الرئيسية / أحكام اللعن / الجزء (9) أحكام اللعن: تتمة لعن من أخاف أهل المدينة (تفريغ)
2025-04-23

الجزء (9) أحكام اللعن: تتمة لعن من أخاف أهل المدينة (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.
وما زلنا في تبيين أحكام اللعن واللعن المعين، وبينا في الدرس الذي سلف عن المدينة النبوية، وأن هذا العبد الذي يبتدع في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ويحدث فيه حدثا من البدع، ويؤوي مبتدعا أو ما شابه ذلك فالله سبحانه وتعالى يذيبه كما يذوب الملح في الماء، وهذا ثابت في صحيح البخاري ومسلم وبينا ذلك، وبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أمر مهم وحذر منه وشدد في هذا الأمر، وأنه لا يجوز لأي أحد كائنا من كان أن يحدث بدعة أو شرك أو كفر أو معاصي يدعو إليها في المدينة النبوية فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»، وبينت لكم أن هذا العبد أو المرء رجلا كان أو امرأة فإنه لا بد أن تصيبه اللعنة، لأن هذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب، فليحذر ولا يشفع له بزعمه يقول: أنا على الحق وهو على باطل، أو يقول: على السنة وهو على البدعة، ويقول: أنا على الطاعة وهو على المعصية، ويقول: أنا على الإسلام وهو على الشرك، فهذا ما يفيده شيئا ولا يشفع له هذا الكلام، أو يقال عنه أن فلان زكاه من العلماء وفلان زكاه من العلماء، أو هذه الجماعة زكاها العلماء، أو هذا له دعوة في السنة والسلفية، أو هذا جماعته قائمة على السنة وعلى الرد على المبتدعة، فهذا ما يفيده ما دام هو عند الله مبتدع، عند رسوله مبتدع، عند أهل الحديث مبتدع، ماذا يفيده؟ عند الصحابة مبتدع.
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان
هؤلاء هم الذين يعرفون، فما يفيده شيء، فما يفيد الرافضي ولا الرافضة شيئا، بادعائهم الإسلام، وبزعمهم تسمى دولتهم الجمهورية الإسلامية، ما يفيدهم شيئا هذا، وهؤلاء دعاء شرك وبدعة وكفر، والله سبحانه وتعالى لعنهم، والنبي صلى الله عليه وسلم لعنهم، والصحابة كذلك لعنوهم، والناس أجمعين لعنوهم، فماذا يفيدهم؟ يدعوا إلى الإسلام، أفعالهم تشهد بذلك، أقوالهم تشهد بذلك، ماذا يفيد الصوفية وهم يدعون حب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ويقال عن علمائهم: الحبيب فلان وهو خبيث فلان، ما يفيده، والحبيب فلان والحبيب فلان، أي حبيب هذا؟ وهو خبيث، الله يعلم أنه خبيث، وعند النبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فأي حبيب؟ ما في فائدة، يكتب على الورق أو يقال فلان وفلان، عنه حبيب، وأي علماء هؤلاء؟ فما في فائدة من هذا الكلام، والصحابة هذا يعتبر عندهم خبيثا، وكذلك أهل السنة، فماذا يفيد الصوفية وهم يعبدون القبور؟ ويعبدون قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويشيدون المقابر والمزارات الشركية عند العيدروس في اليمن، وعند البدوي في مصر، وهكذا، ماذا يفيدهم وهم على هذه الحال؟
وبينت لكم كثيرا ما ينفع هؤلاء أن هؤلاء جهال أو عوام، فالحجة قائمة على الجميع، بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، ما دام النبي صلى الله عليه وسلم بعث وأقام الحجة على الناس وتوفاه الله سبحانه وتعالى وهو أقام الحجة على الناس انتهى الأمر إلى قيام الساعة، فلا يأتي ويقول: أنا جاهل أو هذا جاهل، أو هذا معذور، ما في هذا الشيء، الذي يقع في الكفر كفر، والذي يقع في الشرك أشرك، ما دام هو في دار الإسلام وقامت عليه الحجة، يهمل صلاته وصيامه وحجه، يذهب إلى الحج مثل هذه الأيام ولا يعرف شيئا في الحج، حجه باطل، ليس معذور، شخص ما يرمي، شخص ما يطوف، شخص ما يسعى أو يسعى غلط، ويطوف غلط، ويتركون منى، ويفعلون البدع، يتمسحون في أي شيء، حتى بالحمامات في منى، يظنون أن كل شيء فيه بركة لأنه في المقدسات، ومنهم من يبحث عن الشيطان ويقول: أين الشيطان؟ قلنا له: اذهب دورة، أنت المفروض أن تتعلم كيف تحج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس في صحيح مسلم قال: «خذوا عني مناسككم»، الرسول يقول لكم وأنتم ما تأخذون فقامت عليكم الحجة، حجك باطل وانتهى الأمر، ما لك حج، حتى لو داسوك ومت ما دام ما تعرف كيف تحج حجك باطل، تخدش وتخرم صومك ما تعرف كيف تصوم وتفعل أشياء وتظن أنها ليست غلط، أو فلان أفتاك أو علان، وهذا الأمر يبطل صومك وتفعل هذه الأشياء في صوم رمضان دائما وأبدا، مثل الذي يجامع زوجته في نهار رمضان، في كل أسبوع يقول، ولا يدري أنه حرام مع أنه في بلد الحرمين، ما بالك بالذين في أوروبا؟ والذين في الغرب، والذين في أفريقيا كيف يصوم هؤلاء؟ ما يعرفون كيف يغتسلون فيصلون بهذه الطريقة الصلوات، هذه صلاة غير مقبولة، وهذا الحج غير مقبول، وهذا الصيام غير مقبول ما دام يجامع زوجته ولا يدري ولا الزوجة تدري أنه حرام، يظنون أن الممنوع هو الأكل والشرب، هذه كلها أسئلة أجبت عليها، وحتى أهل العلم أجابوا على كثير من هذه الأسئلة.
فلا يأتي أحد ويقول أن هؤلاء معذورون، لا، ما في معذور، تكفر بالله وأنت ما تدري وتقول: ما أدري؟ تستهزئ باللحية، وبالثوب القصير، وبالحجاب وما شابه ذلك، وتكفر بالله سبحانه وتعالى؛ لأن المستهزئ بالدين يكفر، ما يقولون بإقامة الحجة عليه، ظهر لنا المرجئة الآن في جميع العالم يرمون الشبه على العوام ولا يدرون ماذا يقال لهم، لا ينفع هؤلاء العوام إذا وقعوا في الشرك، فيستهزئ بالدين هذا كفر، والله سبحانه وتعالى أقام الحجة على الناس، كل شيء بين الآن، ما في أحد معذور، قد يعذر في أمر فقهي دقيق، في مسألة تخفى عليه، لكن كل الصلاة تخفى عليه! فهذا قامت عليه الحجة، هو يعرف يصلي مثلا وجهل حكم هنا سأل عنه وبين له وانتهى الأمر هذا ما عليه شيء، هذا صلاته صحيحة، لكن لا يعرف يصلي عاش ثلاثين سنة أو خمسين سنة أو أربعين سنة أو ستين سنة وهو ما يعرف يصلي وإن كان يسمونه حمامة المسجد، هذا حمامة المسجد وما يعرف يصلي قامت عليه الحجة، وإذا تقول له: ركوعك غلط، سجودك غلط، فاتحتك غلط ما يسمع لهذا الكلام، هذا صلاته باطلة وإن صلى مليون صلاة، وإن صلى ستين عاما صلاته باطلة، ولا يقال أن هذا جاهل، المفروض أن يسأل عن صلاته، ماذا معنى قول الله عز وجل: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ [النحل: 43]؟ الله يأمر الناس أن يسألوا عن دينهم، وانظر كيف الناس يسألون عن دنياهم ليلا ونهار والمفروض أن تسأل عن دينك ليل ونهار.
وهناك خطباء يدعون أنهم دكاترة وأنهم مشايخ وكل واحد وضع بشت على كتفه وصعدوا المنبر، ثلاثين سنة، ما يعرف شيء في دينه، ولم يعرف الناس شيء، جهل ما بعده جهل، في السياسة وغير ذلك، ماذا فهم الناس في التوحيد، في الاعتقاد، في الأحكام، في الصلاة، في الصيام، في الحج، في الحدود، في الجهاد، في الدعوة، في الشريعة؟ ما في، ثلاثين سنة! ضيع نفسه وضيع الذين معه، ويركب فوق المنبر هذا الخطيب المزعوم وكلها أحاديث ضعيفة، ما يعرف شيء في علم الحديث، هذا ما يجوز له، هذا لم يأذن الله سبحانه وتعالى له أن يخطب بالناس، ومن قال لك أنه أذن لك الله سبحانه وتعالى؟ لا بد من عالم معروف بالسنة يزكيك، ما في، هذه الرخص الدينية ما تسوى شيء عند الله، ولذلك من رخص لعدنان عرعور؟ ما في أجهل من هذا الرجل في العالم كله، ويزعم أنه قائد ويزعم بالجهاد في الشام، انظر إلى الخراب الذي خربه عدنان عرعور، هذا عند الحزبيين هنا عندنا شيخ، أفلا يبصرون ماذا فعل هذا الرجل في البلد وفي هؤلاء الناس، دمرها وشرد ما ندري أين ذهب، بعد فترة يقولون لكم: هو في هذا الغار، انتظروا المنظر ليخرج. ومثل الرافضة الذين عندنا الآن غجر وهمج ما يعرفون شيء، يقولون: المهدي هو في هذا الغار، ممكن يأتي غجر عندنا يزعمون أنهم أهل السنة، وهم لا يعرفون شيء في دينهم، فهذا غير معذور.
النبي صلى الله عليه وسلم أقام الحجة على الناس بإرساله، تعلم قبل ما تموت، تقول: ما تعرف، نقول: لا، الله سبحانه وتعالى ما عذر أهل الجاهلية في الكفر والله كفرهم، والآن هم في النار خالدين مخلدين ما يخرجون منها، ولا نبي أرسل إليهم ولا أنزل عليهم كتاب قبل مبعث النبي، ومع هذا كفار عند الله، فليأت واحد من هؤلاء يقول: جهال، الله ما أرسل لهم نبي ولا أنزل عليهم شيء، وأكبر دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال للرجل؟ «أبي وأبيك في النار»، وأبو النبي صلى الله عليه وسلم مات في الجاهلية، قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وأم النبي صلى الله عليه وسلم في النار، بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الله له، حتى أراد أن يستغفر لها منعه الله سبحانه وتعالى، ولم يرسل لهم رسول ولا نبي ومع هذا قامت عليهم الحجة بماذا؟ بالرسالات، بملة إبراهيم عليه السلام، بالكتب السماوية التي قبل القرآن، قامت على الناس الحجة، ما بالك الآن نبي أرسل إلى الناس وأنزل عليهم قرآن يتلى وهو موجود بين أيديهم وفي هواتفهم وفي كل مكان، وكتب السنة في كل مكان، فكيف ما قامت الحجة على الناس؟ هذا طعن إذا في الدين، فالأمر منتهي، فلذلك اجتهد على نفسك لكي تتعلم كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولن تجد العلم إلا عند أهل الحديث فقط، اذهبوا وابحثوا كله خبط وخلط، ما يفلت هؤلاء الناس ولا الجماعات الحزبية ولا غير ذلك عن الأحاديث الضعيفة والباطلة والمنكرة، وأعمالهم في ليبيا والشام وغير ذلك من البلدان دمروها تدميرا، كل الجماعات الحزبية، الإخوانية، والسرورية، والقطبية، والصوفية، والرافضية، والخارجية، والداعشية، كل هؤلاء هم الذين دمروا هذه البلدان، وهؤلاء هم الذين نشروا البدع في المسلمين قديما وحديثا، يعني ما يخرج منهم علم، علم السنة أو علم التوحيد أو علم العقيدة، ما يخرج منهم، لأن هؤلاء من سنوات طويلة، الإخوان من سبعين سنة ماذا خرج من جعبتهم؟ الدمار في البلدان، إذا تنتظر أن يخرج من هذه الجماعات الحزبية شيء من العلم ومن الكتاب والسنة مثلك مثل المرأة العاجزة عن الحيض تنتظرها تلد، فلذلك الذين هلكوا بماذا؟ بسبب أن هؤلاء سوف يخرج منهم خير، أو عندهم خير، لكن انظر إلى الشر والشرور، والشارع يقول: لا بد على العبد أن يتعرف على سننه، أن الأمر للأغلب وللغالب وللأكثر، فشرور هؤلاء كثيرة على خيرهم، فلا ينظر الشرع إلى هذا الخير القليل، بل ينظر إلى شرورهم، لأن هذه الشرور تغطي على الخير وينتهي.
انظر إلى النصارى مثلا هل ترى أن هؤلاء ليس فيهم خير؟ فيهم، وكان فيهم دين، ويتعبدون الله سبحانه وتعالى، لكن شيئا فشيئا ذهب هذا الخير وأتى بشر وصارت شرورهم أكثر وكفروا بهذا الشيء، تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب إلى صاحبه، فلذلك هؤلاء أي واحد يدخل في الدين ويقول: أدعو، لا بد أن تكون دعوته على علم ابتداء وإلا إذا دعا إلى الله فلا بد أن يقع في الخطأ، وما دام هو ليس عنده العلم الكافي لدين الله وينشر الدين فلا بد أن يكبر هذا الخطأ وهذه البدعة والجبال من الحصى، وهذا ما حصل، أين الإخوان المفلسين الذين يدعون الدعوة والدين والجهاد لماذا حملوا السلاح الآن على المسلمين وقتلوا كثير من المسلمين في الشام وفي ليبيا وفي مصر؟ أين الإخوان المسلمين؟ فلذلك لا بد أن نعرف هذا الأمر، الشركيات مصيبة كبيرة، فلذلك لا بد على العبد أن يعرف هذا الأمر جيدا، ما في دين ولا التزام إلا بالعلم، علم الكتاب والسنة من أهل الحديث، من أراد الهلاك يتعدى أهل الحديث وحلقات أهل الحديث ويجلس في أي مكان، ويقرأ أي كتاب، ولا يقرأ كتب أهل الحديث كصحيح البخاري ومسلم وكتب السنن، كسنن أبي داود والترمذي وابن ماجه والنسائي، لا يقرأ هذه الكتب ويقرأ كتب أخرى وينظر في نفسه كيف يهلك، والهلاك ما يأتي ابتداء، لا، الناس يعرفون الهلاك بعد ذلك، ولذلك الفتنة إذا أتت عرفها من العالم، وإذا أدبرت وأخذت الرطب واليابس وأهلكت الناس والبلدان عرفها الجاهل، بعد ذلك إذا أدبرت وهي نار يقول الجاهل: إي والله هذه فتنة. دمرت البلد ودمرت الناس وقتلت الأطفال والنساء وقضيت على كل شيء وتعب الناس راح، الآن تقول: أستغفر الله وأتوب إليه؟ ولا ذاك مثل ذاك السوداني، يقول له واحد: أنتم تفعلون أشياء وأشياء، والغين لا تأتون بها جيدا، قال: أستغفر الله، هذا مثل هذا، فعند ما أدبرت هذه الريح ودمرت الناس قال: فتنة، ما علمنا، أخطأنا، اجتهدنا، وينبري بعد ذلك رؤوس الضلالة عند ما عرفوا أن العوام كشفوهم، وعرفوا أنهم مشايخ فتنة، قال: اعذروهم، هؤلاء جهال، حتى يغطي على نفسه، فهؤلاء غير معذورين، يفعلون البدع، وتقول: أنت أخطأت في كذا، يقول: لا ما أخطأت، هذا مثل هذا السوداني، الذي ما يعترف، يأتي لك بشيء ثاني، ويقول: أستغفر الله وتبت إليه، هذا مثل هذا.
فلذلك لا بد أن نعرف هذه الحقائق جيدا، وما يأتي جاهل وينبري ويدعو إلى البدع والمعاصي والمحرمات والهمج يتبعوه في ذلك، فإن هذا الأمر خطير جدا، فلننظر إلى هذا الأمر، فلذلك ما يكشف لك حقيقة الناس كلهم ومن بزعمهم المشايخ وما شابه ذلك، مشايخ البدع ورؤوس الضلالة إلا علم الحديث، يكشف لك الأمر، حتى من يدعون أنهم دكاترة ما استطاع هؤلاء أن يكشفوا ضلالا ت رؤوسهم. انظر إلى عبيد الجابري هذا جعل نفسه إمام الجرح والتعديل وينقد الرجال، وهذا قطبي محترق، وآخرته وقع مع ربيع وحرقه، ما كشف ربيع، بعد تسع سنوات، أحرقك الآن، فك نفسك من هذه النار التي أنت فيها، وأنت الآن أكبر دليل أنك تبدع أتباع ربيع، وتضلل أتباع ربيع، من الذي علمهم الضلال؟ ربيع، وأنت إلى الآن تثني على ربيع، فكيف يكون هذا؟ ما في ديننا تناقض، والسنة ليس فيها تناقض، ولذلك الذين يأتون الآن لنا في الإذاعات والتلفاز وفي الكتب وفي إذاعة القرآن اختلف العلماء كذا وكذا، هذا يقول حلال وهذا يقول حرام، كأن عندهم السنة تناقض السنة، وما في السنة تناقض ولا في القرآن، ما يجوز ذكر هذه الخلافيات، أي حكم يقولون: اختلف الفقهاء على أربعين، على ثلاثين، على قولين! نحن نريد القول الصحيح الذي في القرآن وفي السنة، ما تعرف الزم بيتك ولا أنت دكتور ولا شيء، ما تسوى فلس في ديننا، امسك بيتك واجلس، أنت تريد مال أو منصب أو شهرة، ما تريد دين، إذا كنت تريد الدين يكن في القرآن والسنة، ما نريد نحن (اختلف العلماء)، عندنا اتفق العلماء، القرآن أتى بالاجتماع، ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾ [النساء: 59]، فكلها شبه الآن تنشر بين العوام، وهذا ليس بدين.
ويظن هذا الذي يذكر الخلافيات ووجه لفلان ووجه لعلان ومذهب فلان أن هذا شيء عظيم، هذا عندهم علامة وهو ما يسوى فلس في الفقه، الأصل في هذا أن يأتي بالحكم والدليل من الكتاب والسنة فقط، هذا الذي فعله شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ ابن باز، والشيخ الألباني، والصحابة، والتابعون، ما سمعنا أن أحدا من التابعين سأل صحابي ما حكم كذا؟ ما قال له: اختلف الصحابة، قال أبو بكر كذا، وقال عمر كذا، وقال علي كذا، وقال ابن مسعود كذا، وقال ابن عمر كذا، ما سمعنا بهذا إلا عند المتعالمين هؤلاء، ماذا حكم كذا؟ قال الله وقال رسوله كذا وكذا، وانتهى الأمر، ولا هذا عنده وجه، ولا هذا عنده وجهين، ولا شيء، يلعبون على رؤوس العوام والهمج والرعاة.
ولذلك انظر إلى الداعشية وما شابه ذلك كيف يحكمون؟ بجهل، يكذبون على أتباعهم، الإخوانية، السرورية، التراثية، كلهم يكذبون على أتباعهم، ما يدري هؤلاء أنهم هم المتضررون أولا، ثم بعد ذلك أتباعهم، فهذا هو الأصل، فأهل الحديث على هذا: ما هو حكم كذا؟ الحكم كذا وهذا الدليل وانتهى الأمر، فهذا هو الأصل، والله سبحانه وتعالى جعل هؤلاء من علامات الساعة، يعني اعرفهم أنت، اعرفهم لكي لا يضلوك، وإلا لماذا لم تعرف حقيقة هؤلاء؟ بسبب جهلك، لم تتعلم العلم، فلا بد من أخذ العلم بقوة، لكي تعرف هذا الأمر.
ولذلك بينا عن ربيع هذا رغم أنه في المدينة وهو ضال مضل، في المدينة وضال مضل، لأنه ما تعلم العلم، علمه أكاديمي، لم يرجع إلى العلماء، يرجع إلى عقله، إلى إخوانيته، إلى أفكار الإخوان، فلم يعرف الحق رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج الحق من المدينة، والمدينة هي التي نشرت الحق في كل العالم، على يد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، وبين النبي هذا الأمر، فكيف خفي على عبيد الجابري ومحمد المخربي وربيع المخربي، وصالح السحيمي الذي يدعي أنه سلفي وهو إخواني؟ يفعل لهم الحلقات، ومع هذا ضلوا، الحق خرج من هناك، والمدينة أكلت البلدان أكلا بالغزو ونشر الحق والإسلام والعلم، لماذا؟ لأن هؤلاء لم يتعلموا، ولا يريد أحدهم أن يتعلم، ولا يريد هؤلاء أن يرجعوا إلى العلماء، ما يريد واحد من هؤلاء أن يقول: تبت إلى الله، ويذهب إلى علماء السنة ويبين هذا الأمر، ما في أحد يتجرأ أن يعلن توبته أمام العالمين، هذا ما يفعله إلا أهل الحديث، وبينت لكم إذا أخطأ الشيخ ابن باز أعلن خطأه، وإذا أخطأ الشيخ ابن عثيمين أعلن خطأه، وهذا موجود في كتبهم، وموجود بأصواتهم، الشيخ الألباني إذا أخطأ أعلن هذا الخطأ في كتبه وفي أشرطته وهذا الشيء موجود، لكننا لم نسمع من هؤلاء شيئا من ذلك.
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يبين هذا الأمر، ويقول النووي رحمه الله تعالى في المنهاج: باب المدينة تنفي شرارها، الأشرار في المدينة الله سبحانه وتعالى يبعدهم، ولذلك لو نظرت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا كم الله سبحانه وتعالى نفى الأشرار من المدينة، لا يعلم بهم إلا الله، والذي يبقى من الأشرار الله يذيبه، يذوب مثل الملح في الماء، مخذول، ليس له سلطان، ليس له شيء، بدعته مكشوفة، مخذول، كوجود الرافضة موجودين في المدينة لكن الله أذابهم هناك، الصوفية، المرجئة، المميعة، وهذا أمر بينته لكم في الأحاديث التي مضت.
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث أبي هريرة في «صحيح مسلم»: «أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد»، انظر إلى المدينة، يعني أكلت القرى، يعني خرج منها ماذا؟ الحق والعلم والإسلام وانتشر في القرى والبلدان والناس كما ترون، أكلت الناس وأكلت القرى يعني الذي يضل في المدينة هذا يكون أشد عقابا وضلالا، لماذا؟ لأن الحق ظهر منها وأنت تضل؟! لا يأتي شخص ويقول: هؤلاء جهال لازم نقيم عليهم الحجة، كيف نقيم عليهم الحجة بعد كل هذا؟ هم في المدينة ينشرون الإرجاء، الإخوانية في المدينة ينشرون الفكر الإخواني، الصوفية لهم حضرات هناك في المدينة رقص وأناشيد وشرك وبدع، رغم أنهم في المدينة، والرافضة إلى الآن يؤيدون الخميني في المدينة، والحق خرج من المدينة، فهؤلاء أشد عذابا من غيرهم، والحجة قائمة عليهم، فهذه المدينة أكلت القرى، هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقولون؟ على الهدي والإسلام والدين والحق موجود هناك في المدينة ومع هذا انظر كيف ضل هؤلاء بسبب رؤوس الضلالة، وبينت لكم أنه لا يلزم أن الله ينفي شرار القوم هناك أنه ما يبقى فيها أحد، بينت لكم أنه يبقى فيها أحد لكن هذا مخذول، مستصغر هناك، ما يستطيع أن يفعل شيئا، ما له سلطان، السلطان بيد ولاة الأمر، كما أن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نفى اليهود والنصارى من المدينة، ومع هذا بقي لهم بقايا في الجزيرة، ومن هؤلاء اليهود والنصارى خرج هؤلاء، وهكذا، لكن مخذولون، فلا بد أن تعرف هذا، لا تشك وتقول: كيف هذا ونرى أحاديث كذا؟ السنة ما تتناقض وليس فيها تعارض، التعارض يقع عند الذي لا يفهم الأحاديث والذين ليس عندهم الفهم الكافي للأحاديث فيرون التعارض فيها، وعندهم قصر في الفهم، قصر في العلم، فيظن أن فيها تعارض.
لكن لو سأل أهل العلم لبينوا له وارتاح في لحظة، ما تعرف حديث في أي مكان أنت الآن في الأرض ترفع لعالم من علماء الحديث خمس دقائق أو أقل: هذا الحديث ضعيف أم صحيح؟ هذا ضعيف، أغلق التليفون، انتهى الأمر، عرفت أنه حديث ضعيف، إلى الآن بعد ما قامت الحجة هم مهملون في أنفسهم، ما في أحد يسأل، في ثانية عرف أن الحديث ضعيف، ما يحتاج إلى حلقات، وإذا ما يستطيع في أماكن نائية يسأل فيعرف الحق، حكم كذا يبين له، لكن ترفع التليفون على عرعور، والله بجاهد، اذهب إلى الشام، سفك دم وخلاص، لا تسأل هؤلاء الجهلة، إذا رفعت التليفون على الفوزان مثلا يبين لك: هذه فتنة وهذا كذا، لا تذهب، اطلب العلم، وعرفت الحكم، من يريد الحق فالحق موجود، وكلام الشيخ ابن باز موجود في الموقع، وكلام الشيخ ابن العثيمين موجود في الموقع، إذا قامت الحجة على الناس، ما بقي شيء، إلى الآن هؤلاء المرجئة أتباع ربيع يقولون هذا الكلام: لا بد من إقامة الحجة، فهذا الإرجاء الآن منتشر، فلا بد أن يعرفه الناس، فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين لهؤلاء الجهلة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة في «صحيح مسلم»: «والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها –أي المدينة- إلا أخلف الله فيها خيرا منه، ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها، كما ينفي الكير خبث الحديد».
ولا يلزم أن هذا فقط يكون من علامات الساعة الأخيرة، لا، هذا الحكم عام لكل الشرور، ويبين، ما يخرج واحد مثل ربيع عند ما خرج من المدينة وهو شراني إلا أخلف الله فيها خيرا منه، ولذلك يوجد من يوجد من أهل السنة والجماعة هناك، فلذلك لا بد أن نعرف هذا، تخرج الخبيث -يقول النبي صلى الله عليه وسلم-، وبينت لكم إما تخرجه بالكلية، أو تفضحه ويفضحه أهل السنة هناك أن هذا خبيث، وإن كان وسط المدينة، على هذين المعنيين، كما بين ذلك أهل العلم، فلذلك لا بد أن يعرف الناس هذا الأمر، فإما أن ينفى مرة واحدة، أو يعرف أن هذا خبيث ينشر الإرجاء، ينشر الشرك، ينشر البدع، فيعرف كما عرف ربيع، وأشكاله، ولا يلبث أحد إلا يفضحه الله، وانظر عند ما نفت المدينة ما يسمى بعبد الله الغنيمان الخارجي هذا، خرج لأجل السرورية سلمان وسفر وأشكال هؤلاء من المدينة، من يترك المدينة ويذهب إلى بريدة لأجل سلمان وسفر؟ هذا من أكثر من عشرين سنة، هذا خبيث، هذا الأحاديث كلها عليه، والحزبية يأتون به هنا، ولا عليك عنده حلقات أو عنده كذا، أو عنده كذا، شرح كتاب التوحيد للإمام البخاري، ولا يعرف فيه شيئا، ولم يستفد منه شيئا، بعد شرح التوحيد في صحيح البخاري تذهب إلى سلمان وسفر وأشكال هؤلاء وتؤيدهم؟! فهذا يبين أنك جاهل، لم ينفعه علمه.
وبينت لكم أنه لن يوفق أي واحد في العلم ولا في أي شيء ما دام هو على البدعة، كان عند أهل البدع من العلم ما عندهم، حسين بن علي الكرابيسي على سعة علمه واقرأ ترجمة هذا الرجل في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي وانظر كيف علم هذا الرجل، لكنه مبتدع، بدعه الإمام أحمد وهجره الحنابلة، لأنه مبتدع برغم من سعة علمه، وهجره الناس، ولعنه يحيى بن معين وهو حي بعينه، وهناك من يقول: لا يجوز لعن المعين، بينت لكم أنه يجوز لعن المعين في حدود، كل شيء في حدود الشرع، والتكفير يكون في حدود الشرع، نكفر من كفره الله وكفره الرسول، على يد أهل السنة، ليس الداعشية يضع لك آية التكفير ويكفرون، كيف فوضى، ديننا ليست فوضى، يضع لك أحاديث ويكفرون، مشكلة، جهال ما يعرفون كيف يستنبطون هذه الأحكام، أي واحد يكفرونه، واحد يمشي شخص مع شخص في الدولة الإسلامية في الخلافة اختلف معه، أمس مؤمن واليوم كافر عنده، هذا تكفير، لا لا، هذا بدعة، بدع التكفير، الإخوانية كذلك، فلذلك كل شيء وسط هو من الدين، ولا بد للعبد أن يعرف مسألة اللعن المعين، ورمي هذا بالشرك إذا كان عندك دليل فيه ارمه بالشرك المعين وعينه، ولا بأس تذكر اسمه على السبورة، أينعم، هذا مشرك يعبد السيد البدوي ويطوف عليه، ويحمل بقرة -ما يحملها ولا مليون واحد- ويحملها على ظهره ويذبحها هناك، مع أن هذا كفر، ويقول لك: هذا مسلم جاهل ما يعرف شيء، كيف ما يعرف شيء؟ ما يعرف أن هذا شرك، وأن هذا ما ينفعه، قل له: هل ينفعك هذا القبر ويضرك؟ يقول: لا، قل له: ما الذي ينفعك ويضرك؟ يقول: الله، أهل الجاهلية الله كفرهم وهم ما يعرفون شيئا من هذه الأشياء.
عند ربيع إقامة الحجة ولا بد يعرف البيان، ولا بد يفهم الحجة، أين نحصل واحد بهذا الوصف؟ إذا الناس يتعبدون الله سبحانه وتعالى بالشرك والبدع، وتشييد القبور في المساجد وفي البلدان والقرى والمدن... إلخ، ويضيع التوحيد، ويقول لك: هؤلاء مسلمون، إذا لماذا أرسل النبي صلى الله عليه وسلم؟ ليبين لك أن هذا مشرك وهذا كافر وهذا مبتدع، وهذا سني، وهذا حق وهذا باطل، وإلا لو كان الأمر ليس بحاجة ما بعث الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم أصلا، ما له حاجة، إذا يفتون هكذا ما له حاجة النبي صلى الله عليه وسلم، ترك الله الناس من الجاهلية إلى يومنا هذا إلى قيام الساعة يفعلون ما يشاؤون، وانتهى الأمر، لكن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسول حكمة، ومن باب إقامة الحجة على الناس، ويأتي هؤلاء والحجة قائمة عليهم ما في أحد يستطيع أن يقول: ما فعلت ولا قلت، هذا هو الأصل في ذلك، أصل البعثة إقامة الحجة على الناس، ﴿ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت﴾ [النحل: 36]، ما بعث الله رسول إلا لإقامة التوحيد ونفي الشرك، وبعض الناس يتعبدون بالشرك والبدع، والقبورية في باكستان والهند، وأماكن كثيرة، ويقولون أن هؤلاء مسلمون، كيف يكون ذلك؟
شخص منتهي عقله أصلا، هذا ما ينتسب إلى الإسلام ولا الدين، يأخذ دجاجة مشوية بنجالي أو هندي أو باكستاني، أي واحد، يضعها عند القبر ويمشي، ما رأيتم رأينا، لا أحد يقول: ما أدراك؟ نقول لهؤلاء الذين يقولون: لا، ضربنا أمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا والشام وفيتنام، باكستان، والهند، وآسيا، ما في مكان رأينا العجب العجاب ممن يدعون الإسلام، هؤلاء قامت عليهم الحجة، شرك وبدع، ولا يعرفون كيف يصلون، الإمام ما يعرف يصلي، يصلون بأشياء عجيبة، في الفلبين أشياء عجيبة، وصورهم موجودة، هذه مشاكل، هو قائم وناس ساجدة، هو راكع وناس ساجدة، وناس راكعة بعد، وهو يقرأ ناس تركع وناس تسجد، ما هذا؟ فأي دين وأي صلاة هذه؟ لا.
اذهب إلى أي واحد من أهل البدع والمميعة يقول لك: صلاتهم صحيحة، الإرجاء منتشر الآن في هؤلاء، فلذلك لا بد أن يعرف الناس هذه الحقائق، ولا ترى أن الناس بكثرة يفعلون هذه البدع وهذه الأشياء وتقول: إن الله غفور رحيم مثلهم، لا، يأتيك دورك، والناس يعرفون يوم القيامة وفي قبورهم، فالأمر خطير جدا، بل وفي دنياهم، الله ما دمر هذه البلدان إلا بسبب الشرك والبدع، ويحاربون الله ويحاربون الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم عندهم مساجد وبزعمهم يصلون، ويسبون الدين، ويلعنون الدين، الله أتى بنيانهم من القواعد، فليخلصهم أحد، ما يخلصهم إلا الله، والله سبحانه وتعالى وضع أصول؛ أولا: يتوبون إلى الله ويتعبدون الله ويتركون الشرك ويوحدون الله، بعد ذلك الله سبحانه وتعالى ينزع هذه الحروب عنهم، كما نزعها عن الذين من قبلهم وعن الذين معهم، فلا بد من هذا.
فلذلك الخبث الله يزيله من المدينة، والأخباث يزيلهم أو يفضحهم، فيعرف أن هذا مبتدع، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن عبد الله في صحيح البخاري ومسلم هذا: «إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها»، كل شيء سواء في الدين أو في الدنيا.
والدين المنهج ناصع هناك، ما في أحد يستطيع أن يدخل بدعة، ولا يكذب على الناس، فإذا أدخل بدعة الله يكشفها، دين ناصع نقي، النبي صلى الله عليه وسلم ترك أهل المدينة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، أي أحد يدخل بدعة كبدعة الإرجاء، يا عبيد الجابري، تدعي السلفية، وتدخل البدعية على أنها سلفية، وتقول سلفية، الله يكشفك والله كشفك أنت وأشكالك، هذه المدينة تنفي الكير، خبث الحديد تنفيه، البدع تنفيها، يبقى الحديد الناصع، معدن الحديد ناصع أبيض صافي، هكذا قبل أن يكون عليه الخبث المعروف الأحمر، ما في أحد يستطيع أن يدخل بدعة، مثل البدع التي أدخلها عبد المحسن العباد، المميع، أدخل بدع، ومع هذا فضح فيها، ويظهر لنا بعد فترة ويقول: رجعت عن كذا ورجعت عن كذا، لا، رجوعه أخبث من بدعته، وتوبته أخبث من بدعته، وهذا يبين لك أن هذا لم يصب الحق، ولم يوفق، ويدعي أنه ضد الإرهابيين، وهو يود الإرهابيين وما شابه ذلك، ودعاة الإرهاب من التراثيين والإخوان وغيرهم يأتون في بيته، ويجالسهم، ويؤويهم، ويقول بزعمه: الإرهاب ما عندنا إلا في جماعة داعش، ما عنده إلا داعش، أنتم تأتون الآن إلى البلدان عند الخوارج والداعشية القعدية وما تأتون عند أهل السنة، كتب عبد المحسن العباد موجودة يثني على أهل البدع ودعاة الضلالة، موجودة، ويثني على المغراوي أنه عالم في المغرب، ولا بد على الناس يرجعون إليه، وهو ضال قطبي منتهي خارجي، عنده هذه الدنيا كلها صنم، يقول: المغني صنم، المرأة صنم، هذا المغراوي القطبي، هذا صاحب عبد المحسن العباد الذين جاعلينه المميعة علامة، ورددت عليه في كتابي قديما حتى لا يقال: قيل ولا قال، قلنا: ماذا يريد أهل السنة بأهل السنة؟ هذا من عشر سنوات أو أكثر، الآن عندي الكتاب الثاني الرد عليه في هذه الأمور في كتابه رفقا أهل السنة، سميته ماذا يريد أهل البدعة من أهل السنة، فالرجل لا تاب ولا رجع، هؤلاء الذين يأتون إلينا الآن من دروسه مميعة، كلهم مع المبتدعة، كيف يكون هؤلاء من أهل السنة؟ وهذا ابنه عبد الرزاق العباد يصول ويجول مع السرورية في البلدان، ومع الإخوانية وهو إخواني منتهي، وما عنده إلا الرد على الصوفية، ماسك لنا الصوفية، يعني ماسك لنا ضعاف الناس، إذا تقول فعلا أنك ترد على أهل البدع ورؤوس أهل البدع هيا رد على الإخوانية، رد على السرورية، رد على القطبية، رد على سلمان وسمه باسمه، رد على أشكال هؤلاء، رد على جمعيات إحياء التراث، حتى تقول أنك تجاهد وجرئ وتنشر السنة رد عل هؤلاء، كم من سنة الآن ما رأينا ولا كتيب عنده في الرد على أشكال هؤلاء، أما تردون على الصوفية والصوفية أصلا منتهية، إذا واحد من هؤلاء قام بالسنة فليرد على أشكال هؤلاء الآن، وإلا الرد على الداعشية هذا أمر معروف، بل رد على أشكال هؤلاء، ما رأينا جهاد في أهل البدع.
فلذلك هذا هو الأمر، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين في صحيح البخاري ومسلم حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنها طيبة" أي المدينة، والمدينة طيبة ناصعة، ما في أحد يستطيع أن يدخل أي شيء، إما أن ينفى بالكلية، أو يفضح، لأنه لا بد أن يبقى فيها الدين ناصع معروف، والتوحيد، ما في أحد يستطيع أن يصنع له قبور ولا شرك ولا أي شيء، هذه الله سبحانه وتعالى نفاها من الشرور ومن أهل الشرور، ولذلك الرافضة عند ما أرادوا أن يفعل الشرك والبدع في البقيع في القبور قام عليهم أهل التوحيد وقمعوهم، ما في أحد يستطيع أن يفعل شيئا هناك، وانظر الصوفية كانوا يطوفون على قبر النبي صلى الله عليه وسلم منعوا الآن، والمبتدعة العوام، كما ترون الغرفة مغلقة، ما في أحد يفعل بدعة، ما في أحد يطوف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن المدينة طيبة، ما يأوي فيها إلا الطيب، وما يكون فيها إلا الطيب من أهل السنة، والباقي مفضوح أو مطرود، أو يخرج لوحده مثل الغنيمان، أو ينفى مثل محمود الحداد... وهكذا، فخلق في المدينة الله نفاهم من الأشرار، وخلق الله فضحهم، فاعرف هذه الأحاديث، فلذلك فلا تذهب إلى المدينة وتحدث أي شيء مع الإخوانية أو مع السرورية أو القطبية أو الصوفية أو الداعشية أو الرافضية، فإن الله سبحانه وتعالى لك بالمرصاد، فاعرف هذا الأمر، فإنها طيبة، وإنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة.
وكذلك حديث جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله تعالى سمى المدينة طابة»، وكذلك مكة، وكذلك بلدان المسلمين التي فيها الدعوة السنية قائمة فهي تكون بلد طيبة وإن كان فيها ما فيها من المعاصي وأهل البدع وما شابه ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى ينفي منها الأخباث والأشرار، ويقمع أهل البدع فيها، ويفتضحون، وهذا الأمر لأي قرية أو مدينة أو بلد فيها أهل السنة، فإن الله سبحانه وتعالى قائم عليهم، لكن إذا منطقة أو بلد أو قرية أو مدينة ما فيها شيء من نشر السنة ويتركون أهل البدع ويتعاونون معهم فالله سبحانه وتعالى يطيح بهذه القرية أو هذه المدينة وبهذه البلد، فلينظر العبد في ذلك.
ولذلك انظر الآن في وسائل التواصل الاجتماعي من أتباع ربيع ينقلون عن ربيع، هذا المدعو أسامة عطايا هذا من أهل البدع والضلالة من أتباع ربيع، ربيع يقول عنه سلفي، وعبيد من جماعة ربيع ويؤيد ربيع ويقول عن أسامة عطايا ضال، رئيس الحزب يقول: سلفي، ونائب الحزب يقول: ضال، وما عندنا في ديننا تناقض، أهل السنة إذا قالوا عن شخص ضال يكون كل أهل السنة يقولون عنه ضال، ما في واحد يأتيك يقول كذا إلا ما يدري عنه من بعيد أو كذا فيقول: ما رأينا إلا خيرا، هذا يحسن به الظن أنه عالم لكنه يبقى عند أهل السنة وأهل الحديث قديما وحديثا ضال، ما في تناقض.
ولذلك انظر ربيع عن أتباعه في اليمن كالإمام وأشكاله أنهم من أهل السنة، وعبيد يقول: من دعاة الضلالة من الإخوانية، فهذا يدل أن هذه الفرقة ضالة، مستحيل أن الله سبحانه وتعالى يقيم على أيديهم مذهب أهل السنة، لأن مذهب أهل السنة كله فيه اتفاق وعلماء أهل السنة ما يتناقضون في المنهج، ما يتناقضون في الأحكام، ما يتناقضون في الشريعة، في الأشخاص، ناس يقولون عن هؤلاء: ضلال وناس يقولون عن هؤلاء: من أهل السنة، أو هؤلاء يقولون: من أهل الحق، وهؤلاء يقولون: من أهل الباطل، مستحيل يقولون هذا، هم على وتيرة واحدة، انظر إلى أي واحد من أهل الحديث في العالم يصلي وانظر عندنا تجدها نفس الصلاة، لماذا؟ لأنهم يأخذون من القرآن، يأخذون من السنة، فما دام هؤلاء يختلفون فاعلم أنهم يأخذون من رؤوسهم، ربيع هذا راكب رأسه ويفتي.
انظر إلى التواصل الاجتماعي عن أتباع ربيع في ليبيا يضللون بعضهم بعضا، يكفرون بعضهم بعضا، ويبدعون بعضهم بعضا، ما يصير أن هؤلاء من السلفية من أهل السنة، بل يحمل السلاح بعضهم على بعض، بل أتباع ربيع كما فضح أهل ليبيا ربيع الآن، أن أتباع ربيع يقتلون في الأطفال وفي الرجال وفي النساء وفي المسلمين، وهذا يدلك أنه لم يوفق هذا في شيء، وأن هذا مستدرج ومكر به، وآثام عليه، فإن أول ما يقضى في الدماء، فلذلك هذه الأشكال سوف يقضي الله سبحانه وتعالى فيهم وأول ما يقضى فيهم هؤلاء، ومنهم ربيع المخربي كيف يفتي للناس بالقتل والقتال، هذه المشاكل التي تحدث في البلدان وهذه الحروب يتدخل فيها الدول العظمى والدول المعروفة، ما في أحد يدخل أفراد كربيع المخربي أو فلان يفتي، ما في أحد يفتي، ولا أحد يتكلم في هذه المناطق، حتى لو يستفتونك لا تفتي بشيء، قل لهم: ارجعوا إلى حكومة بلد الحرمين هي التي تتحدث عن هؤلاء، هي تدافع عن دول الخليج، يقولون للناس هناك: ارجعوا إلى الدول الإسلامية، هذه الحكومات قائمة في ليبيا وغير ذلك، فالإفراد لا يتدخلون لأنهم يزيدون الفتنة.
وانظر ربيع كما قال عنه أهل ليبيا: فعل فتنة هناك، زيادة على الفتنة الموجودة، فهذا يدل على أن هذا خبيث، وإلا العلماء سكتوا فالمفروض أن يسكت، ما ترى أحد يتكلم، حتى القرضاوي والعريفي وعائض القرني وأشكال هؤلاء ما يتكلمون لأنه زادت الفتنة هناك، أما هو فيتكلم ويفتي بأشياء انفرادية، وهذا يدل على أنه ضال مضل، لا بد أن تعرف، لا يأتيك واحد ويقول لك: ما رأيك هل أذهب إلى ليبيا؟ تقول له: اذهب، رحت فيها يوم القيامة وفي قبرك، لا تتجرأ على الله سبحانه وتعالى، لا تفتري على الله الكذب، لا تفتري على النبي صلى الله عليه وسلم الكذب، وتقول هذا من الدين وهذا من الجهاد، هذا الأمر يترك للحكومات وللدول الكبيرة والبلدان، هم يطفؤون هذه الفتن، وهذا يدل على أن ربيع وأتباعه ضلال، وأن هذه الأحاديث أحاديث المدينة عن النبي صلى الله عليه وسلم بينة عليهم، وأن الله سبحانه وتعالى فضحهم وفصح ربيع، ومن أهل ليبيا من فضحوا ربيع وأتباعه.
فمن الخوارج يا ربيع؟ تطلق على أهل السنة أنهم من الخوارج، وأنت الخارجي، وأنت القطبي، وأنت السروري، وأنت الإخواني، تطلق على أهل السنة وعلماء السنة أنهم خوارج وأنت أتباعك هم الخوارج، هذه أفعالك موجودة الآن، قتل الناس، ويخرج في ليبيا وهي بلد مسلمة يقتلون الناس، فمن الذين من الخوارج؟ من هم الخوارج غير أنت وأتباعك؟ وأنت الحدادي المجرم، وأنت النحاسي، نحاسي وحديدي، فاعرف هذه الأمور.
يأتي لك هؤلاء الأخباث أي واحد يضع لك إعلانات وتذهب، ليس كل ما يلمع ذهبا، فأنت افهم هذا الأمر، علامة وهو نعامة، فلا بد أن تعرف هذه الحقائق، حتى لو لا يوجد في بلدك ولا واحد من أهل السنة والجماعة امكث أنت وممكن تهاجر إلى بلد فيها أهل السنة، أرض الله واسعة، فتكون أنت لوحدك، وتقول: ماذا أفعل؟ فتنزوي مع دعاة الضلال والهلاك فتهلك، لا، يأتي النبي وليس معه أحد، النبي ما أطاع هؤلاء المشركين، يأتي النبي وليس معه أحد كما في حديث ابن عباس في صحيح مسلم، هذا النبي في الجنة وقومه في النار، ما دخل معهم، بل بقي وثبت وقائم على الألوف المؤلفة من الناس وبلد كاملة، ما صار هذا النبي مع هؤلاء، ولا صار هذا الرسول مع هؤلاء، ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان، ﴿لا تحزن إن الله معنا﴾ [التوبة: 40]، قل هكذا، وإذا رأيت شخص حزين مما يراه من أهل البدع وظهور أهل البدع والضلالات قل له: لا تحزن إن الله معنا. انظر إلى هؤلاء الأنبياء، أنت تقول أن قدوتك الأنبياء والرسل، هؤلاء الأنبياء والرسل، يأتي النبي وليس معه أحد، أنت استأنس بهذا النبي وهذا الرسول، إذا معك رجل أو رجلين استأنس بهما، معك رجل استأنس بهذا النبي، معك عشر رجال استأنس بهذا، ما ترى الفتن والضلالة وأن أهل البدع قائمون فتنزوي، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للجبل: اثبت أحد، فإذا كان الجماد يثبت أنت يا بني آدم اثبت، فلذلك لا بد أن تعرف هذه الأشياء.
سبحان الله! ترى شخص السلفية والسنية ويرد وأهل البدع، بعد سنة أو سنتين أو عشر أو عشرين إلا وهو معهم، ما ثبت، أو أخرج بدعة وحزب جديد، فهذه مشكلة، محمد سرور زين العابدين قطبي إخواني منتهي، يزعم أنه ترك الإخوانية البنائية وقام يرد عليهم وأسس له حزب السرورية، ما الفائدة؟ ترد على الإخوانية تؤسس لك حزب إخواني؟! نفس الشيء ونفس الأفكار، أفكارك أفكار حسن البنا، وأفكارك أفكار سيد قطب، فما في فائدة يا ربيع، أنت إخواني، فأسست لنا حزب إخواني في المدينة، فلذلك لا بد أن نعرف هذه الأمور.
ولعلنا نتكلم –إن شاء الله- عن لعن اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وفي رواية: «لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، وفي رواية: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ماذا تستنبطوا من هذين الحديثين؟
الآن الحديث الأول النبي صلى الله عليه وسلم سمى اليهود والنصارى، عبدوا القبور وأشركوا بالله وكفروا، وانتهى أمرهم، الرواية الثانية مبهمة قال: (لعن الله قوما) يعني تعم اليهود وغير اليهود، وتعم الذين تشبهوا باليهود، فالذين عبدوا القبور من هذه الأمة تصيبهم اللعنة، لماذا؟ للتشبه بهم، لأن اليهود لعنوا لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، والذين من الأمة في الداخل في البلدان الإسلامية إذا اتخذوا القبور مساجد وعبادة يدخلون في اللعن، مثل الصوفية؛ فالصوفية نفس اليهود والنصارى في عبادة القبور، فلذلك الرواية الثانية: (لعن الله قوما) يعني: لعن الله الصوفية، ومن بعد الروافض اتخذوا كذلك قبور وجعلوها مساجد واجتماع وعبادة ويتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى زلفى، الصوفية نفس الشيء، إذا الله لعن الصوفية والرافضة وأشكال هؤلاء، كيف ما يلعنون؟ وكيف ما يكفرون؟ لأن الله سبحانه وتعالى كفر اليهود والنصارى بعبادتهم للقبور، ما في شيء ثاني.
فلذلك هذه الأحاديث تمر على هؤلاء بهذا الأمر، أن اليهود فقط، أن الله يعني اليهود، ما يأتيه الفكرة أن هذه الأحاديث تعني الرافضة أو الصوفية أو أشكال هؤلاء لا، ما في، لماذا؟ فهم قاصر للأحاديث، وإلا أهل الحديث استدلوا على الرافضة والصوفية ولعنهم بهذه الأحاديث، وتعيينهم بهذه الأحاديث.
وأتيت لكم بآثار أهل الحديث في لعن المعين، يلعنون فلان وعلان، فلذلك لا بد تفهم الإسلام كامل، ما يصير الواحد مثل الأطرش في الزفة، يدخل المسجد ويحضر خطبة، ويصلي ويصوم، لكنه ما يعرف شيئا، ما يعرف مقاصد الإسلام البعيدة، ما يعرف أهداف الإسلام، ما الحكمة من إنزال القرآن؟ لا بد أن يعرف العبد إنزال هذا الإسلام وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنشره في العالم كله، وأخذوه الصحابة ونشروه لماذا، لا بد أن يعرف العبد؛ لأن بني آدم هذا مقبل على عذاب قبر، ومقبل على نار، فلا بد أن يعرف هذا الأمر لكي ينقذ نفسه، كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم أولا أن ينقذ نفسه، وبعد ذلك ينقذ المسلمين، هكذا لتعليم الأمة، وإلا النبي صلى الله عليه وسلم غير محتاج لهذا، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الأمة هذه الأشياء حتى ينقذ الأمة من النار، فالعبد ما يستريح إلا بعد أن يضع قدمه في الجنة، وإلا هو في خطر عظيم وهو يمشي هكذا بدون تعليم وبدون سؤال، هذه مصيبة كبيرة عليه، لأن الإهمال لا بد أن يقع بالشخص في متاهات ومهالك، وترى الشخص يزعم أنه من أهل السنة، فتخرج هذه الفتن فتأخذه فيهلك، فيتعجب الناس من هذا؛ بالأمس عالم من أهل السنة وهذا يخوض في الهلاك والدماء أعرف هذا، أنت توك تعرفه، لكن أهل الحديث يعرفون من قبل عن هذا، وبينوا لكن أنت ما تقرأ كتب أهل الحديث ولا تسمع من أهل الحديث، ولا تدري بشيء، ولعلنا نأتي إلى اليهود والنصارى في الدرس القادم.
وبينا من قبل مسألة تزكية بعض علماء أهل السنة إلى فلان أو علان.
هذا الأمر اجتهادهم، فهم تكلموا بما علموا عنه أنه صاحب خير، ولم يروا عليه شيئا، مثل عبد المحسن العباد، لكن غير هؤلاء يعرفون أشياء كثيرة عن هذا، قرأوا كتبه، سمعوا عنه أشياء، والذي يجالسهم والذي يأتي إليهم، وما شابه ذلك، فالقول المفسر مقدم على التعديل المجمل، فهذه التزكيات مجملة، وعند أهل الحديث أن الجرح المفسر هو المقدم على التعديل المجمل، وإن كان هؤلاء من علماء السنة، وهذا الذي بينه أهل الحديث قديما، جمهور العلماء يجرحون شخص وممكن يرمونه بالبدعة، ويأتي فلان ويقول: ما رأيت عليه إلا خيرا، هذا تعديل مجمل ما يؤخذ به مع احترام هذا العالم وأنه من أهل السنة، لكن قول جمهور أهل الحديث هو الصحيح، جرحهم فيه مفسر، ولذلك الإمام أحمد وأصحاب الإمام أحمد والإمام ابن معين وغيرهم رموا الكرابيسي بالبدعة، ومنهم كان يقول عنه أنه عالم ولم ير عنه إلا خيرا، فالقول قول الإمام أحمد وأتباعه، لأنه قال ببدعة اللفظ والناس في بلاد واسعة خاصة في القديم ما يعرف عن كذا وما يعرف عن كذا.
فلذلك الأصل في ذلك الدليل، وقطع النزاع بهذا، فلا يأتي أحد ويقول: فلان أثنى على ربيع، والمصائب التي في كتبه ماذا نفعل فيها؟ والضلالات والبدع في أشرطته وبصوته ماذا نفعل؟ فهذه مصيبة كبيرة، لذلك لا بد أن نعرف.
س: هل يجوز أن يعطى غير المسلم من لحم الأضحية؟.
ج: لا، ما يجوز، ما يجوز إلا المسلم، ما تعطي إلا المسلمين من الأضحية، وبينا كثيرا من ناحية تعرف أن هذا الكافر قد يسلم أو ما شابه ذلك أو تؤلف قلبه هذا أمر ثاني.
والأصل في الأضحية مشروعة في حق الأحياء فقط لا الأموات، لكن العبد ماذا يفعل؟ إذا يضحي يشرك فيه من أقاربه الأموات، وأما أن تكون الأضحية خاصة بالأموات فهذا لم يثبت، لكن إذا ضحى الولد وأبوه مثلا متوفي فيشركه في الأجر، فيجوز، أو لأهل البيت الأحياء والأموات.
وكذلك لا يجوز نقل الأضحية إلى غير بلد الشخص، مثلا هو في بلد وينقل الأضحية إلى بلد آخر، فهذا لا يجوز، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة، وما عليك من الذين يفتون الآن، وأنهم يقولون يجوز كرؤوس الجمعيات الحزبية، لكي ينفذوا ما في رؤوسهم من الأحكام، وهذه الأحكام باطلة، حتى لا يفتي بها هؤلاء، كل شيء بدليل، ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾ [النساء: 59]، هذا هو الأصل، ويقولون أن لكي نساعدهم ونساعد الفقراء هناك، نقول لهم: خذوا أموال المسلمين التي في جمعياتكم واجعلوها مساعدات تساعدون هؤلاء في ذبائح وغير ذلك، أما الأضحية فاذبحوها هنا في بلدكم، والباقي تكون مساعدات ذبائح وصدقات عامة، ما تكون أضحية خاصة، الأضحية الخاصة الشخص في البلد يذبحها في البلد، إذا أراد أن يساعد يرسل أموال إلى الآخرين يذبحون ويتصدقون صدقات عامة هكذا، والأموال موجودة، فلماذا أتت على الأضحية؟ هم يقولون: نساعد الفقراء المسلمين مثلا في اليمن وكذا، نقول: ساعدوهم، اذبحوا صدقات بقر ومواشي وغنم... إلخ، أما الأضحية ففي البلد.
س: هل يجوز ذبح أضحية يوم العيد ويجمع عليها الأقارب كوليمة؟.
ج: ما في بأس، لكنه تأخذ منها جزء، جزء يصرف للفقراء والمحتاجين، وجزء تأكل منه ويكون وليمة، لكن كل الأضحية لا، لأن الله سبحانه وتعالى جعلها سنة للشخص أن يأخذ منها المضحي، وسنة في توزيع اللحم للفقراء، لأهل الحاجة، فلا بد من هذا، أما أن يضحي ويضع الذبيحة كلها ويضربون عليها ما يصير، فلذلك تكون هذه للعقيقة أو لشيء ثاني، مثلا تريد أن تجمع أقاربك اذبح كصدقة لهم واعزمهم.
كل شيء ضعه في موضعه على ما قال الله وقال الرسول، ولا تخرج شبر، إن خرجت شبر خرجت شبرين، وإذا خرجت شبرين تخرج ثلاثة وعشرة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، البدعة تبدأ شبر ثم تصير أشبار ثم أذرعا ثم فراسخ، وبعد ذلك يشار عليك بالبدعة ويقال: المبتدع، الخطأ يبدأ شبر شبرين ثلاثة وبعد ذلك يتسع، فصعب بعد ذلك أن ترجع، ولذلك ولا شبر تخرج عن الشريعة، لا تقول هذا شيء بسيط، هذه أضحية، هذا لحم، لا، فالشيطان يستدرج بني آدم ولا تتبعوا خطوات الشيطان، هكذا الشيطان، تريد هذا الدين، اصبر، ولذلك المبتدعة والحزبية عندنا يقولون: السلفية والسنة من ثلاثين سنة وعشرين سنة، رأوا السلفية صعبة؛ السلفية انضباط، والدين انضباط، الإسلام انضباط، الدليل، والناس ينكرون عليهم أخطأت، فوجدوا الأمر صعب، فانزووا إلى التمييع، الذي في رؤوسهم يطبقونه، قلت لهم دليل، قلت لهم قرآن أو سنة أو آثار، خلاص، إلى الضلالة، رأوه صعب، لا تقول سلفي، بل قل هذا إخواني حتى ما ينكر عليك الناس، تقدم السلفية، لا تقدم الإخوانية على أنها سلفية والناس يسكتون عنك، مستحيل أن يسكت عنك أهل السنة، يطبقون عليك من المشرق والمغرب وعلى الجنوب وعلى الشمال، قل: والله أنا إخواني وفك نفسك وأنت تعرف ذلك، يا إخوان كلكم إخوانية؟ تقولون لنا: سلفيين، والناس كشفوكم وعرفوكم كلكم، خاصة في الانتخابات، فرأوا السلفية صعبة، ورأوا الدين صعب عليهم، لكنه في الحقيقة ديننا دين اليسر، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث في صحيح البخاري يقول: >إن الدين يسر<، لكن لما أنتم تركتم العلم وأخذتم من فلان ومن علان صعبت عليكم الأمور، وإلا لو طلبتم الحق وجدتموه سهلا لينا هينا، وهذا الآن خلق من الناس على أهل السنة وعلى السلفية، والمسلمون الذين يتبعون السلفيين في كل مكان، هم معهم، والناس تربيتها على السنة وتحب السنة، وثبتوا على السنة، لماذا أنتم انحرفتم؟ لأنكم أصحاب أهواء، ﴿فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم﴾ [القصص: 50]، فالذي لا يستجيب لله ولا للرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد أن يتبع هواه، فأي سلفي؟ وأي سنية؟ وأي إسلام؟ وأي دين تعرفونه؟ والداعشية يقولون: جهاد، أي جهاد هذا؟ قتل الناس وقتل الأطفال وتكفير المسلمين ليس بجهاد ولا شيء، أنتم ما استجبتم لله ولا للرسول صلى الله عليه وسلم، فأنتم أصحاب أهواء. فاعرف هذا الأمر.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.