو خالف الناس أنت تمسك بالكتاب والسنة وأنت الجماعة.

ولذلك الشيخ الألباني بين يقول: ما في يعني كل أماكن ذهبت إليها كلهم التقاويم هذه ومخالفين للكتاب والسنة، خاصة في صلاة الفجر، واللجنة التي خرجت بلاد الحرمين سنة كاملة وهم في البر ينظرون إلى الأذان وينظرون إلى الفجر طلوع الفجر، ولذلك رأوه أنه مخالف، الأذان هذا مخالف. فما بالك في البلدان الأخرى؟

فلا يصلي على هذا الأذان، لابد أن يخرج الفجر ثم يصلي في بيته أو في أي مكان، لأن الشارع حدد ذلك، فيتبين أن هؤلاء الفلكيين ما يعرفون في الدين، فلذلك ارجعوا إلى الشرعيين واجلسوا معهم يفهمونكم هذه المواقيت والأشياء.

ولذلك ما نطيل عليكم هذا الأمر، ولعل إن شاء الله لقاء معكم الدرس القادم إن شاء الله.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا حديث ضعيف، لكنه في الحقيقة الآن الأذان، هو يؤذن على الوقت، فلذلك يأكل ويشرب، إذا طلع الفجر يمسك. ولذلك هنا الآن تمسك على الخمس والنص، وانظر إلى الفجر، على الخمس والنص ينتشر.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هنا أو هناك أو حتى في الجزائر، انظر، كل العالم. يعني لا يقولون ذهبت إلى أمريكا نظرت إلى التقويم، غلط. قلت شوفوا هذه في أمريكا نفس الشيء، أستراليا نفس الشيء، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، الدنمارك، السويد، يعني: ما في تقريبا منطقة إلا ذهبت إليها وأنظر دائما الوقت والتقويم، غلط، كل العالم غلط. الخليج، أقول شوفوا هذا التقويم، وأحيانا أحمل التقويم، وهذا التقويم وشوفوا أين الفجر الصادق؟ ما في.

السؤال: من 700 سنة في زمن ابن حجر والنووي موجود هذا؟.

الجواب: يعني: حتى زمن ابن حجر كان يقول: يؤذن الأذان قبل طلوع الشمس بثلث ساعة، ويقول عنها أنها بدعة منكرة، هذه في عهد ابن حجر. فما بالك الآن، كانوا يسكرون الأنوار يقول وكذا، ويمسكون عن الأكل والشرب قبل بثلث ساعة، ذاكر في الفتح.

السؤال: الاحتياط. يعني تقريبا مضاف علينا ساعة شيخ 50 دقيقة السحور، و8 دقائق الفطور؟

الجواب: هذه التي يسمون الإمساكية تمسك قبل أذانهم بساعة، بعد هذه مصيبة.

السؤال: شيخ إذا كان مسافر في الطيارة، وانتقل إلى بلدة بلدة، يعني في الخارج وكان صائم؟

الجواب: يفطر على البلد الذي هو فيها الآن، فوق الآن مثلا يخبر أين نحن مثلا؟

الطالب: لا إذا كان في الجو؟

الشيخ: في الجو أنت تسأل أهل الطيارة هؤلاء في أين بلد؟ بلد مثلا الجزائر مثلا، كم يفطرون على كم؟ كذا.. تفطر على الساعة.. حتى لو ترى الشمس؟ لأن لازم تراها، لأن لازم 30 ألف قدم.. وأنا في الحقيقة أصابني شيئا من ذلك، كنا نفطر والشمس نراها..

نقاش عن أحوال المواقيت بين الحضور والشيخ.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan