الرئيسية / أحكام اللعب والرياضة في الإسلام / الجزء (33) أحكام اللعب والرياضة:حكم الكراتيه والتكوندو والجودو (تفريغ)
2025-04-16

الجزء (33) أحكام اللعب والرياضة:حكم الكراتيه والتكوندو والجودو (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتكلمنا عن المصارعة وبينا حدود المصارعة في ذلك، وفي هذا الدرس نتكلم عن الكراتيه: وهي لعبة رياضية تكون بين لاعبين يقوم فيها اللاعب ببعض المهارات الحركية باليد المجردة من السلاح، أو بالقدمين، بقصد التغلب على شخص آخر، وتكون هذه الحركات مقيدة بعدم السماح بقوة الضرب، فيكفي لتحصيل نقاط في المباراة ملامسة صدر الخصم أو وجهه دون أن يكون ذلك مؤذيا للخصم، ويخسر اللعبة إذا تسبب لخصمه بجروح.
فهذه لعبة الكراتيه، وهي لعبة محرمة كذلك، فيها وما فيها من الضرب وما شابه ذلك وبينا من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضرر ولا ضرار)، لا تضر نفسك ولا تضر غيرك، لا في ضرب ولا غير ذلك، فهذه لعبة رياضية تكون بين لاعبين، وهي لعبة مشهورة معروفة للجميع، فلا يجوز للكبار ولا الصغار ولا الرجال ولا النساء أن يلعبوا هذه اللعبة، وهذه اللعبة كذلك جاءت حتى في بلدان المسلمين، والجهال يلعبونها، وفيها وما فيها من الضرر، لكن تجوز للحاجة الضرورية كمثلا للجيوش، للشرطة في هذا الحدود يجوز لأن هؤلاء يستخدمون هذه اللعبة لضرب الأعداء وما شابه ذلك مما لا يخفى عليكم خاصة كذلك هؤلاء يهاجمون أهل البدع من الداعشية من الرافضية، فيحتاجون لعدد من الجيش أو الشرطة يلعبون هذه اللعبة، للدفاع عن النفس، ولكي يعني يقدمون ويهجمون على هؤلاء.
أما أهل الكفر في الخارج أو أهل البدع في الداخل فأحيانا يحتاجون إلى هذه اللعبة، فهذا يكون في حدود الشرع والضرورة، للجيوش للشرطة أما الصغار والكبار يلعبون هكذا، وكذلك يدعون أن يعني دفاع عن النفس، كل يوم شخص بتشاجر فلا يحتاج إليها العامة وعموم الناس، فعليهم أن يعني يتمرنوا مثلا ويلعب ويتقوى بالرياضة، لوحدهم انفرادهم كما بينا من قبل ويكفي أن يحصل على القوة التي يدافع بها عن نفسه، أما أن يلعب الناس مثل هذه الألعاب.
وكذلك هذه اللعبة الكراتيه كذلك فيها الركوع وانحناء وما شابه ذلك للمدرب أو للاعب فهذا كل هذه الأشياء محرمة، فالذي مثل الجيوش والشرطة مثلا إذا لعبوا بهذه اللعبة مثلا للضرورة فلا ينحني أحدهم ولا يركع لا للمدرب ولا لغيره، الركوع لله رب العالمين، فلذلك فلينتبه الناس لهذا الأمر.
بعد ذلك عندنا «التيكوندو» هذه اللعبة كذلك يلعب بها الناس، في الغرب وهي لعبة رياضية، تكون بين لاعبين يقوم فيها اللاعب ببعض المهارات الحركية معتمدا على الركل بالقدم بنسبة أغلبية واستخدام قبضة اليد بقصد التغلب على شخص آخر فهذه اللعبة كذلك مشهورة في الغرب وجلبها الناس في بلدان المسلمين، فكذلك هذه اللعبة محرمة ما يجوز للرجال والنساء ولا الصغار ولا الكبار أن يلعبوا هذه اللعبة لأن فيها ضرب، وفيها حركات ممكن أن تفقع العين وتكسر الرقبة وأشياء كثيرة معروفة، والإسلام يعني جاء؛ ليدفع الضرر عن الناس، الضرر العام والضرر الخاص، والضرر كذلك الجماعي أو الانفرادي، سواء في البلد أو في المنطقة أو في البيت أو ما شابه ذلك.
فكل الأضرار بالضرب مدفوع ومحرم في الشريعة، حتى يحرم الشارع ضرب الزوجة مثلا، هاي من الأضرار، فكل ذلك مدفوع ولا يجوز نهائيا، كذلك إذا كان الضرب الخاص أو ضرب رجل مع رجل أو ضرب الابن مثلا أبيه أو الأب يضرب الابن وأشياء كثيرة هذه كلها محرمة لا ضرر ولا ضرار ما بالك بهذه الألعاب؟! ما بالك بهذه الألعاب التي يلعب بها الناس والناس يتفرجون على هذا يضرب هذا وهذا يضرب هذا في الملاكمة أو الكراتيه أو غير ذلك، ويدفعون الأموال وتضيع الأوقات على أشياء تافهة، فعلى الناس أن يتركوا هذه الألعاب والله سبحانه وتعالى شرع للناس الرياضة ولكي يتقوا، وهذا بيناه من قبل.
والفرق بينها وبين الكراتيه أن ضربات التيكوندو تكون حقيقية، ولكن يتخذ فيها قناع واق لرد هذه الضربات.
خامسا: الجودو: وهي لعبة رياضية تكون بين لاعبين يسعى كل منهما إلى طرح خصمه أرضا أو تثبيته على الأرض ومنعه من الحركة وذلك عن طريق إمساكه من ملابسه أو كتفيه، وهذه اللعبة الأخيرة قريبة من المصارعة التي مارسها المسلمون في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- أو في غيره لكن هذه يعني الجودو وهذه تكون عالمية وفيها ينفق الأموال وتضييع الأوقات وما شابه ذلك وكذلك فيها شيئا من الضرب فلا يجوز لعب هذه اللعبة.
والمصارعة التي كانت عند المسلمين في هذه الحدود، فيلعب اللاعبين ويسعى كل منهما بطرح خصمه وتثبيته على الأرض فإذا سقط على الأرض ثبته لكن ما يتقدم هذا ضرب باليد أو ضرب بالقدم أو ما شابه ذلك لأن هذا من المحرمات، وفي الحقيقة أن يعني كل لعبة سواء هذه أو غيرها، فمتى ما حملت اللعب ضررا على اللاعب في نفسه أو بدنه فإنها تحرم، فإذا فيها ضرب وضرر فهذه اللعبة تحرم سواء هذه أو غير ذلك ممكن الناس في البلدان ينشؤون لهم لعب وأشياء ما دام هذه اللعبة فإذا هذه اللعب أو هذه اللعبة فيها ضرر وضرب فهي محرمة، اللاعبان يلعبان بهذه اللعب المحرمة فيأثمان، فيجري عليهم القلم، وتملأ صحائف هؤلاء بالسيئات، وكل واحد يرى صحيفته يوم القيامة ممتلئة بالسيئات، سواء بالملاكمة مثلا أو الكراتيه أو الجودو أو ما أري كيف.
فأي واحد يلعب هذه اللعب فيجري عليه القلم فلينتبه الناس فليست المسألة مسألة دنيا، هذه الدنيا قلت لكم كثيرا دار عمل ليس دار جزاء، ويكون الجزاء أحيانا حكمة من الله سبحانه وتعالى وعقوبة العقوبة الصغرى، والعقاب الأصغر، لأناس دون ناس، ما في جزاء، فهذه الدنيا دار عمل فلينتبه العبد ما يملأ صحيفته فيها، والناس متروكون يفعلون ما يشاؤون، من الأعمال الخير والأعمال الشر، والجميع يكتب عليه ويجري عليه القلم، وأهل الغفلة يلعبون بهذه الألعاب، ولا كأنهم يأثمون ولا كأن عليهم شيء ولا كأن عليهم حساب، هذه هي الغفلة الشديدة، وهذه الغفلة هي المهلكة للناس.
فلذلك فلا يغفل العبد فيعمل ما يشاء، بدون أن يعلم أن هذا محرم أو هذا حلال، فلا يعمل شيء إلا يكون حلالا ومباحا في الشريعة؛ لكي لا يأثم وعليه بالطاعات، والأمور المباحة في الرياضة واللعب وغير ذلك، أما أن بينجر في العالم وفي النوادي وفي كذا وفي كذا ويلعب ما يشاء ولا يعرف هذا حلال أو حرام أو غير ذلك فهذا يجري عليه القلم، لكن يجعل الناس الرياضة للتقوية أو اللعب انفرادي، انفرادي ليس يكون كتضييع هذه الأوقات، فيما يسمى بالنوادي ما شابه ذلك، والأموال تكون الأشياء هذه انفرادية وفي الجملة جماعية في مراكز تعليم القرآن مثلا أو ما شابه ذلك، للمصلحة المصلحة الصغار والمصلحة للكبار والرجال والنساء ويكون في حدود الشرع كما قلنا كثيرا.
وكذلك في بعض اللعب تحية في بعض الأماكن تكون بانحناء الجزء الأعلى من البدن أو والرأس، وهذه اللعبة تكون محرمة، فالانحناء لله سبحانه وتعالى والركوع، والانحناء هذا والركوع عبادة لله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى شرعها له، لا لغيره، ولذلك على الناس أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، فلا يفعل العبد أي شيء فيه محرمات، وكذلك ينبغي لللاعب أن يحسن القصد من تعلم هذه اللعب، فلا يتعلمها ليضر به الآخرين، بل يقوي بدنه، ويكون في حدود الشريعة وبين المسلمين وبين الصغار، وما شابه ذلك.
فتكون هذه اللعب ها يعني مباحة تكون مباحة وليكون هذا البدن القوي قادرا على عبادة ربه من صلاة وصيام ونصر الضعيف وللحج، وما شابه ذلك فكلما كان الإنسان قويا استطاع أن يصلي، ولا يصلي على الكرسي، وكذلك لكي يتقوى على الحج ما يدور رأسه في الحر الشديد يغمى عليه كما حال كثير من الناس، في الحج مثلا فيتقوى، يتقوى على الصيام يكون بأنه قوي على الصيام، فالرياضة تكون في هذه الحدود وتكون هذه النية لا لضرب الناس واللعب واللهو وغير ذلك، فيقع الناس في المحرمات.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.