القائمة الرئيسة
الرئيسية / أحكام اللعب والرياضة في الإسلام / الجزء (36) أحكام اللعب والرياضة: حكم لعبة رفع الحجر، أو رفع الأثقال، ورياضة رمي القلة (تفريغ)

2025-04-16

صورة 1
الجزء (36) أحكام اللعب والرياضة: حكم لعبة رفع الحجر، أو رفع الأثقال، ورياضة رمي القلة (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلي آلة وصحبه أجمعين.

 وما زلنا في تكميل أحكام اللعب والرياضة، وبينت لكم كذلك في اللغة يقال أحكام لعب والرياضة، ففي هذا الدرس نتكلم عن رياضة رفع الحجر، ففي القديم كانوا يرفعون الأحجار، والمقصود برفع الحجر كما بين أبو عبيد في غريب الحديث، وابن الأثير في النهاية في غريب الأثر، المقصود برفع الحجر هنا أن يشال الحجر باليد، يفعل ذلك لتعرف به شدة الرجل وقوته، وكلمة يشال لغة عربية وهاي الظاهرة لغة من؟ لغة البحرين لا شيل هذه أو أو شيل عليه بعض المصريين يقولون يشيل؟ أي تقول للشخص شيل هذا.

 فهذا عندنا الآن بالنسبة للمقصود برفع الحجر أن يرفع، وبرفع الحجر هذا يعرف قوة الرجل، وكذلك ينظر في ضعفه، وهناك أحاديث في رفع الحجر لكنها كلها لا تصح ضعيفة، فعندنا حديث عامر ابن سعد ابن أبي وقاص، قال:- (أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مر بأناس يتجاذون مهراسا بينهم، فقال تحسبون إن الشدة في حمل الحجارة، إنما الشدة أن يمتلئ أحدكم غيظا ثم يغلبه) فهذا الحديث أخرجه ابن المبارك في الزهد، وكذلك أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث، وهو حديث ضعيف مرسل لأن عامر ابن سعد ابن أبي وقاص من التابعين وأرسل على النبي- صلى الله عليه وسلم-، وهو من أبناء سعد ابن أبي وقاص- رضي الله عنه- الصحابي المعروف، وهنا يتجاذون مهراسا يتجاذون مهراسا بالذال هكذا في الحديث للتعديل، وقوله يتجاذون مهراسا أي يشيلونه ويرفعونه، والمهراس الحجر العظيم الذي تمتحن برفعه قوة الرجل وشدته، كما بين ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر، فالمهراس هذا الحجر العظيم يرفع، فالحديث هذا ضعيف فالنبي- صلى الله عليه وسلم- مر على ناس يرفعون حجرا، يرفعون حجرا لكن الحديث ضعيف لا يصح، لكن هذا معروف عند العرب، وفي القديم كانوا يرفعون الأحجار، يرفعون الأحجار بدل الآن يرفعون الآن الأثقال بالحديد، فكان في القديم الناس يرفعون الأحجار.

 والحديث الثاني حديث أنس- رضي الله عنه- (أن النبي- صلى الله عليه وسلم- مر بقوم مر بقوم يرضعون حجرا، يعني يرفعون حجرا، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- ما يصنع هؤلاء؟ قالوا يرضعون حجرا يريدون الشدة، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- أفلا أدلكم على من هو أشد منه أو كلمة نحوها، أملككم لنفسه عند الغضب) وهذا الحديث أخرجه البزار في المسند وهو حديث ضعيف لا يصح، فيه شعيب ابن بيان الصفار قال عنه العقيلي في الضعفاء الكبير يحدث عن الثقات بالمناكير ولذلك هو رجل ضعيف، وكذلك هذا الحديث أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق، وفيه كذلك قتادة وهو مدلس وقد عنعنه، عنعنة في الإسناد، فالحديث هذا كذلك ضعيف، فهنا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- مر أناس يرفعون حجرا كل واحد يرى قوته وعضلته، فقوله- صلى الله عليه وسلم- يرضعون حجرا يروى يرتبعون، والربع الحجر وأتباعه والمقصود إشالته ورفعه لإظهار القوة، ويسمى الحجر المربوع، كما ذكر ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر.

 الحديث الثالث: أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث، عن عبد الرحمن بن عجلان رفعه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- (أنه مر بقوم يربعون حجرا، فقالوا هذا حجر الأشداء، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- ألا أخبركم بأشدكم من ملك نفسه عند الغضب)، وهذا الحديث ضعيف لا يصح، فيه محمد ابن كثير الثقفي وهو كثير الخطأ في الحديث فهو منكر الحديث، وكذلك الراوي عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من التابعين اسمه عبد الرحمن ابن عجلان البصري مجهول الحال، وهذا الحديث كذلك أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، في شعب الإيمان فهذا الحديث الثالث كذلك ضعيف، فإسناده ضعيف لحال محمد ابن كثير، وللجهالة في حال عبد الرحمن ابن عجلان، ولإرساله قال البخاري في التاريخ الكبير عبد الرحمن ابن عجلان عن النبي- صلى الله عليه وسلم- مرسل.

 والحديث الرابع: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن مجاهد وهو من التابعين، يعني الحديث مرسل، (قال مر النبي- صلى الله عليه وسلم- بقوم يجرون حجرا فقال ما هذا؟ قالوا حجر الأشداء، قال ألا أخبركم بأشد من هذا إلى آخر الحديث. فهذا الحديث لا يصح وهو مرسل، لأن مجاهد من التابعين ولم يدرك النبي- صلى الله عليه وسلم- فهو ليس بصحابي، فهذا الحديث كذلك لا يصح، فهذه الأحاديث التي وردت في رفع الحجر وهو الآن المعروف بماذا؟ برفع الأثقال وقد ذهب الجمهور من الحنفية كما ذكر ابن عابدين في حاشيته، وكذلك المالكية كما ذكر ابن جزي في القوانين الفقهية، والحنابلة كما ذكر ابن قدامة في المغني، وهو وجه عند الشافعية كما ذكر النووي في روضة الطالبين إلى الجواز إلى الجواز.

 فهؤلاء الفقهاء يجوزون هذه اللعبة وهي لا بأس بها ومباحة ويكون بين عموم الناس ولا يكون فيها أموال ولا تبذير أموال ولا جمهور ولا غير ذلك مما يفعل الناس الآن، الذين يرفعون الآن الأثقال هذه في الملاعب وتبذير الأموال، وكذلك يكون لهؤلاء أصحاب كمال الأجسام أموال وجوائز تبذير ولهم طعام خاص كأنهم خيول وإلى آخره، هذا نخبر إحنا البعران والخيول يجعل لهم يعني أغذية وأطعمة خاصة هاي أوادم، فلذلك فما يكون هكذا هذا كله تبذير ولهم طعام وكذلك ينفقون أموال كثيرة على الطعام خاص مب أوادم هؤلاء.

 فلذلك لهم أشياء يعني خاصة وكذا، لكن من بين الناس، من بين الناس فلا بأس وبين المسلمين، حتى في المراكز مثلا أو بعض أما أن يكون بهذا المستوى، وهؤلاء كذلك يلعبون اللعب الآن عالمية أصحاب كمال الأجسام، فيقاس الآن على رفع الحجر ما يسمى في زمننا برفع الأثقال، وهي لعبة رياضية يقوم فيها اللاعب برفع قضيب حديدي مثبت في طرفيه أثقال معدنية، ويفوز اللاعب الذي يتمكن من رفع أثقل كتلة ضمن قواعد محددة، وهذه اللعبة تؤخذ أحكام رفع الحجر، لكن من بين المسلمين بين الشباب فلا بأس، لكن ما تكون كما بينا كثيرا على المستوى العالم لماذا؟ لتضييع الأوقات ولهو ولعب غير مباح وأموال وأشياء كثيرة لا تخفى عليكم.

 

 فلذلك يعني فقهاء الحنفية، وفقهاء المالكية، وفقهاء الحنابلة يجوزون هذه اللعبة وهي حمل الأثقال، والناس الآن ما يرفعون أحجارا الآن، فيرفعون هذه يعني الأثقال الحديدية فلا بأس من بين المسلمين بدون عوض، بدون جمهور، بدون تبذير أموال ولا غير ذلك، فالفقهاء يجوزون هذا الأمر، كذلك في هذا الأمر اللعب مثلا فيما تسمى بالقلة الحديدية هذه مكورة فترفع وترمى فالذي يرميها بأكثر فيكون فائزا، فلا بأس كذلك بهذه اللعبة بين المسلمين يلعبون بها، فهذا يعني ما عندنا في أحكام اللعب والرياضة.

 ويبقى- إن شاء الله- الدرس القادم عندنا آخر لعبة وهي لعبة السباحة، وهي لعبة سباحة وأخذنا تقريبا أكثر من أثنين وعشرين لعبة في طول يعني الأربع السنوات التي شرحنا فيها أحكام الرياضة، فهذه اللعب فلا بأس باللعب بها على حدود الشرع كما بيننا وفصلنا، وبيننا من قبل فيها الترفيه للناس وشرح الصدور وذهاب ما في النفس بعض الأشياء من الملل ما شابه ذلك، فالنفس تبغى تروح، وبين النبي- صلى الله عليه وسلم- هذا الأمر للصحابة ساعة فساعة، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يفعل هذه الأمور ويخرج مع الصحابة والأحباش كذلك يلعبون وما شابه ذلك وهذا يعني بيناه بالتفصيل في شيء عن أحكام الرياضة ولندخل في الطهارة بلوغ المرام.

 

   سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan