القائمة الرئيسة
الرئيسية / أحكام اللعن / الجزء (7) أحكام اللعن: من آوى مُحـْدِثاً بالمدينة (تفريغ)

2025-04-18

صورة 1
الجزء (7) أحكام اللعن: من آوى مُحـْدِثاً بالمدينة (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.

وما زلنا في تبيين أحكام اللعن، وخاصة اللعن المعين.

ومن اللعن: كذلك مسألة إيواء المحدث، والاعتداء في المدينة النبوية ومكة، يعني في الحرمين الشريفين، والمراد إيواء المبتدع والذي يعتدي بالغزو مثلا بالسلاح، ويعتدي على المدينة النبوية ويعتدي على مكة، كذلك يدخل فيه الغزو الفكري الذي يغزو المدينة النبوية بفكره الضال، كمبتدع ينشر الإرجاء، وكذلك الذي يغزو مكة بفكره الضال، يدخل في اللعن، هذا ملعون، الذي يأوي المبتدعة في المدينة النبوية فهذا ملعون، وكذلك الذي يأوي المبتدعة في مكة فهذا ملعون، فالذي يأوي المبتدعة بجميع أنواعهم في الحرم النبوي وكذلك الذي يأوي المبتدعة في الحرم المكي فهذا كذلك ملعون، ولا يظن أنه بزعمه يدعو إلى السنة أو يدعو إلى السلفية، وهو على الباطل، ويقول: لن يصيبني اللعن وأنا غير ملعون، لا، العبرة ليست بالأقوال، العبرة بالدليل؛ فالله سبحانه وتعالى أنزل علينا القرآن لنحتج به على أشكال هؤلاء، أنت تقول لنا شيء والقرآن يقول لنا شيء آخر، فأنت في وادي والقرآن في واد آخر.

كذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا السنة، لنحتج بها على أمثالك، إذا تقول أنك على الحق، فنحن عندنا السنة لأن السنة هي الميزان بينت كل شيء، بينت لنا الذي على الحق والذي على الباطل، فأنت تبين لنا من السنة النبوية أنك على باطل، وإلا جميع دعاة الضلالة على ضلالتهم البينة على مر الدهور وكر العصور هم كلهم يدعون أنهم على الحق، حتى الرافضة وحتى الصوفية، وحتى النصارى واليهود، حتى المجوس، وحتى الداعشية، وحتى الإخوانية وحتى التراثية، وحتى الجهمية، وحتى المعتزلة، وحتى الأشاعرة، كلهم يقولون: نحن على الحق، رغم أن الحق واحد، ما يتعدد، هذه البينة تدل على باطلهم لأن الحق واحد، ما يكون في هذه الطوائف وهذه الجماعات يستحيل، لكن بهذه الحجة البينة أنتم على باطل أصلا، فلذلك أشكال هؤلاء وكذلك الربيعية الذين يدعون على الحق، كل هؤلاء ملعونون، فأي جماعة حزبية وجماعية بدعية تأوي المبتدعة وتنشر البدع في الحرم النبوي فهذه الجماعة ملعونة، والرأس الضال عليهم ملعون.

كذلك أي جماعة حزبية أو جماعية بدعية تدعو إلى ضلالة في الحرم المكي، أو تنشر البدع في الحرم المكي، من الإخوانية وغيرهم، هؤلاء ملعونون وهم في الحرم؛ لأن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن حجة على الجميع، والنبي صلى الله عليه وسلم بين السنة وهي حجة على الجميع، في أي مكان ملعونون، فلذلك نأتي إلى الأدلة.

عندنا حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث فيه حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل»، وقال كذلك في رواية: «ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل»؛ أخفر أي: نقض العهد معه، أخرجه البخاري في «صحيحه»، وأبو داود في «سننه»، وأحمد في «المسند»، وكذلك أخرجه مسلم في «صحيحه»، والترمذي في «سننه».

فهذا الحديث يبين لنا هذا الأمر الخطير الذي يجهله كثير من الذين يدعون الدعوة،  والعلم والدين في الحرم النبوي والحرم المكي، يؤوون المبتدعة، ومع هذا الإيواء ينسبون هؤلاء المبتدعة الذين يؤوونهم إلى السنة وإلى السلفية، وهم مبتدعة.

فلذلك هذه المدينة حرم ولها حدود، حدود الحرم النبوي من جبل عير كما في رواية- إلى جبل ثور، وجبل عير موجود، فحدود المدينة من عير إلى ثور، هذه كلها حرم، فمن آوى محدثا مبتدعا ضالا؛ داعشي مرجئ أو تراثي أو إخواني أو سروري أو قطبي أو رافضي فهو ملعون، فاسق فاجر من العصاة المفسدين، يؤوي علماني أو شيوعي في المدينة، يؤوي رافضي.. وهكذا، فهذا ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه لعنة الله سبحانه وتعالى، فالله يلعنه، وعليه لعنة الملائكة، والناس يلعنونه، وعليه لعنة الناس، وهذا مهما صلى وصام وحج ودعا وقام بالأعمال الخيرية وما شابه ذلك، وحاضر، وعلم الطلبة في الجامعة ما دام هو مبتدع فلا بد أن يؤوي المبتدعة في الحرم، فهذا ملعون، لن يفلح، وهذا ظاهر من القوم، وسوف تأتي أسماؤهم.

وهؤلاء كما ترى- منهم من يحاضر، ويدرس في الحرم من ثلاثين سنة، ما ظهر من جعبته شيء، ولا طالب علم على السنة يعرف الآثار ويرجع إليه الناس في الآثار ما في، كلها مميعة، عند ما يتخرجون يأتون إلى بلدانهم يتعاونون مع المبتدعة يعني هذا وهذا وذاك يخرجون لنا المبتدعة، فتدريسهم ليس بشيء، فإذا أتى إلى بلده قام ينشر البدع وقام يتعاون مع الحزبية في مراكزهم ويدرس معهم ويخرج معهم ويصور معهم، وصوره مع الحزبية والمبتدعة فاعلم أن اللعنة أصابته، هذا الذي يدعي السلفية ويدعي السنية وأنه عالم من علماء السنة هذا ملعون، فليخرج لنا واحد طالب علم يعرف السلفية بالآثار، الذي يدرس من ثلاثين سنة ومن عشرين سنة ومن خمسة وعشرين سنة ومن أكثر ومن أقل ما في خرج من جعبتهم شيء إلا هؤلاء المبتدعة الذين يحاربون السنة ويحاربون أهل السنة، فهذا يدل على أن هؤلاء أصابتهم اللعنة، والذي تصيبه اللعنة لا توفيق له، ما يوفق نهائيا في أي شيء، خبط وخلط في الدين، يقول الشيء ويرجع عنه ثم يقول الشيء ويرجع عنه وتبت ورجعت... إلخ، تناقضات ما لها أول ولا آخر، فهذا يدل على أنه أصابته اللعنة لكنه ما يشعر، شعر بذلك أو لم يشعر فالحجة قائمة عليه، وهو يعرف نفسه ويعرف قدر نفسه، ويعرف ماذا يخرج من الجهلة، فلذلك لا بد على العبد أن ينتبه.

ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل منه صرف ولا عدل»، ولا شيء من الأعمال يقبل لا الفريضة ولا النافلة، فليصل ما شاء ويصوم ما شاء ويحج ما يشاء ويعلم الناس ما شاء وينشر العلم بزعمه ما يشاء، فهذا لا يقبل منه، ما دام أنه يؤوي المبتدعة، كيف تدعي أنك تنشر الإسلام والدين والسنة وأنت تؤوي أعداء السنة الذين ينقضون السنة عروة عروة؟ فكيف ذلك؟ فهذا تناقض، إذا كنت صاحب سنة تؤوي أهل السنة، وأكبر دليل أن هؤلاء يؤوون في المدينة وفي مكة المبتدعة إذا خرجوا يؤوونهم المبتدعة، يذهبون إلى الحزبية، ودورات هؤلاء وإعلاناتهم موجودة مع الحزبية، فهذا يدل على أن هؤلاء يؤوون هناك المبتدعة، وإذا خرجوا إلى تدريس الناس بزعمهم يذهبون إلى الحزبية والمبتدعة رغم أن أهل السنة لهم وجود سواء في المدينة أو في أي مكان، ولا يأتونهم، ولا يقتربون إليهم، ولا تسأل عن المرء بل اسأل عن قرينه، من يجالس، يذهب إلى من؟ يؤوي من؟ تعرف هذا مميع، هذا ربيعي، هذا قطبي، هذا سروري، هذا إخواني، هذا صوفي، هذا رافضي، فهؤلاء لا يقبل منهم شيئا، يؤوون أعداء الله ويدعون أنهم ينشرون السنة، كيف يكون ذلك؟ يؤوون أعداء النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون ننشر السنة، يؤوون أعداء الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ويدعون أنهم مع الشيخ ابن باز وعلى منهج الشيخ ابن باز ومع الشيخ ابن عثيمين وعلى منهج الشيخ ابن عثيمين، كيف يكون ذلك؟ هؤلاء أعداء هؤلاء المشايخ ويتكلمون فيهم، ولا يرون هؤلاء المشايخ شيئا، كيف تدعون أنكم مع الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وتكتبون هذا في كتبكم وأشرطتكم وتدعون ذلك، وأنتم تؤوون من يعادون ويتكلمون على الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين؟ وتذهبون إلى بلدانهم عند الذين يتكلمون على الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويتكلمون على أئمة الدعوة النجدية؟ وتدعون أنكم في المدينة مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنتم تؤوون أعداء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتذهبون إلى أعداء الشيخ محمد بن عبد الوهاب! كيف ذلك؟ هذا تناقض، فاعرف القوم.

فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن أشكال هؤلاء سوف يخرجون من بعده، ولذلك حذر هذا التحذير وهذا الوعيد الشديد، وهو يعلم من الله أن أشكال هؤلاء سوف يخرجون، فاذكر هذا الحديث وهذا اللعن لهم، تحذيرا منهم، وإقامة الحجة عليهم ولهم الوعيد، النبي صلى الله عليه وسلم طهر المدينة من الشرك والبدع، فتأتون أنتم تؤوون هؤلاء المبتدعة وهؤلاء يؤوون هؤلاء المبتدعة... وهكذا؟ كيف يكون؟ كيف تكونون أنتم مع النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم طهر هذه المدينة المباركة من الشرك والبدع، فلذلك هذا يدل على أنهم لا يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم، النبي صلى الله عليه وسلم طهرها وهم يأتون بالمبتدعة، النبي صلى الله عليه وسلم طهر مكة وهؤلاء يأتون بالمبتدعة الإخوانية وغيرهم، فلذلك اعرف هؤلاء القوم وأنهم ملعونون وإن كثر هؤلاء وكان لهم المناصب ولهم كذا، ما عليك من هذا، فالله سبحانه وتعالى لن ينظر إلى الصور وإلى المناصب والأشكال، الله سبحانه وتعالى ينظر إلى القلوب المؤمنة التي تريد السنة وتبغض أهل البدع وتبغض البدع، وهم يجالسون أهل البدع ويدعونهم على الموائد ويدعون بعد ذلك أنهم يدعون إلى السنة، فلذلك هذا كله باطل، ما عليك من كثرتهم ووجودهم، ولا يأتيك شك في هؤلاء المبتدعة أنهم ملعونون، فأهل الحق قلة، وسيأتي أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما في شيء إلا بينه، الذين يخوفون المسلمين في المدينة النبوية أو في الحرم المكي هؤلاء ملعونون.

كذلك ربيع وأشكاله وأتباعه والسحيمي هذا الضال وعبيد الضال ومحمد المخربي الضال الله شتت شملهم الآن، كل واحد في جهة، محمد المخربي الآن ما يذهب إلى السحيمي لماذا؟ لأن السحيمي أثنى على إبراهيم الرحيلي، والمخربي هذا محمد أموره واصلة مع الرحيلي إلى المحاكم، ويحذر من السحيمي، انظر كيف شتت الله شملهم! وعبيد ما له وجود مع السحيمي ومع المخربي، وكذلك يبدع أتباع ربيع ويضلل أتباع ربيع، وهم في افتراق وتشتت واختلاف وتضليل، هذا لأن هؤلاء أصابتهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فلا تأتي تخوف الناس، أصلا أنت لم تكن معصوما نبيا في ديننا، أنت تخطئ وتصيب، ولا تصنع لنا حزب تهدد الناس به، ترسل هذا وذاك إلى فلان يهددونه ويخوفونه، لا تخوف المسلمين في المدينة، فإنك ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، أي واحد يخوف مسلم سواء في المدينة أو في مكة ملعون، وسيأتي الكلام على هذا.

وهناك موقع اسمه راية السلف هذا موقع راية الخلف والتلف والعلف، فليذهب أصحاب هذا الموقع يعلفون مثل البعران في الصحارى، ويأكلون البرسيم، ونقل أصحاب هذا الموقع من أتباع ربيع المخربي في ليلة الثلاثاء الموافق 22 رجب سنة 1436هـ عن محمد المخربي وقوله عند ما سئل، وسأله أناس من أوروبا، وأهل أوروبا ضلال ما يعرفون شيء، مع الربيعية والمخربية، ويقولون لمحمد المخربي: هل تكلمت على السحيمي؟ فذكر أن هذا صاحب فتنة، ثم قال: والله لا أخشى من السحيمي أو غيره ولا زالت أنا وإبراهيم الرحيلي في المحاكم، وما أخشى، ولو الرصاص مثل المطر، ثم قال: انشروا عني؛ السحيمي يدافع بالباطل عن إبراهيم الرحيلي فلا تحضروا له، وكل من يدافع عن الرحيلي لا تحضر له، يعني محمد المخربي يحذر من السحيمي، وهم كانوا أصحاب، يذهبون مع بعض يزعم، فشتت الله شملهم الآن، هذه اللعنة أصابتهم، فلذلك السحيمي يدافع عن الرحيلي والرحيلي هذا مرجئ، وكان مع ربيع وربيع يثني عليه وعنده محاضرات مع ربيع هذا الرحيلي والسحيمي، والآن السحيمي والرحيلي وفلاح إسماعيل -هذا المميع المحترق- انفصلوا عن ربيع وعن محمد المخربي وفعلوا لهم دروس ومحاضرات وعصابة أخرى، عصابات في الحرم النبوي، فالسحيمي هذا ما يذهب إلى أتباع ربيع يعطي لهم دروس ودورات، بل يذهب هنا وهناك مع المبتدعة، وكذلك إبراهيم الرحيلي معه. ولذلك إذا علمت أن فرقة متفرقة هكذا فاعلم أن هذه اللعنة أصابتهم، وستأتي آثار اللعنة في أشكال هؤلاء.

ولذلك الربيعية هؤلاء آووا أهل البدع من الثوريين الليبيين وغيرهم في المدينة النبوية، من سفاكين الدماء وقتل المسلمين، هذا ربيع يؤوي هؤلاء في المدينة، فعليه لعنة الله، وعليه لعنة الملائكة والناس أجمعين، فيؤوي هؤلاء على أنهم أهل السنة وهم من الخوارج، والآن هو الوحيد في العالم الذي تدخل في هذه الفتنة ودخل في الفتنة بعد ما قامت هذه الفتنة من قبل، حتى أن أهل البدع كالقرضاوي ومحمد العريفي وعائض القرني عرفوا أن هذه فتنة وابتعدوا، والعلماء من قبل ابتعدوا عن هذه الحروب في ليبيا لأنها فتنة، ربيع هذا داخل فيها، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى مكر به، وأدخله في هذا لخبثه، يسفك الدماء، ويحرض أتباعه بنفس تحريض عدنان عرعور عند ما حرض أتباعه في سوريا، هذا ربيع نفس الشيء، حتى وإن كان هؤلاء الليبيون بزعمهم هيئة العلماء من الإخوانية وغيرهم لكنهم صدقوا في هذا أن ربيع صاحب فتنة وأنه دخل في فتنة وأشعل الفتنة هناك، وهو يتحمل مسئولية هذا يوم القيامة، وفعلا محمد المخربي يقول عن الثوريين في ليبيا الذين يقتلون المسلمين ويدمرون هذه البلد وهي مسلمة أنهم مجاهدون، وهذا يدل على أن هؤلاء أصابتهم اللعنة وأن الله مكر بهم بسبب خبثهم، وأنهم أسسوا لهم عصابة وحزب، يحادون الله به والنبي صلى الله عليه وسلم، فلذلك لا بد الحذر من هؤلاء، فهؤلاء الربيعية الآن أخطر الجماعات الحزبية على الإطلاق؛ لأن هؤلاء لهم وجود في الحرم النبوي ووجود في الحرم المكي، ويؤوون أهل البدع هناك، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من أشكال هؤلاء، فالأمر خطير جدا.

وعبيد هذا يؤوي المرجئة، لأنه الآن أصبح في شق، ويؤوي الإخوانية من قبل الذين طعن فيهم وقال عنهم إخوان، من الذي آواهم غيرك أنت؟ مثل محمد الإمام والعدني اليمنية، والآن تطلق عليهم إخوانية؟ يعني أنت تؤويهم من قبل، فأنت تؤوي الإخوانية والمبتدعة، وتؤوي هؤلاء المتعالمين والضلال، يعني هل أنت تبتعد عن هذا الأمر؟ وكنت تثني على أحمد بازمول والعتيبي وأشكال هؤلاء ويأتونك وتذهب معهم ولك دورات معهم، فأنت تؤويهم ثم بعد ذلك ضللتهم وبدعتهم، وبدعت محمدالإمام ومن معه، فلك نصيب من البدعة والضلالة، فهل أنت ستفلت من البدعة والضلالة وإلى الآن لك وجود مع الربيعية، وتؤوي هؤلاء الذين بدعتهم، فلذلك لك نصيب من اللعنة، والله شتت شملك، ولا نراك في دورات أو دروس مع هؤلاء ولا نسمع الآن، فأنت منزوي بحزب ثاني من الربيعية، أخذت قسم والسحيمي أخذ قسم، ومحمد المخربي أخذ قسم، وربيع أخذ قسم... وهكذا، الله سبحانه وتعالى شتت شملكم، فلذلك يحذر الناس إذا هم قائمون على السنة أن يؤسسوا لهم حزبا ويتركون السنة، فإن لهم الحظ الوافر من الاختلافات واللعنة، فالأمر خطير جدا.

عبيد الجابري هو الذي ضلل أحمد بازمول وأسامة العتيبي وربيع يؤويهم، وحتى يقول عبيد الجابري: ولا تغتر بمن زكى هؤلاء؛ يعني بازمول والعتيبي، من الذي زكاهم؟ ربيع، هو يدري أن ربيع زكاهم، ومع هذا يقول: لا تغتر به، يغمز ويهمز في ربيع، ﴿تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى﴾ [الحشر: 14]، هؤلاء هكذا، فلذلك لا بد أن ننتبه. 

وكذلك عن أحمد بازمول وأسامة العتيبي عبيد الجابري جهلهم في المنهج، وهذا كله بصوته، وكل شيء مكتوب، وكل شيء تكلمنا عنه، فلذلك هؤلاء ينشرون البدع، وهذا عبيد يؤوي المنحرفة من أوروبا وغيرها، وكذلك محمد المخربي، هؤلاء من أين يعرفون السلفية في أوروبا؟ يعني هل يخرجون لنا السلفية من أوروبا؟ مثل السرورية في لندن، يعني يظهرون لنا الإسلام من لندن؟ هذا كذلك الآن عبيد المكابري ومحمد المخربي يخرجون لنا الإسلام من هناك والسنة والسلفية من أوروبا، فأين السلفية من جزيرة العرب؟ السلفية خرجت من جزيرة العرب وتأوي في جزيرة العرب، فعلى الناس أن يأخذوها من جزيرة العرب، من بلاد الخليج، أما إذا رأيت أشكال هؤلاء يبتعدون ويأخذونها من هنا ومن هناك فاعلم أن هؤلاء ضلال؛ لأن الله سبحانه وتعالى كتب للمسلمين هذا المكان، جزيرة العرب مهبط الوحي ومبعث النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها نشر الإسلام والسنة، وقامت السنة من هذه الجزيرة، فلذلك انظر من يؤوون هؤلاء في المدينة، هذا محمد المخربي سأله طالب من أوروبا في المدينة وغير ذلك أشياء كثيرة، فلننظر في هذا الأمر.

ولذلك هؤلاء الربيعية يدخلون من هب ودب في مذهب أهل السنة، فأصبحوا خليط من المبتدعة، أي واحد يوافق ربيع ويوافقهم يدخلونه في السلفية، يعني حياتهم فوضى ودعوتهم فوضى، رغم أن هذه الدعوة فيها تصفية وتنقية، لا بد من ذلك، لا تدخل من هب ودب وتقول عنهم سلفيين، والنبي صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء كلها صفاء نقية فلا يجوز لنا أن ندخل هنا وهناك أناس ونقول عنهم: هؤلاء من أهل السنة، وهؤلاء مسلمون، وهؤلاء من السلفية، كيف يكون ذلك؟ ما يجوز هذا أصلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، ماذا تريدون؟.

فيتبين أن الربيعية هذا حزب من الأحزاب الضالة، وإلا لو كان هؤلاء من حزب الله سبحانه وتعالى لصفوا هؤلاء الذين معهم، وأكبر دليل انظر إلى أتباع ربيع الذين عندنا، هؤلاء منهم من هو مع القطبية، منهم من هو مع السرورية، ومنهم مع الإخوانية، يدرسون في مراكز الحزبية، صورهم معهم، ماذا يقولون؟ ليسوا منا، لا، ربيع حاضر عندهم في التليفون، وعبيد حاضر عندهم، وعبيد أتى لهم من قبل وفشل في دورته وفي دروسه وولى مدبرا ولم يعقب، فلذلك هؤلاء ناس فاشلة من قبل، فكيف يقومون بالدين؟ يستحيل أن الله سبحانه وتعالى يجري على هؤلاء التوفيق في الدين، يستحيل ما دام أنهم خليط.

وهنا مسألة مهمة جدا في هذه المسألة، فلا تؤوي مبتدعا في بيتك، تنزل عليك اللعنة، لا تقدم له العشاء، لا تظن أن الأمر سهل، أي مبتدع تؤويه في بلاد المسلمين، ويزعم أن هذا داعية، وانظر إلى الذين يؤوون المبتدعة هؤلاء عليهم لعنة الله، ورأيت هذا، هؤلاء تنزل عليهم اللعنة، أصلا ملعونين من قبل، ما في توفيق نهائيا، من متى يأتون عندنا بهؤلاء؟ ترى بعد ذلك يظهر ثوري ويظهر كذا ويظهر سفاك دماء. المبتدعة الذين سيطروا على المساجد يخوفون الأئمة والمؤذنين، يقولون: كن معنا، لا تفعل كذا، يخوفون هذا ويخوفون هذا، في الأعمال يخوفون هذا وهذا، هؤلاء ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أخاف أهل المدينة ظلما»، وسيأتي شرح هذا الأمر.

من استحق ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يلعنه، النبي يلعن، وذكرنا أحاديث موجودة.

س: هل يكفر من يصلي أحيانا ويترك أحيانا؟ وما هو حد الترك الذي يصل بالشخص إلى الكفر؟.

ج: أهل العلم تكلموا عن هذا الأمر، فالذين أصابوا من المتأخرين والمعاصرين كشيخنا وغيره، إذا كان الشخص يصلي أحيانا ويترك أحيانا فهذا ما يكفر، فمثلا يصلي الفجر والظهر والعصر، وترك صلاة المغرب، ويصلي العشاء، فهذا ما يكفر، وهذا يعتبر مسلما فاسقا آثما، كذلك الذي يترك صلاة الفجر بالكلية، يصلي الظهر والعصر ويترك المغرب ويصلي العشاء، فهذا يترك أحيانا ويفعل أحيانا، فهذا ما يكفر، وهو في الحقيقة يدل على إيمانه ما دام أنه يدافع نفسه ويقاوم الشيطان، لكنه من كسل. وكذلك كما أخبرني بعضهم أنه ينسى وإلا هو يحب أن يصلي، وتراه يقرأ القرآن، وتراه يذكر الله... إلخ، ويحب الملتزمين، ولو نصحته لأخفض لك الجناح وقال: أنا مخطئ، يعني هذا الصنف معروف في الإسلام، لهم وجود وهم بكثرة، فهؤلاء ما يكفرون، لأنه ما دام يصلي هذه الصلوات بهذه الطريقة فهذا يدل على أنه مسلم ومؤمن ويحب الصلاة، ولذلك هؤلاء رأيناهم يحبون الإسلام، يحبون الدين، تنصحه ما يكابر ولا يدافع ولا يعاند ولا يغضب عليك، فهؤلاء مسلمون لكنهم آثمون.

كذلك أحيانا نفس هذا يترك الفجر ويصلي الظهر والعصر، ويترك المغرب والعشاء فهذا مسلم، ولذلك السلف كفروا تارك الصلاة بالكلية، ولم يتطرقوا إلى هذا الصنف من الناس، وهذا يدل على أن هؤلاء السلف يرون أن هذا مسلم مؤمن، ولذلك لم يتطرقوا إليه، لو فيه شيء لتطرق السلف إليه، وآثار الصحابة في ذلك بينتها لكم، فالصحابة يكفرون بالإجماع تارك الصلاة بالكلية، تقول له: صل لا يريد أن يصلي ولا ذكر ولا قرآن ولا شيء، هؤلاء الذين يتركون الصلوات بالكلية، هؤلاء هم الكفرة، هؤلاء هم الذين كفرهم السلف، ولذلك الذين يتركون أحيانا ويفعلون أحيانا لو كان فيهم شيء لبينه السلف، ما في شيء إلا بينه السلف عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك أصحاب المذاهب ما كفروا تارك الصلاة بالكلية، فما بالك الذي يفعل الصلاة أحيانا ويتركها أحيانا؟ فهذا ما يكفرونه، وهذا هو الصحيح في ذلك، لأن بعض أهل العلم من يترك صلاة واحدة يكفره، يؤخر الصلاة فيكفره، هذا لا شك غلط، وهذا ما دام يصلي هذه الصلوات ونرى أناس كثر في المساجد يصلون هكذا، خاصة من الشباب والأولاد، هؤلاء ما يكفرون، ولذلك ما رأينا من هؤلاء من إذا كلمته ينفر، ويقول: لا، بل يقول: إن شاء الله، أنا أنسى، أنا أتكاسل، تأخذهم هذه الدنيا والأشغال وأشياء كثيرة، حتى أن الذين يصلون باستمرار ينسون بعض الصلوات أحيانا، فلذلك هؤلاء ما يكفرون.

وبالنسبة للذي يصلي الجمعة فقط.

 هذا ليس بمسلم، هذا كافر، لأن صلاة الجمعة لوحدها ما تفيده شيئا، فلا بد أن يؤدي صلوات، إذا أدى الشخص صلوات كما بينا فهذا هو الذي يحكم بإسلامه مع الإثم، ولذلك هؤلاء الذين يصلون أحيانا ويتركون أحيانا تراهم في أيام كثيرة يصلون الصلوات كاملة مع الناس ومثل الناس، لكن يصيبهم في التخليل بين الأيام والأسابيع والشهور هذا الأمر بترك بعض الصلوات، فهؤلاء ما يكفرون، وليس هناك أي دليل على الذين كفروا هؤلاء، ما في أي دليل عندهم، وبحثت في الصلوات وفي الآثار وغير ذلك عن مسألة تارك الصلاة أو بعضها، فما وجدنا إلا على الذي بينا ترك الصلاة بالكلية، وأما الذي يكون أحيانا ويترك أحيانا فهذا مسلم ولكنه آثم.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.          


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan