القائمة الرئيسة
الرئيسية / أحكام اللعب والرياضة في الإسلام / الجزء (19) أحكام اللعب والرياضة: الترويح باللعب والرياضة واللهو مما أباحه الشرع (تفريغ)

2025-04-16

صورة 1
الجزء (19) أحكام اللعب والرياضة: الترويح باللعب والرياضة واللهو مما أباحه الشرع (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني اللهو بالنبال ولا بأس بذلك فلا بأس أن يلهو الناس بالنبال يعني بالرمي والسباق وبيأتي كذلك يعني سباق النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الصحابة -رضي الله عنهم- والنبي -صلى الله عليه وسلم- يكلم أفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل، ومع هذا الصحابة لعبوا، وتسابقوا، وتسابق النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو سيد الخلق، فلا يتشدد أحد على نفسه في ذلك، وينظر أن هذا من اللهو المحرم أو اللعب المحرم، أو يرى الناس كلهم يلهون ويلعبون في الكرة والجمهور والى آخره فيحرم الأمور، على سبيل الإطلاق فيقع في المحظور وفي المحرم.

 لكن اللهو واللعب المعتدل دائما وأبدا هذا مطلوب شرعا للترويح على الناس، فإذا كان الناس في عبادة دائما يملون؛ ولذلك لماذا النبي -صلى الله عليه وسلم- ما كان يطول عليهم في المواعظ لماذا؟ يخاف عليهم الملل والسآمة والنفور، وبينت لكم في الدرس يوم الأربعاء بالأمس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يجعل للصحابة أشياء وأمور وينبههم على أمور منها التخفيف في الصلاة، لماذا؟ لكي لا ينفر الإمام المصلين.

 ولذلك عندما جاء الرجل يشتكي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال إنني لا أحضر صلاة الصبح، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ما قال له لماذا لا تحضر صلاة الصبح فأنت آثم وكذا وكذا لم يقل له شيء، قال لأن فلان يطول في الصلاة في القراءة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن منكم منفرين) فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقل لهذا الرجل لماذا لم تحضر صلاة عظيمة صلاة كذا صلاة كذا لا الآن الحكم تغير فيه أمر مهم جدا لابد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقر هذا الرجل على هذا الشيء، ولتنفير الناس.

 ولماذا خرج في الأمة الخوارج والداعشية واللا دينية، المتشددة؟ بسبب هذا الأمر، يظنون أن الدين كله عزائم، وبينا هناك رخص وعزائم، فلابد من تساوي الرخص في تأديتها وتأدية العزائم؛ لكي لا يكون أو لا يقع الشخص في انتكاسة، وانفعال ويبغض المجتمع ويكفر المجتمع، ويخرج على المجتمع.

 وبينت لكم هذا بسبب الغضب، فلابد من الاعتدال لا إفراط ولا تفريط، لا تساهل ولا تشديد، فالصحابة بإجماع الناس هم أفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل وهم القائمون بالجهاد والعلم والصلاة والصوم والحج وغير ذلك، ومع هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- يجعل لهم أياما معدودات للهو واللعب، تنفيس عن النفس، بني آدم ضعيف يحتاج إلى هذا الأمر.

 فلذلك الله سبحانه وتعالى جعل لهم هذا اللهو اللعب والرياضة لكن كل شيء بضوابط وأصول على ما بينا في الدروس التي سلفت، وهذه أحكام مهمة جدا لم أرى من بينها إلا في الكتب، كتب أهل الحديث، ما في أحد جمعها كالجمع والتبيين، فالآن هذه السنة الثانية ونحن نبين عن أحكام اللعب واللهو الرياضة، وهي موجودة، في السنة النبوية والآثار، وذكرها أهل الحديث، وهذا يدل على أن هذا الأمر موجود في الشريعة المطهرة وما دام موجود فلابد من تأديته وتطبيقه؛ لأنها من الشريعة وبينت لكم حتى في هذه الأمور إذا أراد الناس وجه الله في ذلك في هذا اللعب واللهو وينشطون لدينه ولدعوته ويحبون الدين فلابد من تطبيق هذا الأمر.

 وانظر إلى الرعاع والهمج، يأتي شخص ويصرف عليهم الأموال الكثيرة اللي يلهو ويلعبون فيحبونه فينشطون في دعوته وفي باطلة من ذلك الإخوان المفلسين يفعلون للناس هكذا فيكثرون من اللعب واللهو بدون دين ولا علم ولا سنة ولا حلال ولا حرام، فالناس تكاثروا عندهم، فالمسلمون أهل السنة هم أولى بهؤلاء الناس أن يبينون لهم الأمور المباحة في اللهو واللعب والرياضة؛ ليجذبوهم لهذا الدين مع تعليم العلم والسنة والدعوة الصحيحة.

 فأما ترك هؤلاء يصطادون هؤلاء العامة ثم يفسدونهم، هذا لا يجوز، فلابد تبين الدعوة جملة وتفصيلا وهذا الدين جملة وتفصيلا من كل جوانبه، لكي يحبوه الناس ولا يظنون أن ليس في ديننا فسحة أو بس فقط في الأعياد، بينت لكم فيه أشياء كثيرة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعلها والصحابة.

 فلا بد من تطبيق هذا الأمر؛ لكي الله سبحانه وتعالى يبارك في هذه الدعوة، وهي الدعوة إلى الله والدعوات الأخرى بينت لكم ليست دعوات إلى الله بل دعوات إلى أشخاص وإلى بدع وضلالات فلا تسمى الدعوة إلى الله، الدعوة إلى الله هذه الثابتة بالكتاب والسنة والآثار، ولابد من تطبيق ذلك والنشاط في هذا الأمر في الرياضة، وفي اللهو واللعب على حسب؛ لكي تجذب العامة الذي يحبون اللهو واللعب، ثم تبين لهم أن اللعب واللهو فهذا مقداره وحده في الشريعة، لا مطلقا كما يفعل أهل البدع، وأهل التحزب.

 ولذلك كيف هؤلاء دعاة المحرمات والمعاصي دعاة على أبواب جهنم اصطادوا هؤلاء العامة وافسدوهم بينت لكم يفعلون لهم ما يسمى بالسيرك ويأتون لهم بالحيوانات وبالبلاوى وصرف الأموال والاختلاط وغير ذلك، وأهل الإسلام لا، كل واحد لوحده ولم يبينوا هذه الأشياء للناس؛ لأن الناس يحبون اللهو واللعب، فتبين لهم الدين مع ذلك، فيجتمعون خاصة الصغار، كيف تعلم الصغار القرآن والسنة؟

 إذا دائما وأبدا ينفرون الصغار، ترى مركزك هذا بعد ذلك انقرض، وانتهى، لكن لابد أن تفعل لهم شيئا من ذلك، هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- مر على هؤلاء النفر، معهم صغار يلعبون فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- يرمي معاهم وقال وأنا معكم أرموا فلذلك هذه الدعوة هذا إمام الدعوة يراقب الناس في هذا الدين والتواضع، فأنت كذلك مدرس في مركز أو في كذا تختلط مع هؤلاء الصغار وتعلمهم وتبين لهم وتلهو معهم.

فانظر أهل الباطل القصاص، الآن أين وصلوا بالرعاع والهمج؟، يكذبونهم، الآن ذهبوا إليهم إلى الحدائق، ويرقصون معاهم ويغنون ويأتونهم من كل فج عميق فيهلكون العامة، فالمسلمون أولى بهؤلاء العامة أن يفعل لهم اللهو المباح ثم يبينون لهم السنة هذا أصل بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا بد من تبيين هذه الأشياء فلابد تبيين هذا الدين جملة وتفصيلا، الدعوات الأخرى لا، كله لهو ولعب ومسارح والى آخره، أي شيء يريدون أن يصطادون به الرعاع والهمج ألصقوه في الإسلام أي شيء، سينما إسلامية، مسرح إسلامي، مهندس إسلامي، طباخ إسلامي هذا طباخ إسلامي، فاشتروا عنده وأكله ماسخ.

 فلذلك فأهل السنة والجماعة أولى بهذه الأمور، فلذلك دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- انتشرت في عهده، ودعوة الصحابة انتشرت بهذا وهذا وذاك على هذا يعني على هذه الأحكام، فأنت تجذب الناس لكن تبتعد عن الناس في الحقيقة وتنزوي ولعل بس كلمة هنا وكلمة هناك وكذا وهذا في الحقيقة يعني ما يرجى لها هذه الدعوة، ولله الحمد يعني ما ظهرت دعوة أهل السنة والجماعة هنا إلا بمخالطة الناس ووضع يعني وجعل لهم أمورا حسية يحبونها كمراكز التعليم كطباعة الكتب الأشرطة رجالا ونساء كما ترون في أنحاء البلد هذا لاختلاط الناس، تبين للناس ووضع لهم أمورا مباحة، تليق بزمانهم.

 فلا تجعلوا أهل البدع ينصبون مراكز وهي خاوية على عروشها لا، لابد على أهل السنة أن ينصبوا لهم مراكز يعلمون الناس رجالا وصغارا وكبارا وتكون فيها الدعوة والحلقات العلمية ليلا ونهارا والإنفاق عليها واستخدام الأمور والوسائل الجديدة من الأجهزة المعروفة التواصل الاجتماعي التواصل المرئي فبانت وظهرت للناس، وتبين للناس يعني أهل الباطل بجميع أنواعهم ويعرف الآن أي مكان تعرف أن هذا سني وهذا حزبي ما في الكل يعرف والكل يعرف أهل الباطل، لكن الله سبحانه وتعالى له سنن لابد أن يتعرف عليها الناس أنه لابد أن يكون لهم وجود أهل الباطل ولهم نشاط لكن كيف بمعرفة الناس بفضائح هؤلاء الناس.

 فهم ينشطون ويحيون الآن فيتمتعون إلى حين، بس ما في والحجة قامت عليهم، وعلماء السنة وطلبة السنة وأهل السنة بينوا، على الجميع، وهاي نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى لابد أن نحافظ عليها، أن يميز لك بين أهل السنة وأهل البدعة، وأهل الحق وأهل الباطل؛ ولكي تضع ابنك أو ابنتك أو أنت أو زوجتك أو أقاربك مع جماعة تثق فيها وبها، لا كما الآن في أناس هلكوا وأصبحوا من الخوارج وماتوا ولا أي شهادة ولا في شهادة ولا في شيء، بل هؤلاء كلاب النار لأن هؤلاء في الحقيقة نشروا الفساد والبدع، من قديم، فكان اتباع هؤلاء يهلكون شيئا فشيئا ويكون هؤلاء في صحيفة هؤلاء، ظلمات بعضها فوق بعض، وسيئات لم يحصل شيئا هؤلاء إلا السيئات.

 وأكبر نعمة أن تكون أنت وأهلك وأولادك وأقاربك والمسلمون في أمة الإجابة، هي أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- الحقيقية، وهي التي تدخل الجنة وهي التي تشرب من الحوض، وغير ذلك كما بينا، ومن تابع هذه الطائفة وهذه الأمة من المسلمين العوام فهم منهم وهم خلق قديما وحديثا، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية لا يحصيهم إلا الله، فلا تظن أنهم في قلة، هذه بالنسبة لجيلهم، لكن في أجيال وقرون كذلك ذهبت وقرون سوف تأتي وفيها من أهل النجاة وأمة الإجابة الذين استجابوا لله سبحانه وتعالى ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.

 فلابد أن نفهم هذا الأمر وأما ما تبقى من أهل البدع، فهؤلاء من أمة النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن ليسوا من أمة الإجابة، هؤلاء استجابوا لدعاة الضلالة ولإبليس وللشياطين، وشياطين الجن والإنس، وبين الشيخ ابن باز منهم الكافر منهم المبتدع ومنهم العاصي، وكل بحسبه في نار جهنم، وبين أهل العلم أهل الحديث هؤلاء داخلون داخلون نار جهنم، والكل بحسبه، ولا يقال كما يقال الجهلة أيش دراكم أنتم أنهم..؟ لا، النبي -صلى الله عليه وسلم- بين هذا الأمر في أحاديث كثيرة وبينا هذا الأمر، شخص يبتدع ويشرك بالله ويدعو إلى الشرك والبدع ويجمع الناس في الحدائق وفي الطرقات، ويربيهم على البدع وعلى الخروج وغير ذلك، ما يدخل النار، هذا بل كلب من كلاب النار، فأنت فأهل العلم يحكمون على الظاهر كما بين شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم، فيه أناس أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى.

 فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخوارج، أي خارجي يموت فهو في النار، وبشره بالنار، وكذلك أهل الشرك من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم، هؤلاء إذا مات من السنة إذا مررت على قبره أنت تقول ابشر بالنار، فهذا الأمر لابد أن يفهم جيدا، فهذا يعني الأمر لابد أن يكون على الناس على بينة.

   سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan