الرئيسية / أحكام اللعن / الجزء (2) أحكام اللعن: لعن الكافر الـمُعيَّن (تفريغ)
2025-04-11

الجزء (2) أحكام اللعن: لعن الكافر الـمُعيَّن (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.
تكلمنا في الدرس الذي سلف عن أحكام اللعن أو فقه اللعن، وبينا اللعن لغة واصطلاحا، وبينا أن معناه الطرد والإبعاد، وكذلك بينا بعض الأحكام في ذلك، ووصلنا إلى لعن الكافر المعين وفيه ثلاثة حالات، ويدخل فيه المبتدع، ويأتي تفصيل هذا الأمر.
الحالة الأولى: لعن من عرف أنه مات على الكفر، مثل فرعون وأبي جهل، وأشكال هؤلاء، وكذلك يجوز لعن الخميني لأنه مات على الكفر، وشابه هذا الطاغوت، يجوز لعنه، وبينا أن الذي يلعن الملعون على الكتاب وعلى السنة وعلى الآثار هذا له أجر، لأنه يطبق أوامر الله سبحانه وتعالى في الخلق، ويطبق هذه السنن التي جهلها كثير من الناس، وبينا في الدرس الذي سلف أنه ما يجوز أن يمشي الشخص ويلعن في الناس ويلعن هذا ويلعن هذا، ويلعن أناس ممكن من العلماء وممكن من المشايخ المعروفين بالصلاح وطلبة العلم وعموم المسلمين، وبينا في الدرس الذي سلف بإجماع العلماء أنه لا يجوز لعن المسلم المصون الصالح المعروف بالصلاح، وبينا هذا الأمر في الذين يلعنون الأطفال، يفعل أي شيء يلعنه، خاصة من النسوة والعجائز، يلعن الأطفال ويلعن الزوج، وبينا في الدرس الذي سلف أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لهم: «ويكفرن العشير»، وهو الزوج، حتى لو نقول مثلا يجوز لعن المعين، لا بد بعد النظر إلى الدعوى وإلى الدين، والعوام إذا يسمعونك تلعن هذا وتلعن هذا فتنفرهم من الدين ومن الدعوة، فلا بد النظر إلى المصالح والمفاسد، فهذه الحالة علمنا أن هذا الشخص مات وهو كافر، مات نصراني، مات يهودي، مات مجوسي، فهذا يجوز أن تلعنه، لأن الله سبحانه وتعالى لعن الظالمين والكافرين، وبينا ذلك على سبيل العموم، فيجوز لعن الكافرين ولعن الظالمين ولعن الفاسقين، ولعن المجرمين، ولعن المبتدعة على سبيل العموم، هذا قسم مر علينا.
وهذا القسم مثلا عرفنا أن هذا مات على المجوسية أو مات يهودي أو مات نصراني، وشيوعي، وكذلك علمنا أن هذا إباضي، أو مات رافضي، مات إخواني على الإخوانية، مات على الجهمية، مات على الاعتزال، هذا يلعن بعينه، لأننا علمنا أنه مات على ذلك، مات على الكفر ومات على البدعة، فاستحق اللعن وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى، لماذا؟ لأن هذا الكافر يحاد الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى أمر بدين، الدين الإسلامي، وهذا ما يريد الدين، وضع له دينا آخر، دين يهودي أو دين نصراني أو دين مجوسي، ومات عليه، فهذا يحاد الله سبحانه وتعالى، والله غضب على هذا، وهو ملعون ومطرود من رحمة الله سبحانه وتعالى، فاستحق اللعن أن الناس يدعون عليه باللعن، لأننا بينا أن اللعن من الله سبحانه وتعالى هو الطرد والإبعاد من رحمته، ومن الخلق السب والدعاء، وهنا السب الجائز ولك أجر في سب هذا النصراني الذي مات على النصرانية أو اليهودية أو المجوسي، لأن هؤلاء أعداء الله سبحانه وتعالى، لا بد أن تبغضهم وتدعو عليهم باللعنة ولك أجر في ذلك، فهذا كلعن فرعون وأبي جهل، وأشكال هؤلاء.
كذلك المبتدعة الله سبحانه وتعالى وضع دين وشريعة معروفة في القرآن والسنة، بعث النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يبينوا هذه الشريعة، هؤلاء الإباضية والرافضية والإخوانية وغيرهم وضعوا لهم مناهج وأفكار تحاد الله سبحانه وتعالى وتحاد النبي صلى الله عليه وسلم، وتحاد الشريعة والصحابة، ولا يريدون منهج الصحابة ويقولون عنه قديم، بل يريدون منهج عصري على أفكارهم هم الذين وضعوه، ما دام هؤلاء يعاندون فاستحقوا إذا مات أحدهم على هذا المنهج الإبليسي فيجوز أن تلعنه بعينه، مات رافضي أو مات إباضي أو مات إخواني أو جهمي أو معتزلي أو حزبي العنه ولك أجر في ذلك، لأن الناس في الحقيقة جهلوا أشياء كثيرة في دينهم وفي شريعة الله سبحانه وتعالى، وفي شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، فما يدري هؤلاء عن هذا المنهج أنه حق، وللأسف يلعنون أطفالهم، ويلعنون أقاربهم إذا اختلفوا معهم وخاصة إذا الشخص غضب على قريبه أو على زوجته أو على ولده أو على ولد الجار، يغضب فيظهر من عقله، وما يدري ما يقول، ولا يدري ما يخرج من رأسه، يلعن، وفي الحقيقة هؤلاء كثر، فلا بد من ضبط أحكام اللعن.
لا يجوز للشخص أن يلعن مطلقا هكذا بدون ضوابط، ولا يجوز له كذلك أن يسكت عن اللعن ويقول: ما يجوز مطلقا، لا، كل شيء وسط، والله سبحانه وتعالى أنزل هذا الدين وهو وسط، وجعل الله سبحانه وتعالى هذه الأمة وسط في كل شيء، فالوسطية هي الأصل في الدين، ولذلك أخرج أبو نعيم في «حلية الأولياء»؛ بإسناد حسن عن أبي قلابة رحمه الله تعالى: «خير الأمور أوسطها»، فهذا هو الأصل، لا يجوز إطلاق اللعن هكذا كالعوام وأهل البدع، كالداعشية وغيرهم يلعنون، ولا يقال: لا يجوز مطلقا، لأن هذا ثابت في القرآن وثابت في السنة وثابت في الآثار، فإذا كان كذلك فيكون هو في الأصل يجوز، لكن بالضوابط الشرعية، وما دام هو موجود في القرآن فلا بد من تنفيذه، والقول به والعمل به في البلدان، لأن هناك أناس يستحقون هذا الأمر، ولماذا؟ لأن اللعن دعاء وأنت تريد أن يخلص الله سبحانه وتعالى هذا المجرم وهذا المبتدع وهذا الحزبي، فادع عليه باللعنة والله يمحيه لك، وينتهي الأمر، ما تراه على وجه الأرض، فمثل هذه الأدعية لا بد من تحقيقها في مجتمع لأناس يستحقون حتى يزيل الله هؤلاء الفسقة وتزال مفاسدهم، والناس يرتاحون منهم ومن شرهم.
فالدعاء هو كذلك من الأسلحة التي تستعمل في المجتمع، لأننا نقول أن هناك فساق ومجرمين وفجار، لكن لا دعاء ولا شيء عليهم، ومضادة هؤلاء، وقيام الحرب عليهم بالحجة والبيان ما يصير، كيف يزال هؤلاء ويزال فسادهم؟ لا بد، والعجيب من هؤلاء الذين يقولون: ليش تعلن الخميني مثلا، نقول له أنت تلعن ولدك؟ يا اللعان، يعني ولدك يجوز أن تلعنه والخميني لا يجوز تلعنه؟ ما هذه الأمور التي نسمعها من الجهلة، تلعن العلماء من أهل السنة إذا حرموا عليك شيء بالكتاب والسنة؟! فكيف هؤلاء نصراني مات على النصرانية، تقول مسكين، هذه مشكلة مع هؤلاء العوام، أي مسكين، أنت مسكين ما تعرف شيء أصلا في دينك، تروح تصلي في أي مسجد وتخرج ولا تعرف شيء في دينك، هذا حاد الله وهو عدو الله سبحانه وتعالى، ولذلك انظر في الإخوانية يلعنون اليهود والنصارى وبعد ذلك يقفون معهم ضد الإسلام والمسلمين، تلعنونهم يا الملاعين، تلعنون اليهود والنصارى كيف تقفون الآن معهم ضد الإسلام والمسلمين؟ فلذلك هذا يدل أن هؤلاء يلعنون بدون ضوابط وبدون فقه اللعن، فإذا علمنا أن هذا مات كافرا أو مبتدعا فيستحق اللعن، من قال ما يجوز اللعن وبيأتي الآن أدلة وأشياء.
من عرف أنه مات على الكفر أو على البدعة فهذا جائز لعنته ولا خلاف فيه بين أهل العلم، بالإجماع، إذا مات على الكفر أو مات على البدعة هذا بالإجماع، فلذلك يدلك أن أهل الأهواء الذين لا يرضون بذلك إنهم جهال لكن في الحقيقة هم يلعنون بدون ضوابط.
الحالة الثانية: لعن من عاش كافرا وجهل موته على الكفر.
فهذا أيضا جائز لعنه، ونقيد كذلك في حال موته على الكفر، بعض أهل العلم يضعون هذه العبارة على هذا الصنف، وهذا الأمر جائز، لكن ممكن ألا تضع هذه العبارة، لكن بعض أهل العلم يرى هذا، فلا بأس، لكنه لو ما عينا ذلك أنه نعلم أنه عاش كافرا، وجهل موته على الكفر يجوز لعنه بعينه ما دام أنه مات كافرا، فبعض أهل العلم يقول: تقول لعنه الله إن كان مات كافرا، هذا ممكن أن يقال على ناس دون ناس، لكن لو أطلقت يكفي، وهذا الذي بينه ابن كثير في كتابه البداية والنهاية في رجل مات نصراني وكان يؤذي المسلمين فلما مات قال ابن كثير: لعنه الله إن كان مات كافرا، فممكن تستعمل هذه العبارة وممكن لا، فإذا كان شخص يحارب الإسلام والمسلمين ومات على النصرانية فهذا يلعن، لكن ما في بأس أن يقال هكذا، وهذا يدل على أن أهل الحديث يلعنون، كابن كثير فلعن وقال: لعنه الله، وعين هذا النصراني لعنه الله إن كان مات كافرا، هذا إذا مات.
وكذلك المبتدع إذا مات رافضي أو إباضي أو إخواني أو حزبي، أو ما شابه ذلك، فيجوز لك أن تقول: لعنه الله إن كان مات على الرفض، على التحزب، وهكذا، إن مات على هذا الشيء، لعنه الله إن مات على الإخوانية، وما شابه ذلك، ويجوز الإطلاق عليه.
الحالة الثالثة: لعن شخص بعينه ممن هو على قيد الحياة، كقولك: زيد اليهودي لعنه الله، وفلان النصراني لعنه الله، وفلان الإخواني لعنه الله، وفلان الحزبي لعنه الله، وهو حي، يتسوق في سوق القصرية، فهذا الشيء الآن السلف على لعن المعين بإجماع، يلعن ما دام هذا كافر أو يهودي أو نصراني أو مجوسي، شيوعي، دهري، كذلك مبتدع، جهمي، معتزل، إباضي، رافضي، حزبي، إخواني، أحياء يلعنونهم، وسيأتي الكلام على هذا، وهناك أمثلة.
أما المتأخرون فاختلفوا في هذا الأمر، والأصل منهج السلف في هذا الأمر، لكن المتأخرون اختلفوا في لعن اليهودي أو النصراني أو المجوسي أو ما شابه ذلك وهو حي موجود فيما بيننا، فمنهم من منع لعن الكافر المعين، وقالوا: ربما يسلم هذا الكافر فيموت وهو متقرب عند الله سبحانه وتعالى، يعني يتوب ما ندري؟، فكيف نحكم عليه بكونه ملعونا؟ ولذلك استدلوا بقوله تعالى: ﴿إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين﴾ [البقرة: 161]، قالوا: قيد الله سبحانه وتعالى هذه الآية باستحقاق اللعنة بالوفاة على الكافر، فقال: (وماتوا وهم كفار)، بعد ذلك يستحقون اللعنة من الله سبحانه وتعالى ومن الملائكة ومن الناس أجمعين، هذا قول.
أما القول الثاني: جواز لعن الكافر المعين، فقد صرح بذلك ابن العربي في أحكام القرآن، مستدلا بجواز لعنه لظاهر حاله ولجواز قتله وقتاله، وهذا القول هو القول الصحيح من أقوال أهل العلم؛ لأنه موافق لإجماع السلف. والقول الثاني مرجوح بلا شك لأن أصلا ما في فرق بين الكافر النصراني الذي مات على النصرانية أو الكافر النصراني الذي هو حي على النصرانية، ما في فرق بين هذا وذاك، لأن هذا نصراني وهذا نصراني، أما احتمال أنه يسلم هذا عليهم أن يأتوا بدليل أنه سوف يسلم وهذا مستحيل لأن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى، بعد ذلك نقول لهم: لا يجوز لعنه في حياته، والأصل كما بين ابن العربي الحكم على ظاهر حاله، على وصفه أنه نصراني، ويجوز لعن الكافر سواء كان ميتا أو حيا، وإن كان إذا مات تعين عليه ذلك أشد، ووقوع اللعنة عليه والعقاب في البرزخ لكن هذا كذلك يستحق هذا الدعاء، لأنه يحاد الله فالله سبحانه وتعالى أمره بعبادته وهؤلاء يعبدون الأشخاص ويعبدون الصلبان ويعبدون الأصنام، ويعبدون الأوثان، ولذلك لماذا هذا النصراني ما يسلم؟ لكي يسلم من اللعن، والنبي صلى الله عليه وسلم بين له ذلك، وعلماء الإسلام بينوا لهم ذلك، ويعرفون بالإسلام خاصة في هذه الأيام، أنتشر كل شيء، ومعرفة الإسلام والنظر إلى المسلمين ومعرفة دينهم بيسر، وهذه القنوات والإذاعات والتلفاز وصلت كل مكان، يعني الإسلام وصل كل مكان، وينظرون النصارى ومع هذا إلى الآن هؤلاء يحاربون الله ورسوله ويحاربون هذا الدين، والمسلمين، وهؤلاء أعداء المسلمين، كيف لا يجوز تلعين هؤلاء؟ فاللعن الأصل على حاله، أنا الآن العنه، فهذا نصراني موجود وأعلم بدينه، بعد ذلك إذا أسلم انتهى الأمر عند أهل العلم ما يجوز، وسوف لا تصيبه هذه اللعنة، والله سبحانه وتعالى هو رافع اللعنات ويتوب على التائبين، فالله سبحانه وتعالى أعلم بهذا أنه أسلم الآن فالله يرفع عنهم اللعن، لأن هذا اللعن دعاء، وهذا الدعاء بيد الله سبحانه وتعالى إجابته، إن شاء الله أصابه هذا الدعاء وهذا اللعن، وإن شاء لم يصبه، فإذا هو بيسلم والله أعلم به فالله يرفع عنه اللعن، ما يصيبه هذا الدعاء والله يرفع عنه هذا الدعاء، ومنع الإجابة لأن الإجابة بيد الله سبحانه وتعالى، لكن أهل السنة والجماعة يحكمون على ظاهر الناس.
لماذا تحكمون على الشخص بعينه أنه مسلم وتعلمون أن أفعاله أفعال المنافقين؟ هذا بهذا، لماذا أنتم الآن تقولون: لا يجوز لعن المعين؟ لشهرة هذه الفتوى، على الشهرة يمشون، حتى الفقهاء في هذا العصر يقولون: لا يجوز لعن المعين، ويقولون: ما أدراك؟ أنت ترد وتبين بعلم وأدلة، ولذلك نرى هؤلاء يكفرون الشخص بعينه، وإذا سألته: ما حكم لعن المعين؟ يقول لك: ما يجوز، إذا لماذا أنت تكفر الناس والكفر المعين أشد من اللعن المعين؟ اللعن كبيرة من الكبائر كما بينا، والكفر أشد، ولذلك يكفرون أناس كثر بالتعيين على أنهم صلوا أمام القبور أو طافوا حولها، فهؤلاء يستحقون اللعن المعين، كفرتم كل واحد بعينه، يستحقون اللعن، نلعنهم نحن لأنهم مشركون، وإذا قال: ما يجوز قلت: أنت كفرت هذا فنحن نلعنه، أنت اسحب تكفيرك إذا.
كذلك رمي الشخص بعينه بالنفاق، هذا معروف وثابت عن السلف، حتى من هؤلاء الذين يقولون لا يجوز لعن المعين، فترمون بالنفاق بشخص معروف منافق وهو حي موجود، وكذلك الإمام ابن باز رحمه الله تعالى كفر صدام وهو حي بعينه لأفعاله، كفره للحالة التي كان عليها ومستمر عليها، فلذلك بعض أهل العلم المتأخرين يقولون بجواز لعن من ظهر حاله وجواز قتله، فأنا على الحالة التي كان عليها لعنته، لكن بينا ما يكثر الواحد في هذا اللعن وينظر للمصالح والمفاسد والدعوة والدين، ما يأتي أمام العوام ويلعن هذا ويلعن هذا حتى لو كان هذا يستحق وهذا يستحق، لأن العوامما يفهمون، لا بد من مراعاة الدين، ولذلك لا تكن كالداعشية والمبتدعة يحقدون ويغضبون ويلعنون، يلعن الشخص أمام وجهه، لماذا؟ لأن هذا يراعي نفسه وهيجان نفسه وثوران غضبه، فالمسألة تكون شخصية، فهذا ليس له نصيب في الإخلاص، وليس له نصيب في الدين، ولا يراعي دين، فلذلك أحيانا ما تقول للشخص في وجهه، لعلك ترى منه قرائن تبين أنه يريد مذهب أهل السنة ويريد السنة ويريد التوحيد، وإن كان هؤلاء قلة لكن لا بد أن يكون على الأصل في الدعوة، وكذلك ممكن ألا يكون مصلحة لهذا الشخص بل المصلحة لغيره من أقاربه أو أهله أو أولاده، من الجالسين معه، يميلون إلى التدين وحب الدين والسنة، أطفاله يدرسون القرآن، كما الحال الآن هناك رافضة وأولادهم يدرسون القرآن عند أهل السنة، ما تأتي لأب هؤلاء الأولاد وتلعنه أمام عياله، فلعل الله سبحانه وتعالى يهدي على يديك هؤلاء الأطفال أو أقاربه أو زوجته أو ما شابه ذلك، انظر إلى امرأة فرعون وإسلامها وغيرها، والأطفال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والنساء، الزوج مات كافر والزوجة ماتت مسلمة صحابية في الجنة، هذا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوة الصحابة، فلا بد النظر إلى هذه الأمور، حتى لو نقول: يجوز.
ولا بد النظر إلى الزمان، دون زمان، لا بد النظر في هذا الأمر، والآن تبدلت الأمور في البلدان الإسلامية، فلعل عندك دعوة يشوش عليك فيها، هذا يلعن وهذا يكفر وهذا كذا وهم كذابين، المبتدعة يشوشون على أهل السنة، لكن بالرجوع إلى القرآن وبالرجوع إلى السنة والرجوع إلى منهج السلف في الدعوة إلى الله تضبط الأمور أنت، والله سبحانه وتعالى يرزقك الحكمة، بعد ذلك هذا اللعن سوف يكون لك سلاح تستفيد منه في دعوتك، وعلى الناس أن ينتبهوا لهذا الأمر، سوف توفق في دعوتك، وإلا الله سبحانه وتعالى كفر في القرآن، ما دام الله كفر نحن نكفر ولا علينا من الناس، لكن بالضوابط الشرعية، وهذا الذي بينه السلف وأهل الحديث، وهم يقولون لك: لا تكفر، من قال هذا؟ الله سبحانه وتعالى بين هذا في القرآن لكنه تكفير من يستحق التكفير، ثابت تكفيره في القرآن والسنة وإجماع السلف، فعلينا نحن أن نكفره والذي لا يكفره عليه المسؤولية أمام الله، فكيف الله سبحانه وتعالى يكفره والرسول والصحابة وأنت تقول: أتوقف؟ أنت كرابيسي، من أتباع حسين بن علي الكرابيسي، رموه باللعنة، لماذا؟ أهل السنة يقولون: القرآن كلام الله ليس بمخلوق، والجهمية يقولون هو مخلوق، هو يأتي يلعب ويتلاعب في المنهج وفي الدين، يتفلسف على الإمام أحمد وعلى أهل الحديث، فقال: لفظي بالقرآن مخلوق، فقال: تعال، أنت مبتدع، فهجره الإمام أحمد فهجروه الحنابلة، وقيل ليحيى بن معين كما أخرج ذلك الخطيب البغدادي بسند صحيح أنه يتكلم عن الإمام أحمد قال: لعنه الله، أين هو وأين الإمام أحمد؟! والآن أي حزبي وأي مبتدع يلعب على الناس الآن في المساجد وفي كل مكان، هذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق، قال: جهمي مبتدع الله يلعنك، وهجر إلى أن مات، ولا يسوى فلس، فهكذا قامت السنة في بلدان السلف، فلذلك هذا الكرابيسي الله سبحانه وتعالى بين في القرآن أن هذا القرآن كلامه وهو يقول: لفظي بالقرآن، والله سبحانه وتعالى كفر الذي يقول إن القرآن مخلوق، وعلى ذلك السنة وإجماع السلف، وهو يقول لا، ما يصير يا الكرابيسي، فلذلك ننتبه.
ولذلك الله سبحانه وتعالى في القرآن لعن، فلا يأتي شخص ويقول: لا يجوز اللعن، من قال هذا؟ الله لعن والرسول لعن والسلف لعن وأنت تقول: لا، كلامك ما يجوز ومحرم، نعم يجوز اللعن بالضوابط والقواعد الشرعية، وبالحكمة يجوز، وكذلك الشخص المنافق يرمى، الله سبحانه وتعالى رمى أشخاص يستحقون النفاق، والرسول كذلك، وأجمع على ذلك الصحابة، كيف تقول لا يجوز أن تقول لفلان أنه منافق؟ يجوز، صل وكن من البيت إلى المسجد ومن البيت للشغل، ومن الشغل للبيت، لا تتكلم في الدين، هذا الأمر لأهل الحديث، كل شيء بالضوابط الشرعية.
ولذلك بعض أهل العلم المتأخرين يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو في قنوته كما ثبت في صحيح البخاري ومسلم، على قوم من العرب، وفي بعض الروايات على أشخاص بأعيانهم، فنزلت هذه الآية: ﴿ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم﴾ [آل عمران: 128]، فهذا على الأصل، الله سبحانه وتعالى نهاه لأن هذا الأمر ليس بيد النبي صلى الله عليه وسلم، ممكن الله سبحانه وتعالى يستجيب له أو لا، لأن الأمر له سبحانه وتعالى، وليس النهي عن اللعن أصلا، الله سبحانه وتعالى يريد أن يبين له أن كل الأمور بيده سبحانه وتعالى، أنت ممكن تدعو والله ما يستجيب لك وممكن تدعو والله يستجيب لك، لأن هؤلاء العرب في أثناء دعوة الرسول وفي بداية الإسلام فأمره الله سبحانه وتعالى أن يدعو لهم بدون هذا اللعن ابتداء، حتى يستحق هؤلاء اللعن بعد ذلك، ولذلك أسلم من العرب أناس كثر ابتداء، والذين بقوا على الكفر أحياء استحقوا اللعن من الله سبحانه وتعالى ومن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة، وهذا الذي عليه أهل الحديث، هذا كان ابتداء، فلا تؤخذ النصوص العامة وهناك نصوص خاصة، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حكم على أناس بالكفر وهم أحياء، وحكم على أناس بالنفاق وهم أحياء، والكفر والنفاق أشد من لعن المعين إذا كان الإنسان حيا.
ولذلك الله سبحانه وتعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابتداء ألا يقتل هؤلاء الكفار، إلا إذا تعدوا، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم صلح في الحديبية ومع اليهود ابتداء، لكنه بعد ذلك أمره الله سبحانه وتعالى عند ما حمي الوطيس وقوة الإسلام إما الإسلام أو السيف، إما الإسلام أو الجزية لأهل الكتاب، إما القتل أو الجزية؛ القتل للمشركين والجزية لأهل الكتاب اليهود والنصارى والمجوس، المجوس الله سبحانه وتعالى أدخلهم في الجزية، قبل الجزية ما كان فيه شيء من ذلك، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ترك أناس ابتداء لأنه كان في بداية الدعوة، ابن الأخطل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله عند فتح مكة، وتعلق بأستار الكعبة ظنا منه أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا تعلق سيتركه، قال: اقتلوه، بعينه وهو حي، ما أتى شخص ويقول: ابن الأخطل هذا لعله أسلم، ويأتينا واحد جاهل حزبي بيقول هذا الكلام، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: اقتلوه، كافر، فالقتل هنا أشد من اللعن وهو حي، فلا أحد يقول لنا: لا تلعن، لا، لكن كل شيء بضوابط، ما دام شيء مذكور في القرآن لازم من تطبيقه في المجتمع لكن بالحكمة، أناس يستحقون التكفير، أناس يستحقون اللعن، أناس يستحقون رميهم بالنفاق، وممكن أن تقول لشخص: عدو الله لو يستحق هذا، كذلك ممكن أن تقول: فلان لا رحمه الله بالضوابط الشرعية، والسلف فعلوا هذا، فلذلك لا بد على الشخص أن ينتبه لهذا الأمر.
ومن شبههم يقولون: ترك لعن الكافر المعين لأن العبرة بالنهاية والأعمال بالخواتيم ولا ندري بما يختم لهذا الكافر، هذا هو الإرجاء، كذلك أنت لا تكفر أحدا ما تدري هل يموت على النصرانية أو المجوسية أو اليهودية أو الإباضية أو الإخوانية، أو الرافضية؟ ما تدري، حتى لو مات أنت ما تدري الذي مات عليه، حتى لو مات، فالعجيب أن هؤلاء يقولون: إذا علمنا أنه مات على النصرانية في الظاهر عندهم، تلعنه، ما أدراك أنه مات على النصرانية إذا كان هذا قولك؟ لعله أسلم وقال لا إله إلا الله أسلم، ومات، إذا هذه الاحتمالات عندكم هذا نفس الشيء، لماذا التوقف في الحي؟ نفس الشيء في الميت، إذا قلت نحن نحكم على الظاهر فنحن حكمنا على الظاهر والسلف حكموا على الظاهر، هذا الآن جهمي، وبين له ويعلم بالأدلة ومصر ومعروف، فالسلف لعنوه وهو حي. عمرو بن عبيد معتزلي بين له وكان مصر حتى وصل إلى الطعن في الصحابة وغير ذلك صح عن الإمام مالك أنه لعن عمرو بن عبيد، فكيف تقولون هذا الأمر؟
فلذلك هذه الأمور كلها تخفيف لأهل الكفر في الخارج ولأهل البدع في الداخل، واشتهرت هذه الأشياء الآن: لا تكفروا، لا تلعنوا، وانتشرت في المجتمع المسلم في كل العالم، فلذلك بعض المفتين يمشي على هذا، لشهرة الشيء، وإلا التكفير المعين أشد من اللعن المعين، فلماذا هذا وذاك؟ فلذلك نحن نحكم على الظاهر والله يتولى السرائر، هذا مات وهو نصراني نلعنه على حاله وهو دعاء الله يعلم بنا وبه أنه أسلم، فالله سبحانه وتعالى ما يستجيب لهذا لأن هذا أسلم، والله سبحانه وتعالى يرفع عنه اللعن، لأن اللعن من الله سبحانه وتعالى والطرد من الله، ورحمته منه سبحانه وتعالى، الله يرفع اللعن ولن يستجيب لهذا، لكن هذا حكم على الظاهر، كما هو الشأن في أحكام كثيرة نحكم على الظاهر، وإلا كما ترون الغالب في النصارى أنهم ماتوا نصارى، وهؤلاء الأحياء سوف يموت أكثرهم وهم نصارى، وأهل العلم يحكمون على الظاهر، ولذلك انظر إلى عدد النصارى، وانظر إلى الذين يسلمون تجدهم قلة منهم، وأين اليهود منذ نشأوا إلى الآن من مئات السنين فليأتوا أن يهودي أسلم، أين اليهود الذين أسلموا في هذا الزمان؟ فليخرجوا لنا، فأهل السنة يحكمون على الظاهر. كذلك المجوس كم مجوسي في الهند، وكم الذين يسلمون؟ يعدون على الأصابع، فأهل السنة يحكمون على الظاهر، والقرآن والسنة والسلف بينوا أن أكثر هؤلاء يموتون على الكفر، وكذلك المبتدعة كما بين ابن تيمية وغيره أكثرهم يموتون على البدع المكفرة، وأكثرهم منافقون النفاق الأكبر، وأهل السنة يحكمون على الظاهر.
وبين الشوكاني هذا الأمر، يعني قلة من المبتدعة من تاب، وإلا أكثرهم ماتوا على البدعة، وقل أن يتوب مبتدع، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وكيف يتوب ويعلم أن هذا الذي يفعله من البدع عبادة؟ كيف يرجع عن العبادة؟ هو يظن أن هذه عبادة، ولذلك بين رحمه الله تعالى وقال: أكثر المبتدعة يموتون على النفاق الأكبر، وأكثر المبتدعة منافقون النفاق الأكبر في حياتهم. وهذا ظاهر لنا؛ انظر إلى الإباضية وانظر إلى الرافضة وانظر إلى الجهمية وانظر إلى الإخوانية انظر إلى التراثية، وانظر إلى الصوفية وغيرهم، فليتوب هؤلاء، فلذلك هؤلاء يستحقون اللعن، فإذا تاب ارتفع عنه هذا الدعاء لن يقع عليه لأن هذا دعاء، إن شاء الله سبحانه وتعالى استجاب وإن لم يشأ لم يستجب لك، لكن نحن نحكم على الظاهر كما بين النووي في المنهاج، وغيره من العلماء.
كذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه في «صحيح البخاري» بين ونحن نحكم على الظاهر، والله سبحانه وتعالى يتولى السرائر، مات على الدين الإسلامي أو أسلم الله يعلم به، ما يصيبه اللعن، هذا المبتدع الإخواني تاب مثلا ما يصيبه اللعن، لكننا نرى أن هؤلاء المبتدعة في الداخل تتجارى بهم الأهواء، والكفرة في الخارج تتجارى بهم الأهواء، من أمر إلى أشد، ومن فسق إلى أفسق، ومن بدعة إلى كبرى، ومن كفر إلى أكبر، وهكذا، فكيف يتوب هؤلاء أصلا؟ فلذلك أشكال هؤلاء اللعن يصيبهم ولا بد، حتى لو الناس من دعوا عليهم باللعن، اللعن من الله يصيب هؤلاء، فننتبه لهذا الأمر.
فاللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى، ويكون هذا لمن ختم له بالسوء، ونعوذ بالله من سوء الخاتمة، وهذا الأمر سواء كان حيا فهو سوء وقائم على السوء، وإن مات فهو سوء وقائم على السوء، فلينظر العبد في هذا الأمر.
ولعلنا نأتي إلى المسلم العاصي، المسلم العاصي ليس المبتدع، ولعلنا نجعله في المرة القادمة.
س: هل يجوز إعطاء الزكاة للأيتام؟
ج: نعم يجوز إعطاء الزكاة للأيتام، الأيتام بلا شك أنهم يحتاجون إلى الأموال ولمن يقوم على أمرهم خاصة في هذا الزمان، حتى لو يعطون فلا يكفيهم فلا بأس أن يعطون من الزكاة، لأن هؤلاء في حكم الفقراء والمحتاجين والمساكين، فما دام حالهم هذا ووضعوهم في هذه الدور هذا أكيد ومؤكد أنهم يحتاجون إلى الأموال، فيجوز إعطاؤهم، أما الذين أبوهم غني ومات عنهم وهم أيتام هؤلاء يكون عندهم أموال من أبيهم هؤلاء سوف يبقون في بيوتهم، لكن ما دام نقلوهم إلى دور الأيتام فهم يحتاجون إلى الأموال، فلا بأس بإعطائهم من الزكاة.
س: الاستعاذة والتسمية عند تلاوة القرآن.
ج: هذا من السنة، ليست واجبة.
س: هل يجوز لبس العدسات الملونة بسبب ضعف البصر؟.
ج: إذا كانت العدسة عادية وتكفي لكي تقوي البصر والنظر فتلبس العدسة العادية المعروفة، لكنها إذا غير موجودة مثلا وإن كانت ملونة ويحتاج إليها الناس لتقوية البصر، لأن هناك أناس يضعون هذه العدسات ليجعلوا العيون خضراء أو زرقاء للزينة فهذا ما يجوز نهائيا، فإذا كانت عدسات ليست للزينة وهي ملونة والناس يحتاجون إليها لتقوية البصر وهي أفضل من العادية فلا بأس بشرط ألا تكون هذه الملونة تجعل العين خضراء أو زرقاء، وفي الحقيقة الآن وجدت وسائل ونظارات لتقوية البصر غير هذه العدسات الملونة، فتستخدم هذه وهذا أفضل.
س: هل يلزم الرجل زوجته بالنقاب؟.
ج: أحيانا المرأة تكون عامية وهو عامي وتزوجها من قبل، وممكن فيه عصيان، ثم الله هدى الزوج والزوجة بقيت على هذا الأمر، فهذا الآن لا بد له من الحكمة ومن الصبر لكي تتغير الزوجة، وبعد ذلك إذا ترعرعت في العلم والسنة وطبقت بعض الأمور ورآها أنها متهيئة للنقاب بعد ذلك يأمرها به، وإلا إذا كانت باقية على ما هي عليه تصير مشاكل كثيرة، ولعل يكون عنده بيت وعنده أولاد وارتباطات مع زوجته ومع أولاده في أشياء، ونعرف عوائل كثيرة في هذا الأمر، نقول: لا بد من الصبر على الزوجة، وما دام الشخص مخلص وهي قائمة بالصلاة وتحب الدين وتحب شيء من السنة اصبر عليها سوف تتغير، أقل شيء يتغير ثلثين ويبقى الثلث، فيصبر عليها، وبينت لكم أنه أحيانا يكون في المرأة أشياء طيبة وفيه أشياء غير طيبة فليصبر عليها لأجل هذا الشيء الطيب، ثم يسعى جاد بالدعاء والتبيين لها شيئا فشيئا، ولا بد هنا من الصبر، وما دام هذا الزوج صابر من أجل أن تتدين ويصبح عندها أشياء طيبة خاصة إذا تقر في البيت، يصبر عليها لأجل هذا، لأن نساء كثر ما يجلسن في البيت ولا يردن الدين ولا الالتزام، كثر ليست واحدة ولا اثنتين، فلعله يترك هذه وتأتي إليه أخرى هي أشد من هذه، وهناك أناس للأسف طلقوا الثانية لأنها ما تنفع نهائيا ورجع إلى الأولى، والعجيب أنها وافقت عليه بعد أشياء أخرى.
فلا بد للشخص أن يصبر على هذه الأشياء، وهذه الأمور تكلمنا عنها كثيرا، فليصبر عليها وليأخذها إلى الدروس، أما أنه يتركها في البيت ولا تحضر دروس ولا كذا ففي الحقيقة هذه يصعب أن تلبس النقاب، لأن النقاب لبسه خاصة في هذا الزمان ليس بالسهل، لأن المرأة ترى خلق من النسوة وهن كاشفات الوجه ومتبرجات وخاصة إذا كانت تعمل، فهذه يصعب عليه، فلا بد أن يأخذها إلى الدروس ودعاء الله سبحانه وتعالى حتى تتغير بعد ذلك، ولله الحمد نسوة كثر تغيرن، فلا بد من الصبر على هذه الأمور، لأن الأمر كله بالصبر، والنبي صلى الله عليه وسلم صبر على أناس رجال ونساء كانوا في جاهلية ما بعدها جاهلية، وانظر بعد ذلك النسوة والرجال سادات الأمة إلى قيام الساعة، هذا بماذا؟ بصبر النبي صلى الله عليه وسلم، ضرب وأوذي من هؤلاء حتى هداهم الله سبحانه وتعالى، حتى صار النبي صلى الله عليه وسلم يأمر فقط من أمامه الكل يطبق في نفس الوقت، بل شخص ينقل للرجال أو امرأة تنقل للنساء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا مباشرة تطبيق بدون تردد، ويوم أمر الله بالنقاب في المسجد شققن الصحابيات الثياب، قماش الرأس الخمار وتغطين، في نفس الوقت، لكن في هذا الزمان يقلن: إن شاء الله آخر الشهر.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.