الرئيسية / أحكام اللعب والرياضة في الإسلام / الجزء (17) أحكام اللعب والرياضة: حكم التحريش بين البهائم وتربية الكلاب والذهاب للسيرك (تفريغ)
2025-04-16

الجزء (17) أحكام اللعب والرياضة: حكم التحريش بين البهائم وتربية الكلاب والذهاب للسيرك (تفريغ)
الحمد رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ولعل نستأنف دروس أحكام اللعب والرياضة واللهو في الإسلام، ولعل في هذا الدرس نتكلم عن التحريش بين البهائم وبين الحيوانات وحكم الإسلام في التحريش بين البهائم والحيوانات، يحرم ذلك يحرم التحريش بين البهائم.
والتحريش مأخوذ من الحرش وهو إغراؤك الإنسان والأسد ليقع في قرنة ويقال حرش بينهم أفسد وأغرى بعضهم ببعض وانظر: «لسان العرب» للمنظور (ج6 ص279)، فهذا هو والتحريش في اللغة العربية هو الإغراء والإفساد بين شيئين.
والمقصود بالتحريش بين البهائم الإغراء والتهييج بعضها على بعض كما يفعل بين الجمال والثيران والديوك والخيول والكلاب وغيرها، وانظر: «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير (ج1 ص368)، فهذا الآن عندنا التحريش هو الإغراء والمقصود به الإغراء وتهييج بعضها على بعض.
وأصبح الآن يعني التحريش على مستوى العالم ومستوى دول ويصرف بذلك الأموال وبناء الملاعب وكثرة الجمهور والاختلاط الرجال والنساء والمفاسد يعني الكثيرة وهذا بسبب السفه هؤلاء الناس، وأنهم يعني ما يعقلون شيئا حتى في دنياهم، وأن هؤلاء الناس في العالم يعني جهلوا أشياء كثيرة بسبب ابتعاد هؤلاء من الدين الإسلامي، فوقعوا في هذه الجهالات والسفه فترى خلق من الناس يجلسون على الكراسي وفي الملاعب ويرون التحريش بين البهائم وهذا إن دل إن هؤلاء والعياذ بالله ابتلوا باللهو واللعب المحرم وبينا أن لابد أن يكون اللعب في الأشياء المباحة وفي حدود الشرع في الدروس التي سلفت.
ففي الحقيقة يعني التحريش بين البهائم لا يجوز، وأصول الشريعة العامة تأمر بالعدل والرحمة وتنهى عن الظلم، والتحريش بين الحيوانات تعذيب لها وظلم فيحرم تحريش بينها.
وقد أجمع العلماء على هذا التحريم، وانظر: «الآداب الشرعية» لابن مفلح (ج3 ص342)، و«تكملة المجموع» للمطيعي (ج15 ص141).
فإذا التحريش بين البهائم لا يجوز ولذلك ترى سفه العامة موجود في الدول الآن يحرشون بين الثيران بين الجمال وبين الديوك وغير ذلك فهذا التحريش محرم، والذي يفعل هذا الأمر يأثم بلا شك ولا يجوز الذهاب إلى أماكن التحريش بين البهائم فيحرم الذهاب إلى هذه الأماكن التي فيها تحريش بين الديوك أو بين الثيران أو الجمال أو غير ذلك، ولا يظن العبد أن هذا مباح أو أمر عادي لا، وبينا كثيرا وقلنا كثيرا لابد على كل مسلم أن يتعلم أحكام دينه، ويعرف الأشياء المحرمة والأشياء المباحة، فبسبب جهل الناس وانتشار هذا التحريش بين البهائم، يظن العامة أن هذا أمر مباح ويجوز فعله ويجوز النظر إلى هذه الأشياء والذهاب إلى أماكن التحريش.
ففي الحقيقة أن هذا تحريش محرم في الإسلام لأن فيه تعذيب للحيوانات وظلم لها والشارع نهى عن ذلك، فهل هؤلاء الآن العامة العامة هؤلاء هل يستطيعون أن يحرشوا بين أولادهم يتضاربوا وهذا يجرح هذا؟ لا، بل تراهم إذا ضرب ولد ولده أقام الدنيا وأقعدها ممكن يصل به إلى ضرب هذا الولد وكذلك وقوع الخلاف والمخاصمة بين حتى العوائل، فكيف هذا الآن الذي لا يرضى على ولده أن يفعل فيه هذا التعذيب والضرب؟ فكيف يرضى تعذيب لهذه الحيوانات بعضها ببعض؟ واتعاب الحيوانات وهذا من الظلم.
وهذا يدل على أن هؤلاء الذين ينتسبون إلى الدين ما يعرفون شيئا في دينهم، يفعلون أشياء ولا يسألون أهل العلم، يلعبون أشياء محرمة ولا يسألون أهل العلم، بل ممكن أن تقول له أن هذا حرام فلا يسمع لك، فهؤلاء في الحقيقة لهم عذاب شديد يوم القيامة؛ لأن لا يجوز يعني ظلم هذه الحيوانات كما أنه لا يجوز ضرب الإنسان مظلوما كذلك لا يجوز ضرب الحيوان وظلمه، فلذلك كذلك ما يقع الآن في المناطق بين الصغار أو حتى الكبار في اللهو الصغير فيحرصون بين الديوك وبين الحيوانات مثلا بين الكلاب وهذا يقع كذلك في الأحياء وفي القرى فلا يجوز لابد أن يبين لهؤلاء الصغار أن هذا الأمر لا يجوز ونعلمهم أن هذا حرام فلا يجوز لهم أن يحرشوا بين الكلاب وبين الديوك وغير ذلك.
لابد أن يتعلموا ولذلك ترى الآن الصغار يحرشون بين الديوك الباكستانية وهذا لا يجوز ولا يدري هذا الصغير أن هذا حرام ولا الأب كذلك الأب كذلك يشاهد هذه الأشياء وأن أمور طبيعية وهذا الأب يأثم تراه يصلي فهؤلاء الناس وقعوا الآن في جهالات كثيرة فلابد من التنبيه عليها تنبيه على هذه الأمور وأن لا يجوز التحريش بين الحيوانات وهذا بإجماع أهل العلم.
وهذا الأمر يعني بينه طاووس -رحمه الله تعالى- بقوله: (لا يحل لأحد أن يحرش بين فحلين أو ديكين فما فوقهما) أخرجه معمر الأزدي في "جامعة"، وإسناده صحيح.
وحرم الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- التحريش بين البهائم في رواية ابن منصور كما في «الآداب الشرعية» لابن مفلح (ج3 ص342).
وقال المطيعي في «تكملة المجموع» (ج15 ص141): (وأما السبق نطاح الكباش ونقار الديكة فهو أسفه أنواع السبق، وهو باطل لا يختلف أحد من أهل العلم في عدم جوازه)، بإجماع العلماء أن النطاح هذا بين كباش وبين كذلك الثيران والتحريش بين الحمير وكذلك بين ديكة والكلاب وغير ذلك لا يجوز ولا يجوز لأي أحد من الحي إذا رأى صغارا يحرشون بين الكلاب يجلس هكذا..ويشاهد كأنه أمور طبيعي أنت تأثم على هذا لابد تنصحهم فلا يفعلوا هذا الشيء وأن هذا شيء محرم وممكن أن تبلغ أباء هؤلاء أن هذا الفعل محرم أنهى ابنك عن ذلك وأنهى نفسك عن ذلك ما تجلس أنت تنظر إلى هؤلاء أو الكلاب وللأسف الآن صار هذا التحريش بين البهائم أمور عالمية وسبق كبير ينفق عليه الأموال ويضع فيها الجوائز وأشياء كثيرة، والناس يشاهدون الثيران فهذا الأمر هؤلاء يجهلون أشياء كثيرة.
ولا يجوز النظر إلى هذه الأمور في الهواتف ولا في التلفاز ولا في أي شيء من الأمور المرئية؛ لأن هذا الشيء محرم فأنت ما ترضا على نفسك ولا على أولادك إذا تحرش بهم أحد ويؤذيهم، فهل تستطيع أن تنظر إلى هذا التحريش؟ لا، فكيف تنظر إلى هذه الحيوانات؟! فلا يجوز هذا، فلذلك لابد على العبد أن يعرف هذه الأمور، ولا ترسل كذلك في تواصل مرئي والاجتماعي هذه التحريشات فانظروا إلى كذا وإلى كذا.
فلذلك لابد على المسلم أن يعرف هذه الأشياء وأنها محرمة حتى في التلفاز حتى في الهاتف حتى في التواصل المرئي ما يجوز نهائيا لأن هذه الأشياء محرمة ما عليك من هاي الجمهور السفيه الذين يرون هذه الأشياء فإن هؤلاء وقعوا في أشياء محرمة.
وأما حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (نهى أن يحرش بين البهائم)، فهو حديث ضعيف لا يصح أخرجه ابن الجعد في «المسند»، وفيه اختلاف واضطراب كثير كما بين ذلك الترمذي في «العلل الكبير»، وكذلك ابن أبي حاتم في «العلل»، وابن عدي في «الكامل»، فلذلك هذه الأمور لابد أن نعرفها؛ لأن هذه الأمور منتشرة جدا والناس يظنون أن هذه أمور طبيعية في التحريش بين البهائم أو النظر إليها.
فلابد على المسلم أن يعرف هذه الأحكام؛ لكي لا ينظر إليها ويتساهل فيها، فكذلك الذين من بعده من الأجيال تكون أمور هذه طبيعية فينظرون إليها ويحرشون بين البهائم فلننظر في هذه الأمور ونبين للناس هذا الأمر.
إذا عندنا التحريش بين البهائم والحيوانات لا يجوز مطلقا ولا يقول المسلم أن هذا تسلية مثلا للصغار أو كذا أو كذا فلننظر في هذا الأمر.
بعد ذلك عندنا حكم اللعب بالكلاب فالصغار يلعبون بالكلاب ويربون الكلاب وهذا الأمر منتشر على مستوى العالم والدول والمدن والقرى وترى خاصة الصغار كذلك يعني يربون هذه الكلاب وهي موجودة في الأحياء فلابد أن نبين لهؤلاء الصغار أن هذا لا يجوز ويحرم اتخاذ هذه الكلاب وخاصة وضعها في البيوت وإلى آخره.
ولذلك الآن ترى الكفرة ابتلوا بهذه الأشياء المحرمة هذا بسبب جهلهم، ثم بعد ذلك المسلمون هؤلاء بجهلهم اتخذوا كذلك الكلاب في الطرقات الأماكن العامة وفي البيوت واتخاذ الكلاب أمر محرم، فيحرم اللعب بالكلاب للكبار والصغار وقد وردت الأحاديث تنهى اتخاذ الكلب أن يتخذ في البيت أو الأماكن العامة أو تربيته أو إلى آخره فلا يجوز ذلك، والدليل حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من اقتنى كلبا -إلا كلب صيد أو ماشية- فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط) أخرجه البخاري في «صحيحه»، ومسلم في «صحيحه».
فالذي يقتني كلبا عنده بلا حاجة كحال الآن الناس في البيوت أو تربيتهم في الطرقات أو ما شابه ذلك فهؤلاء في الحقيقة ينقص من عملهم كل يوم قيراط والقيراط كجبل أحد فالأمر خطير جدا، فترى هذا الذي اقتنى الكلب في بيته يصلي ويصوم ويحج لكن عنده كلب فعمله هذا ينقص في كل يوم قيراط من عمله الصالح، فالأمر خطير جدا، فلابد من التنبيه على هذا.
وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا كلب ماشية للحراسة أو صيد أو زراعة يحرس أو مثلا لكشف الجرائم أو المخدرات أو الأسلحة التي تتخذ للعساكر، فلا بأس بذلك، هذا للحاجة، أما غير ذلك مما يتخذ في البيوت واللهو واللعب بها، والسير معها في الطرقات كما يفعل الكفرة، فهذا لا يجوز، ولذلك الآن كثير من المسلمين يفعلون هذه الأشياء المحرمة مع الكلاب، يربون الكلاب في بيوتهم يمشون معها فهذا لا يجوز وترى هؤلاء يصلون فهذا الحكم ما يعرفونه وما بالك بالأحكام الأخرى وهذا أمر محرم.
فإذا عندنا الأصل في اتخاذ الكلاب لا يجوز واللعب بها واللهو معها، إلا إذا كان كلب صيد أو زراعة أو ماشية للحراسة فلا بأس بذلك، أما غير ذلك فلا؛ لأن هذه الأمور ضرورة، لأن ذلك ضرورة، ويستخدم الكلب في هذا العصر في مجال اللعب وهذا يحرم، وكذلك الآن اتخذوا يعني السباق بالكلاب على مستوى العالم والدول فهذا لا يجوز وله جمهور واختلاط الرجال والنساء وصرف الأموال وإلى آخره.
وهذا السباق بالكلاب لا يجوز، لا يجوز اقتناء الكلب إلا لسبب شرعي، وكذلك يحرم لعب الصغار في المدن والقرى بالكلاب وبتربيتها، وكذلك الأمر الآخر اللعب بالكلاب في السيرك تعرفونه فكلمة السيرك هذه من كلمة ذات أصل لاتيني تدل على شكل مستدير وبيضي ولذلك الآن أصبح شيء عالمي حتى المسلمين يذهبون إلى هذه الأماكن وهي محرمة.
ترى الآن تقام هاي الحفلات السيرك الخيام مستديرة، وفي الحلبات المستديرة، بناء على هذه الكلمة كلمة سيرك لأنها تعني الاستدارة، فلذلك ما يفعلون هذا الشيء إلا في الخيمات المستديرة هذا اتخذوه من الكفرة ويأتون بالكلاب ويلعبون بالكلاب أمام الناس والناس يتفرجون على ذلك وترى أناس يصلون ويصومون يجلسون في هذه الأماكن، وهذه الأماكن الذهاب إليها محرمة لأن لا يجوز اتخاذ الكلاب لا للعب ولا لأي شيء إلا ما كان ضرورة كصيد وماشية وغير ذلك.
فالذهاب لأماكن هذه السيرك ما يجوز، ولا يجوز اتخاذ هذه الأمور؛ لأن المقصود بالسيرك هو ذلك المكان الذي تعرض فيه أمام الناس مشاهدات متنوعة، يقصد بها الإمتاع والتسلية والإثارة، يأتون بالحيوانات البرية، مدربة على الإتيان بعروض مشابهة بأفعال البشر، تراها تقف تفعل أشياء كما يفعل البشر، يتخذون حيوانات كثيرة فلا يجوز اتخاذ هذه الحيوانات كالأسود والإدببة وغير ذلك فلا يجوز اتيان بهذه السبع وتدريبها واللهو بها ما يجوز اللهو بالأسود والنمور الإدببة وغير ذلك، ولا يجوز النظر إليها لا في تلفاز ولا الذهاب إليها إلى المخيمات ولا في الهواتف ولا غير ذلك.
ولابد ننبه الأهالي والأولاد على كل هذه الأمور؛ لأنها محرمة، فيعرضون هذه من الفيلة حتى الفيلة يأتون بها، والأسود والنمور والقرود والكلاب ويصحب هذه الأمور الاختلاط الرجال والنساء والمعازف المحرمة والسحر وتعريض الناس للخطر، ولذلك خاصة الذين يلعبون أمام الناس في السيرك بالحيوانات يعني أحيانا الأسود هؤلاء يهجمون على هذا المدرب يقتلونه، بل أحيانا على الجمهور كم شخص يموت وجريح وبلاوى تعرفونها، فهذا لا يجوز، هذا يدل على أن اتخاذ هذه الحيوانات هكذا ما يجوز؛ لأن هي في نفسها خطيرة على الناس فلا يجوز اتخاذ هذه الأمور.
والله سبحانه وتعالى بحكمته ورحمته جعل الأمور المفترسة هذه السبع بعيدة عن الناس الله جعلها وخلقها في الغابات بعيدة على الناس لخطرها على هذا الإنسان وعلى الناس، ومع هذا ذهبوا إليها وأتوا بها إلى الديار وإلى الدول، وكم إنسان قتل أن أحيانا تهيج هذه السبع وفي السيرك وغير ذلك، الله سبحانه وتعالى برحمته أبعده عنكم وضعها في الغابات وتصلون إليها أنتم لكي لا تأتي إليكم وتقتلكم لا ذهبوا هؤلاء وأتوا بها إلى العالم كله، وكم يعني قتل هؤلاء السبع من الناس، الله رحمكم وأبعدهم عنكم أنتم تأتون بها فهذا يدل أن هؤلاء سفهاء ما يعرفون شيء ويظنون أنهم عباقرة ويعرفون في هذه الدنيا والناس العامة في الداخل والخارج خلف هؤلاء فيأتيهم بهذه الحيوانات وهاي الشركيات وما أدري كيف يضيعون أوقاتهم هاي كلها أشياء محرمة.
فعلى طالب العلم أن يعرف هذه الأحكام ولا ينجر إليها كالعامة ويبتعد عنها لأنها محرمة، وهؤلاء يأتون كذلك بحيوانات غير مأكول اللحم المعروفة كثيرة يدربونها ويأتونها أمام الناس لا يدخلون بالأموال كذلك، فهؤلاء يصرفون أموالهم في الباطل ما يجوز صرف الأموال في هذا الباطل، فلذلك لابد على الناس أن ينتبهوا في هذا الأمر، وانظر: «الموسوعة العربية العالمية» (ج13 ص371).
ولماذا هذه الأمور محرمة؟ لأن هذه الأمور في أصلها حرام ولا يجوز اقتنائها وبين أهل العلم وبإجماع العلماء لأن حيوانات السيرك تنالها بسبب تسخيرها في عروض السيرك كثير من التعذيب والأذى كذلك، يتأذون أصل الحيوانات يأتون لهم من الخارج وينقلونهم من مكان إلى مكان يعذبونهم ولا ينامون ليلا ونهار ويتأذون فلا يجوز هذه الأمور فلذلك يعني على المسلم أن ينتبه لهذا، وإلحاق الأذى بالحيوان دون قصد شرعي حرام، وانظر: «أحكام غير مأكول اللحم من الحيوانات» للماجد (ص286).
وأما حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-(أنها ثلاث لن يلج ملك ما دام فيها أبدا، واحد منها كلب أو جنابة أو صورة روح)، وهذا الحديث أخرجه أحمد في «المسند»، وفيه عبد الله بن نجي حضرمي وهو ضعيف وكذلك أبوه نجي حضرمي مجهول وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج16 ص 219)، وكذلك (ج29 ص332).
فإذا عندنا كذلك لاعبي الكلاب والحيوانات من الفيلة والأسود والنمور وغير ذلك كذلك حرام لا يجوز، فبينا أن اللهو يكون في الأمور المباحة، وكذلك اللهو واللعب والرياضة كما بينا في الدروس التي سبقت تحت الشرع وبحدود الشرع ويكون العبد دائما في هذه الأمور وسط لا تفريط ولا إفراط؛ لكي لا يقع هذا المسلم في الأمور المحرمة فيأثم؛ لأن هذا الإثم وهذه السيئات يحاسب عليها يوم القيامة، فلا يجمع على نفسه محرمات وسيئات وآثام فيتفاجأ يوم القيامة فإذا سجله أكثره سيئات وميزانه كله سيئات، فهذا العبد في خطر عظيم إذا كان كذلك؛ لأن يوضع الميزان للناس وتوضع حسناتهم وسيئاتهم، {والوزن يومئذ الحق} [الأعراف:8]، هذا هو الحق بعدين الوزن يبين فيه أهل النار وأهل الجنة، فلا يأتينا صوفي وتراثي سروري وقطبي وداعشي وجهني وأشعري يقول أنا على الحق، وأنا الذي أقوم به كله حسنات وتطوع ودعوة وجهاد وإلى آخره لا، فالميزان هذا هو الحق يبين الشخص هل كان على حق أو على باطل؟.
فلذلك لا تأتي يوم القيامة فإذا ميزانك والعياذ بالله كله سيئات وأكثر من الحسنات فتهلك لأن المشكلة الآن الناس في غفلة شديدة لا يشعرون بهذا الأمر بالسيئات وأن هذه السيئات تجري عليهم وهي مكتوبة عليهم يحاسبون عليها وأن ورائهم ميزان توزن الأعمال السيئات والحسنات أي شيء يكثر على الشخص هلك إذا كانت سيئاته كثيرة هلك، وإذا كانت حسناته كثيرة راجحة على السيئات، هذا هو الفوز العظيم.
فليكن المسلم كذلك ولا يتهاون بالمحرمات والمعاصي فيه أناس يتهاونون في الشرك، يتهاونون في البدع، مشكلة كبيرة الناس ما يشعرون يفعلون المحرمات والمعاصي ولا يبالون ما يدري أن هذا بيقف أمام الله سبحانه وتعالى وتوزن أعماله فالأمر خطير جدا فلينتبه المسلم يعني حتى في هذه الأمور.
فعلى المسلم ألا يحرش بين الحيوانات ولا ينظر إلى أهل التحريش ولا يعتبرهم شيئا ويحذر منهم وإنما يفعله هؤلاء الناس في العالم وفي الدول كله لا يجوز، أو بين الصبيان في الأحياء أو غير ذلك كله لا يجوز ومحرم.
فيه أي سؤال؟ يعني هذا بينا بالنسبة لهذه الحدائق العامة التي تكون في اللهو وهذه لا بأس بها، يعني ما يلحقها من الضرر ولا غير ذلك، نحن نتكلم عن الأضرار، لأن بالتحريش وهذه الأمور تضر بالحيوانات كما هو يعني ظاهر، فأما هذه الحدائق العامة فلا بأس بها للصغار وغير ذلك ومعرفة الحيوانات وإلى آخره، وهذا تكلمنا عنه بالتفصيل في الدروس التي سلفت.
والآن يعني تكلمنا بالنسبة لتربية هذه الكلاب ويأخذها كهواية كما يقولون ويزعمون، فالكلاب يهواها الناس ويلعبون بها ويضعونها للحراسة في البيوت ويربونها لا يجوز، وهذا الشخص ينقص من عمله كل يوم قيراط والقيراط هذا كجبل أحد فيذهب عليه أجره فلا يجوز حتى لو يعني أحيانا يأتي الابن ويضع كلبا في بيت الأب لا يتركه الأب ويقول أنا نصحته وإلى آخره لا هذا بيتك لابد من إخراجه ولا بأس استدعاء على هذا الابن الشرطة لكي يأتون ويخرجون هذا الكلب أو يقتلونه.
وخاصة الآن بتربية الكلاب في الأحياء هذا يعني يجعل على الناس خطر من الكلاب خاصة يعني يلحقون الصغار يلمسونه يعضون الصغار وهذا خطر فلا بد من يعني الإبلاغ عنهم لقتل هذه الكلاب وإلا تزداد وهي خطر على الناس خاصة على الصغار خاصة بالليل؛ لأن هؤلاء الصغار يربون الكلاب هذه في الدفنات هذه الآن وهي تنتشر فلا يجوز ولذلك يعني كان الشرطة في القديم يقتلون هذه الكلاب لأن في خطر كذلك فيها أمراض وبلاوى، فلننتبه لهذا الأمر ما في فيه هواية وتربية وتسلية، تسلى في الأمور المباحة فقط.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
لا يعني الكلاب الآن ما دام ما في شي ضرورة ولا حاجة فلا يجوز تربية الكلاب حتى لو في مكان للكلاب أو يخصص لهم أماكن تربى فيها ما يجوز نهائيا لأن هذه الكلاب اقتناء الكلاب وهي كذلك نجسة هي نجسة مطلقا فلا يجوز إلا لوضعها مثلا للصيد للماشية يعني للحراسة ماشية هذا الذي جوزه النبي صلى الله عليه وسلم.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.